
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـرَّ الزَمانُ فَأَضحى في الثَرى جَسَدٌ
فَهَــل تَمَلّــى رِجــالٌ بِـالمُلاواتِ
وَالـروحُ أَرضـِيَّةٌ فـي رَأيِ طائِفَـةٍ
وَعِنـدَ قَـومٍ تَرقّـى فـي السَماواتِ
تَمضي عَلى هَيئَةِ الشَخصِ الَّذي سَكَنَت
فيـهِ إِلـى دارُ نُعمـى أَو شَقاواتِ
وَكَونُهـا فـي طَريحِ الجِسمِ أَحوَجَها
إِلــى مَلابِــسَ عَنَّتهــا وَأَقـواتِ
وَقُـدرَةُ اللَـهِ حَـقٌّ لَيـسَ يُعجِزُهـا
حَشــرٌ لِخَلــقٍ وَلا بَعــثٌ لِأَمــواتِ
فَـاِعجَب لِعُلوِيَّـةِ الأَجـرامِ صـامِتَةً
فيمـا يُقـالُ ومِنهـا ذاتُ أَصـواتِ
وَلا تُطيعَــنَّ قَومـاً مـا دِيـانَتَهُم
إِلّا اِحتِيـالٌ عَلـى أَخـذِ الإِتـاواتِ
وَإِنَّمــا حَمَّـلَ التَـوراةَ قارِئَهـا
كَســبُ الفَــوائِدِ لا حُـبُّ التِلاواتِ
إِنَّ الشـَرائِعَ أَلقَـت بَينَنـا إَِحناً
وَأَودَعَتنــا أَفــانينَ العَـداواتِ
وَهَـل أُبيحَـت نِساءُ القَومِ عَن عُرُضٍ
لِلعُــربِ إِلّا بِأَحكــامِ النُبُــوّاتِ
أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).