
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِمَّــا تَـرَيْ ظُلَـلَ الْأَيَّـامِ قَـدْ حَسـَرَتْ
عَنِّـــي وَشــَمَّرْتُ ذَيْلاً كَــانَ ذَيَّــالا
وَعَمَّمَتْنِــي بَقَايَـا الـدَّهْرِ مِـنْ قُطُـنٍ
فَقَـــدْ أُنَضــِّجُ ذَا فِرْقَيْــنِ مَيَّــالا
فَقَـدْ تَـرُوعُ الْغَـوَانِي طَلْعَتِـي شـَعَفاً
يَنْصُصــْنَ أَجْيَــادَ أُدْمٍ تَرْتَعِـي ضـَالا
فِـي غُـرَّةِ الـدَّهْرِ إِذْ نُعْمَـانُ ذُو تَبَعٍ
وَإِذْ تَـرَى النَّـاسَ فِـي الْأَهْوَاءِ هُمَّالا
حَتَّــى أَتَـى أَحْمَـدَ الْفُرْقَـانُ يَقـرَأُهُ
فِينــا وَكُنَّــا بِغَيْـبِ الْأَمْـرِ جُهَّـالا
فَالْحَمْـدُ لِلّـهِ إِذْ لَـمْ يَـأْتِنِي أَجَلِـي
حَتَّــى لَبِســْتُ مِــنَ الْإِسـْلَامِ سـِرْبَالا
يَـا بْـنَ الْحَيَـا إِنَّنِي لَوْلا الْإِلَهُ وَمَا
قَـالَ الرَّسـُولُ لَقَـدْ أَنْسـَيْتُكَ الْخَالا
لَقَـــدْ وَســـَمْتُكَ وَســْماً لَا يُغَيِّبُــهُ
ثَوْبَـاكَ يَبْـرُقُ فِـي الْأَعْنَـاقِ أَحْـوَالا
أَنَّــى تُهَمِّـمُ فِينـا النَّاقِصـاتُ وَقَـدْ
كُنَّــــا نُقَــــدِّمُ لِلظُّلَّامِ أَنْكَـــالا
فَــإِنَّ صــَخْرَتَنا أَعْيَــتْ أَبَــاكَ فَلا
يَـأْلُو لَها مَا اسْتَطَاعَ الدَّهْرَ إِخْبَالا
رُدَّتْ مَعَــــاوِلُهُ خُثْمــــاً مُفَلَّلَـــةً
وَصــَادَفَتْ أَخْضــَرَ الْجَــالَيْنِ صــَلَّالا
فَــاذْكُرْ مَسـَاعِيَ أَقْـوَامٍ فَخَـرْتَ بِهِـمْ
وَلَا تَــدَعْهُمْ مِــنَ الْأَســْمَاءِ أَغْفَـالا
فَقُــلْ هُـمُ رَحَلُـوا يَوْمـاً إِلَـى مَلِـكٍ
وَقَطَّعُــوا عَــنْ عُنَـاةِ الشـَّعْبِ أَغْلَالا
كَمَـا فَعَلْنـا بِحَسـَّانَ الرَّئِيـسِ وَبِابْـ
ــنِ الْجَوْنِ إِذْ لَا يُرِيدُ النَّاسُ إِقْبَالا
إِذْ أَصــْعَدَتْ عَــامِرٌ لَا شـَيْءَ يَحْسـِبُهُمْ
حَتَّـى يَـرَوْا دُونَهُـمْ هَضـْباً وَأَنْـوَالا
حَتَّــى عَطَفْنَـاهُمُ عَطْـفَ الضـَّرُوسِ وَهُـمْ
يَلْقَـوْنَ مِمَّـا تَخَـافُ النَّفْـسُ بَلْبَـالا
أَوْ قُـلْ هُـمُ قَـاتَلُوا شـَهْباءَ مُضـْلِعَةً
قَـدْ قَـذَفَتْ فـي قُلُـوبِ النَّاسِ أَهْوَالا
مِنْ بَعْدِ مَا اسْتَنْطَقَتْ حَيَّ الْحَرِيشِ وَحَيْـ
يـاً مِـنْ عُبَـادَةَ لَـمْ تُنْعِمْهُـمُ بَـالا
وَمِثْلَهُــمْ مِــنْ بَنِــي عَبْــسٍ تَـدُقُّهُمُ
دَقَّ الرَّحَـى الحَـبَّ إِدْبَـاراً وَإِقْبَـالا
شــَهْبَاءُ فِلْــقٌ شــَمُوسُ نَشـْرُها ذَفِـرٌ
تَلَبَّســَتْ مِــنْ ثِيــابِ الْكُـرْهِ أَجْلَالا
ثُــمَّ اسـْتَمَرَّتْ شـَمُوسُ الرِّيـحِ سـَاكِنَةً
تُزْجِـي رَبَاعـاً ضـِعَافَ الْـوَطْءِ أَطْفَالا
حَتَّــى لَحِقْنَــاهُمُ تُعْــدِي فَوَارِســُنا
كَأَنَّنـــا رَعْـــنُ قُــفٍّ يَرْفَــعُ الْآلا
فَلَــمْ نُوَقِّـفْ مُشـِيلِينَ الرِّمَـاحَ وَلَـمْ
نُوجَـدْ عَـوَاوِيرَ يَـوْمَ الـرَّوْعِ عُـزَّالا
حَتَّـى خَرَجْـنَ بِنـا مِـنْ جَـوْفِ كَـوْكَبِهِمْ
حُمْـراً مِـنَ الطَّعْـنِ أَعْنَاقـاً وَأَكْفَالا
ثُــمَّ نَزَلْنَـا وَكَسـَّرنا الرِّمَـاحَ وَجَـرْ
رَدْنَـا صـَفِيحاً كَسـَتْهُ الـرُّومُ دَجَّـالا
فِـي غَمْـرَةِ الْمَـوْتِ نَغْشـَاهَا وَنَرْكَبُها
ثُمَّــتَ تَبْـدُو كِـرَامَ الصـَّبْرِ أَبْطَـالا
حَتَّـى غَلَبْنـا وَلَـوْلا نَحْـنُ قَـدْ عَلِمُوا
حَلَّـــتْ ســَلِيلاً عَــذَارِيهِمْ وَجُمَّــالا
فَــإِنْ يَكُــنْ حَـاجِبٌ مِمَّـنْ فَخَـرْتَ بِـهِ
فَلَــمْ يَكُــنْ حَــاجِبٌ عَمّـاً وَلَا خَـالا
فَــإِنْ يَكُــنْ قَـدَمٌ بِالشـَّامِ يَنْشـُدُها
فَــإِنَّ بِالشــَّامِ أَقْــدَاماً وَأَوْصـَالا
مِــنَ الْجُنُــودِ وَمِمَّــنْ لَا تَعُــدُّ فَلَا
تَفْخَـرْ بِمـا كَـانَ فِيهِ النَّاسُ أَمْثَالا
نَحْـنُ الْفَـوَارِسُ يَـوْمَيْ رَحْرَحَـانَ وَقَـدْ
ظَنَّــتْ هَــوَازِنُ أَنَّ الْعِــزَّ قَـدْ زَالا
وَيَـــوْمَ مَكَّــةَ إِذْ مَاجَــدْتُمُ نَفَــراً
حَــامُوا عَلَـى عُقَـدِ الْأَحْسـَابِ أَزْوَالا
عِنْــدَ النَّجَاشـِيِّ إِذْ تُعْطُـونَ أَيْـدِيَكُمْ
مُقَرَّنِيــــنَ وَلَا تَرْجُـــونَ إِرْســـَالا
إِذْ تَســْتَحِبُّونَ عِنْـدَ الْخَـذْلِ أَنَّ لَكُـمْ
مِــنْ آلِ جَعْــدَةَ أَعْمَامــاً وَأَخْـوَالا
لَــوْ تَسـْتَطِيعُونَ أَنْ تُلْقُـوا جُلُـودَكُمُ
وَتَجْعَلُـوا جِلْـدَ عَبْـدِ اللـهِ سـِرْبَالا
إِذَنْ تَســـَرْبَلْتُمُ فِيـــهِ لِيُنْجِيَكُـــمْ
مِمَّـا يَقُـولُ ابْنُ ذِي الْجَدَّيْنِ إِذْ قَالا
حَتَّــى وَهَبْتُــمْ لِعَبْـدِ اللـهِ صـَاحِبَهُ
وَالْقَـوْلُ فِيكُـمْ بـإِذْنِ اللهِ مَا فَالا
تِلْــكَ الْمَكَـارِمُ لَا قَعْبـانِ مِـنْ لَبَـنٍ
شــِيبَا بِمـاءٍ فَعَـادَا بَعْـدُ أَبْـوَالا
وَقَــدْ أُرَوِّي نَــدِيمِي مِــنْ مُشَعْشــَعَةٍ
وَقَـــدْ أُقَلِّــبُ أَوْرَاكــاً وَأَكْفَــالا