
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنعيــم حبــك سـلني وبلانـي
وإلـى الأمـر مـن الأمور دعاني
أنعيـم لـو تجـدين وجدي والذي
ألقـى بكيـت من الذي أبكاني
أنعيــم سـيدتي عليـك تقطعـت
نفسـي مـن الحسـرات والأحـزان
أنعيم قد رحم الهوى قلبي وقد
بكـت الثيـاب أسى على جثماني
أنعيـم وانحـدرت مـدامع مقلتي
حــتى رحمـت لرحمـتي إخـواني
أنعيـم مثلـك الهيـام لمقلتي
فكــأنني ألقــاك كــل مكـان
أنعيم نظرة سحر عينك بالهوى
معروفــة بالقتـل فـي إنسـان
أنعيـم اشـفي أو دعي من داؤه
ودواؤه بيــــديك مقترنـــان
هـذا وكـم مـن مجلـس لـي مؤنق
بيـن النعيـم وبيـن عيش داني
نــازعته أردانــه فلبســتها
مـع ظبيـة فـي عيشنا الفينان
تنسي الحليم من الرجال معاده
بيـن الغنـاء وعودهـا الحنـان
حــتى يعــود كـأن حبـة قلبـه
مشــدودة بمثــالث ومثــاني
ظلــت تغنينـي وتعطـف كفهـا
بـالعود بيـن الراح والريحان
فسـمعت مـا أبكى وأضحك سامعاً
وسـكرت مـن طـرب ومـن أشـجان
ومشـيت في لجج الهوى متبختراً
ومشـى إلـي اللهـو فـي الألوان
فعلمـت أن قـد عـاد قلبي عائد
مـن بيـن عـود مطـرب وبنـان
عكاشة بن عبد الصمد العمي البصري؛ شاعر عباسي من ظرفاء البصرة، أفرد أبو الفرج أخباره في الأغاني تعليقا على أغنيته التي أولها:يـا ليلـة جمعـت لنـا الأحبابا لو شئت دام لنا النعيم وطاباوهي من المائة المختارة قال: الشعر لعكاشة العمي، والغناء لعبد الرحيم الدفاف، ولحنه المختار هزج بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى.ثم ترجم لعكاشة قال: (هو عكاشة بن عبد الصمد العمي من أهل البصرة من بني العم. وأصل بني العم كالمدفوع، يقال: إنهم نزلوا ببني تميم بالبصرة في أيام عمر بن الخطاب فأسلموا وغزوا مع المسلمين وحسن بلاؤهم، فقال الناس: أنتم، وإن لم تكونوا من العرب، إخواننا و أهلنا وأنتم الأنصار والإخوان وبنو العم، فلقبوا بذلك وصاروا في جملة العرب.) قال:وقال بعض الشعراء وهو كعب بن معدان يهجو بني ناجية ويشبههم ببني العم:وجــدنا آل ســامة فــي قريــش كمثــل العـم بيـن بنـي تميـمويروي في سلفي تميم.قال: (وعكاشة شاعر مقل من شعراء الدولة العباسية، ليس ممن شهر وشاع شعره في أيدي الناس ولا ممن خدم الخلفاء ومدحهم).وهو أخو الشاعر (ورد بالعمي) الذي ترجم له ابن الجراح في كتاب "الورقة"وقال ابن شاكر في ترجمته في "الفوات" (عكاشة بن عبد الصمد العمي: من فحول الشعراء، كان يهوى جارية لبعض الهاشمين تدعى نعيماً، وكان لا يراها إلا في الأحيان، وربما اجتمع بها مع صديقه حميد بن سعيد فيشربون وتغنيهم وتنصرف، إلى أن قدم قادم من بغداد فاشتراها ورحل بها عن البصرة إلى بغداد، فعظم أسف عكاشة وجزعه عليها، واستحالت صورته وطبعه، وكان ينوح عليها بأشعاره ويبكي).وفي القاموس المحيط مادة "عمم"(والعَمُّ: الجَماعَةُ الكثيرَةُ، كالأَعَمِّ، والعُشْبُ كُلُّهُ، وع، وة بين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَة، منها عُكاشَةُ العَمِّيُّ والنَّخْلُ الطِّوالُ، ويُضَمُّ، ولَقَبُ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ أبي قَبيلَةٍ، وهم العَمِّيُّونَ، أو النِّسْبَةُ إلى عَمٍّ: عَمِّيُّونَ، كأَنَّهُ نِسْبَةٌ إلى عَمِّيٍّ، وبالكسر: ة بِحَلَبَ غيرُ الأُولَى)قال أبو الفرج:أخبرني عيسى بن الحسين عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني أبو عبيدة قال: لما تواقف جرير والفرزدق بالمربد للهجاء اقتتلت بنو يربوع وبنو مجاشع، فأمدت بنو العم بنيمجاشع وجاءوهم وفي أيديهم الخشب فطردوا بني يربوع، فقال جرير: من هؤلاء؟ قالوا: بنو العم، فقال جرير يهجوهم:مـا للفـرزدق مـن عز يلوذ به إلا بنـي العم في أيديهم الخشبسيروا بني العم فالأهواز داركم ونهـر تيـري ولم تعرفكم العرب