
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمغنى سليمى اسلم سقاك الحيا مثنى
وإن كـان مـا أغنـى وقوف على مغنى
فكـم قـد بكـى في الدار قيس صبابة
ولم يقض أن يقضي اللبانة من لبنى
أبـا القاسـم اسـمع من عبيدك طرفةً
أبثكهــا فــأذن لهـا تلـج الأذنـا
دنـت ليلـة النيـروز منـا ولم تكن
لترضـى لنـا فيها من العيش بالأدنى
وقـالت خجولي سر إلى السوق واحتفل
ولا تبـق فيهـا مـن جراديقهـا منـا
وقـف بـابن نصـر واحشـون ثـم قفـة
مـن اطرف ما يحويه كي تذهب الشجنا
وجـز بـالفتى الجزار واختره هابلاً
بقـد ابـن فتـوي أبـي بكـر المضنى
ولابـــد مـــن أترجـــة صـــعترية
وإيـاك أن تنسـى التوابـل والحنـا
فقلـت وأيـن النقـد يـا ابنـة عزةٍ
لقــد جئتهـا بلقـاء منتنـةً نتنـا
فقـــالت: أديـــب شــاعر متفنــن
حـوى من حظوظ الظرف في زعمه الأسنى
بلا قطعـــة هــذه لعمــرك هجنــة
فسـر راشـداً عنـا فمـا لك من معنى
لئن لـم تجـئ بـالتين ألبسـت شيرة
وبـالزيت أضـحى سجنك البيت والدنا
فلا ينكســر بــالله جــاهي عنـدها
وخـذ في الذي أحتاج شعري ذا رهنا
محمد بن مسعود أبو عبد الله القرطبي. ويعرف بابن مسعود: شاعر رجاز، من ظرفاء الأندلس، طرق أبواب الشهرة باحتذاء ابن حجاج ، واتصل بالمنتزي على قرطبة المستعين الأموي سليمان بن الحكم، (1) وجعله الحجاري من مشهوري المائة الخامسة ويرجح انه توفي بعد وزارة ابن بفنة (ت 431هـ). قال ابن بسام : (وكان - رحمه الله - ظريفاً في أمره، كثير الهزل في نظمه، ونثره، وأراه فيما انتحاه، تقيل منهاج سميه وكنيه محمد بن حجاج بالعراق، فضاقت ساحته، وقصرت راحته، وأعياه الصريح فمذق، ولم يحسن الصهيل فنهق. ولما كان هذا المجموع كتاب أدب، وعقداً يجمع الدر والمخشلب، رأيت أن لا أخليه من ذكره) وتجدر الملاحظة هنا أن ابن بسام نسبه إلى هذيل في مقدمة الكتاب ولم يذكر نسبته في ترجمته ؟ فلعل ذلك من تصحيفات النساخ وأنه اراد الهزلي، من الهزل.وقول ابن بسام (تقيل منهاج سميه وكنيه محمد بن حجاج ) يخالف المشهور من ان اسم ابن حجاج (الحسين) وليس (محمدا) ؟ وقد نقل ابن سعيد كلام ابن بسام هنا وليس فيما نقله عبارة (تقيل منهاج سميه وكنيه ) ؟ ووصف ابن بسام كثرة شعره في آخر ترجمته بقوله: ( ووجدت لابن مسعود هذا غير ما قصيدة في مثل هذه الأنحاء، تربي على حصى الدهناء) وافتتح ترجمته بذكر رسالة له بعث بها غلى ولد له توجه إلى الغرب، وقد بلغه خلع عذاره في البطالة والشرب، كذا قال ابن بسام والذي يفهم من الرسالة أن سفره كان إلى العراق والجزيرة وحلب وجبل اللكام.ومن شعره قوله يصف نفسه:قد أبدعت أهزال أشعاره في العالم السحر الحلال المبينقلت أنا لمياء: لم أعثر على شيء من شعر ابن مسعود في غير الذخيرة. باستثناء الرائية التي اولها (طرة مسك وشارب أخضر) فقد رايت الابيات الأربعة الاولى في يتيمة الدهر منسوبة إلى عبد المحسن ابن غلبون الصوري (ت 419هـ) وهو معاصر لابن مسعودواما الذي ترجم له الصفدي في الوافي فهو شاعر آخر اسمه ايضا محمد بن مسعود القرطبي، ترجم له ابن بسام بعد ترجمة ابن مسعود (صاحب هذا الديوان) وذكر انه يعرف بالبجاني وينتسب في غسان، ثم قال: (وليس من طبقة كتابي لتقدم زمانه، وإنما جر حديثه حديث سميه المتقدم الذكر) وهو الذي أورد ابن الكتاني اربع قطع من شعره في "التشبيهات" ثم ترجم الصفدي لشاعر ثالث اسمه محمد بن مسعود واقتصر في ترجمته على قوله:: (محمد بن مسعود البجاني القرطبي شاعر مفلق، توفي سنة أربع مائة أو ما دونها تقريباً) ولم يورد من شعره شيئا. وفي المغرب لابن سعيد شاعر رابع من اهل قرطبة كنيته ابو عبد الله واسمه محمد بن مسعود، وهو كما يقول من قرية تسمى برزز عمل كاتبا عند أبي عبد الله محمد بن أبي يحيى بن أبي حفص صاحب إشبيلية، (ثم اورد بيتين من شعره) أولهما (أَهَاجُ إِلَيْكُمُ كُلَّمَا الْتَاحَ بَارِقٌ) وأشهر من سمي بمحمد بن مسعود من اهل الاندلس محمد بن مسعود أبو بكر الخشني من أهل جيان الأندلسي يعرف بابن أبي الركب، ووفاته سنة (544هـ) وهو والد أبي ذر الخشني، ومثله في الشهرة أبو عبد الله محمد بن مسعود ابن ابي الخصال القرطبي (ت 540هـ) وديوانه منشور في الموسوعة