
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علام حبـــل الصـــفاء منصــرم
وفيــم عنــي الصـدود والصـمم
يـا مـن كنيـا عـن اسـمه زمناً
نتبــــع مرضـــاته ويجـــترم
قــد عيــل صــبري وأنـت لاهيـة
عنــي وقلــبي عليــك يضــطرم
مــن جــذ حبـل الوفـاء سـيدتي
منــك ومـن سـامني لـه العـدم
فكـــم أتـــاني واش يعيبكــم
فقلــت اخســأ لأنفــك الرغــم
أنت الفدا والحمى لمن عبت فار
جـع صـاغراً راغمـاً لـك الندم
يـا رب خـذ لـي من الوشاة إذا
قــاموا وقمنــا إليــك نختصـم
دبــوا إليهــا يوسوســون لهـا
كــي يسـتزلوا حبيبـتي زعمـوا
هيهــات مــن ذاك ضــل ســعيهم
مــا قلبهـا المسـتعار يقتسـم
يــا حاســدينا موتـوا بغيظكـم
حبلـــي مــتين بقولهــا نعــم
بــالله لا تشـتمي العـداة بنـا
كـــوني كقلــبي فلســت أتهــم
عكاشة بن عبد الصمد العمي البصري؛ شاعر عباسي من ظرفاء البصرة، أفرد أبو الفرج أخباره في الأغاني تعليقا على أغنيته التي أولها:يـا ليلـة جمعـت لنـا الأحبابا لو شئت دام لنا النعيم وطاباوهي من المائة المختارة قال: الشعر لعكاشة العمي، والغناء لعبد الرحيم الدفاف، ولحنه المختار هزج بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى.ثم ترجم لعكاشة قال: (هو عكاشة بن عبد الصمد العمي من أهل البصرة من بني العم. وأصل بني العم كالمدفوع، يقال: إنهم نزلوا ببني تميم بالبصرة في أيام عمر بن الخطاب فأسلموا وغزوا مع المسلمين وحسن بلاؤهم، فقال الناس: أنتم، وإن لم تكونوا من العرب، إخواننا و أهلنا وأنتم الأنصار والإخوان وبنو العم، فلقبوا بذلك وصاروا في جملة العرب.) قال:وقال بعض الشعراء وهو كعب بن معدان يهجو بني ناجية ويشبههم ببني العم:وجــدنا آل ســامة فــي قريــش كمثــل العـم بيـن بنـي تميـمويروي في سلفي تميم.قال: (وعكاشة شاعر مقل من شعراء الدولة العباسية، ليس ممن شهر وشاع شعره في أيدي الناس ولا ممن خدم الخلفاء ومدحهم).وهو أخو الشاعر (ورد بالعمي) الذي ترجم له ابن الجراح في كتاب "الورقة"وقال ابن شاكر في ترجمته في "الفوات" (عكاشة بن عبد الصمد العمي: من فحول الشعراء، كان يهوى جارية لبعض الهاشمين تدعى نعيماً، وكان لا يراها إلا في الأحيان، وربما اجتمع بها مع صديقه حميد بن سعيد فيشربون وتغنيهم وتنصرف، إلى أن قدم قادم من بغداد فاشتراها ورحل بها عن البصرة إلى بغداد، فعظم أسف عكاشة وجزعه عليها، واستحالت صورته وطبعه، وكان ينوح عليها بأشعاره ويبكي).وفي القاموس المحيط مادة "عمم"(والعَمُّ: الجَماعَةُ الكثيرَةُ، كالأَعَمِّ، والعُشْبُ كُلُّهُ، وع، وة بين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَة، منها عُكاشَةُ العَمِّيُّ والنَّخْلُ الطِّوالُ، ويُضَمُّ، ولَقَبُ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ أبي قَبيلَةٍ، وهم العَمِّيُّونَ، أو النِّسْبَةُ إلى عَمٍّ: عَمِّيُّونَ، كأَنَّهُ نِسْبَةٌ إلى عَمِّيٍّ، وبالكسر: ة بِحَلَبَ غيرُ الأُولَى)قال أبو الفرج:أخبرني عيسى بن الحسين عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني أبو عبيدة قال: لما تواقف جرير والفرزدق بالمربد للهجاء اقتتلت بنو يربوع وبنو مجاشع، فأمدت بنو العم بنيمجاشع وجاءوهم وفي أيديهم الخشب فطردوا بني يربوع، فقال جرير: من هؤلاء؟ قالوا: بنو العم، فقال جرير يهجوهم:مـا للفـرزدق مـن عز يلوذ به إلا بنـي العم في أيديهم الخشبسيروا بني العم فالأهواز داركم ونهـر تيـري ولم تعرفكم العرب