
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَهِلْـتَ عَلَـيَّ ابْـنَ الْحَيَـا وَظَلَمْتَنِـي
وَجَمَّعْــتَ قَــوْلاً جَـاءَ بَيْتـاً مُضـَلِّلا
عَـدَدْتَ قُشـَيْراً إِذْ فَخَـرْتَ فَلَـمْ أُسـَأْ
بِـذَاكَ وَلَـمْ أَزْمَعْـكَ عَـنْ ذَاكَ مَعْزِلا
مَرِحْــتَ وَأَطْــرَافُ الْكَلَالِيــبِ تُتَّقَـى
فَقَـدْ عَبَـطَ الْمَـاءُ الْحَمِيـمُ فَأَسْهَلا
فَــإِنْ كُنْـتَ تَلْحَـاهُ لِتَنْقُـلَ مَجْـدَنا
لِسـَبْرَةَ فَانْقُـلْ ذَا الْمَنَـاكِبَ يَذْبُلا
وَإِنِّــي لَأَرْجُــو إِنْ أَرَدْتَ انْتِقَــالَهُ
بِكَفَّيْــكَ أَنْ يَــأْتِي عَلَيْــكَ ويَثْقُلا
وَنَحْـنُ حَبَسـْنَا الْحَـيَّ عَبْسـاً وَعَامِراً
لِحَسـَّانَ وَابْـنِ الْجَوْنِ إِذْ قِيلَ أَقْبَلا
وَقَـدْ صـَعِدَتْ عَـنْ ذِي بِحـارٍ نِسـَاؤُهُمْ
كَإِصــْعَادِ نَســْرٍ لَا يَرُومُـوُنَ مَنْـزِلا
عَطَفْنـا لَهُـمْ عَطْـفَ الضَّرُوسِ فَصَادَفُوا
مِـنَ الْهَضـْبَةِ الْحَمْـرَاءِ عِزّاً وَمَعْقِلا
دَعَتْنَـا النِّسـاءُ إِذْ عَرَفْـنَ وُجُوهَنـا
دُعـاءَ نِسـاءٍ لَـمْ يُفَـارِقْنَ عَـنْ قِلَى
حَنِيـنَ الْهِجـانِ الْأُدْمِ نَـادَى بِوِرْدِها
ســُقَاةٌ يَمُــدُّونَ الْمَوَاتِـحَ بِالـدِّلا
فَقُلْنـا لَهُـمْ خَلُّـوا طَرِيـقَ نِسـَائِنَا
فَقَـالُوا لَنَـا كَلَّا فَقُلْنـا لَهُـمْ بَلَى
فَنَحْــنُ غِضــَابٌ مِـنْ مَكَـانِ نِسـَائِنا
وَيَســْفَعُنا حَـرٌّ مِـنَ النَّـارِ يُصـْطَلَى
تَفُــورُ عَلَيْنــا قِــدْرُهُمْ فَنُـديِمُها
وَنَفْثَؤُهــا عَنَّــا إِذا حَمْيُهــا غَلا
بِطَعْــنٍ كَتَشــْهَاقِ الْجِحَــاشِ شـَهِيقُهُ
وَضـَرْبٍ لَـهُ مَـا كَـانَ مِـنْ سَاعِدٍ خَلا
فَلَـمْ أَرَ يَوْمـاً كَـانَ أَكْثَـرَ بَاكِيـاً
وَوَجْهـاً تَـرَى فِيـهِ الْكآبَـةَ مُجْتَلـى
وَمُفْتَصـــَلاً عَـــنْ ثَــدْيِ أُمٍّ تُحِبُّــهُ
عَزِيــزٌ عَلَيْهـا أَنْ يُفَـارِقْنَ مُفْتَلـى
وَأَشـــْمَطَ عُرْيَانــاً يُشــَدُّ كِتَــافُهُ
يُلَامُ عَلَـى جَهْـدِ الْقِتَـالِ وَمَا ائْتَلَى
لَقِينــا شــَرَاحِيلَ الرَّئِيـسَ وَجُنْـدَهُ
مِـنَ السـَّيْرِ قَدْ أَحْفَى الْمَطِيَّ وَأَنْعَلا
تَحَمَّـــلَ حَيّــاً مِــنْ كِلَابٍ وَعَلَّقُــوا
رُؤُوســاً تُثَفِّــي مَنْـزِلاً ثُـمَّ مَنْـزِلا
وَجِئْنـا بِأَبْـدَالِ الـرُّؤُوسِ فَلَـمْ نَدَعْ
لِبِنْــتِ كِلَابِــيٍّ مِـنَ التَّبْـلِ مِغْـزَلا
وَأَطْلَـقَ عَبْـدُ اللـهِ غُـلَّ ابْـنِ جَعْفَرٍ
عُلَاثَــــةَ مَغْلُـــولاً يُقـــادُ مُكَبَّلا
وَنَحْــنُ حَبَســْنَا عِنْـدَ قَـارَةِ ضـَارِجٍ
لِحَنْظَلَـــةَ الْعِجْلِــيِّ لَيْثــاً مُكَلَّلا
ســَرَاةُ مُــرَادٍ لَا يُحَــاوِلُ غَيْرُهُــمْ
ســَقَيْنَاهُمُ بِــالْجَزْعِ قَشــْباً مُثَمَّلا
تَرَكْنــاهُمُ صــَرْعَى تَخَــالُ رُؤُوسـَهُمْ
بِذِي الرِّمْثِ مِنْ وَادِي الرَّمادَةِ حَنْظَلا
وَقَاتِــلَ عَمْـرٍو قَـدْ تَرَكْنـا مُجَـدَّلاً
يَهِـرُّ عَلَيْـهِ الـذِّئْبُ عَرْفَـاءَ جَيْـأَلا
وَنَحْــنُ رَهَنَّــا بِالْأَفَاقَــةِ عَــامِراً
بِمَـا كَانَ فِي الدَّرْدَاءِ رَهْناً فَأُبْسِلا
جَلَبْنـا مِـنَ الْأَكْـوَارِ وَالسِّيِّ وَالْقَفا
وَبِيشـــَةَ جَيْشـــاً ذا زَوَائِدَ جَحْفَلا
وَهَبْنـا لَكُـمْ فِيهـا الْمِئِينَ وَغَادَرَتْ
مَغَارَتُنــا خَــدّاً مِـنَ النَّـاسِ عُيَّلا
دَنَــانِيرُ نَجْبِيهــا الْعِبـادَ وَغَلَّـةً
عَلَـى الْأَزْدِ مِنْ جَاهِ امْرِىءٍ قَدْ تَمَهَّلا
عَلَــى مَــوْطِنٍ أَغْشـَى هَـوَازِنَ كُلَّهـا
أَخَــا الْمَـوْتِ كَظّـاً رَهْبَـةً وَتَـوَيُّلا
شــَرَاحِيلُ إِذْ لَا يَمْنَعُــونَ نِســَاءَهُمْ
وَأَفْنَـــاهُمُ خَـــدّاً فَخَـــدّاً تَنَقُّلا