
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَائِلْ هَـوَازِنَ عَنَّـا كَيْـفَ شَدَّتُنا
بِالْحِنْوِ يَوْمَ اتَّقَوْنا بِابْنِ مَثْقُوبِ
يَـدْعُوا كِلَابـاً وَفِيـهِ صـَدْرُ مُطَّرِدٍ
لَــدْنٍ مَهَزَّتُــهُ صــُلْبِ الْأَنـابِيبِ
أَمَّـا عُقَيْـلٌ فَنَجَّاهـا وَقَـدْ شَرَعَتْ
فِيهـا الْأَسـِنَّةُ رَكْـضٌ غَيْـرُ تَكْذِيبِ
بِكُــلِّ مُقْــوَرَّةٍ جَــرْداءَ ضـامِرَةٍ
فِيهــا عُلَالَــةُ إِحْضـارٍ وَتَقْرِيـبِ
يَـوْمَ اتَّقَتْنا قُشَيْرٌ بِالْحَرِيشِ هَوَى
كِلَا الْفَرِيقَيْــنِ مَحْـرُوبٍ وَمَسـْلُوبِ
بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِمٍ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، مِنْ قَبِيلَةِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، أَبو نَوْفَلٍ، شاعِرٌ مِنْ فُحُولِ الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، وَضَعَهُ ابْنُ سَلَّامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ، كانَ مِنْ الفُرْسانِ الشُّجْعانِ وغَلَبَ عَلَى شِعْرِهِ الحَماسَةُ وَالفَخْرُ وَوَصْفُ المَعْارِكِ وَالغَزَواتِ، وَقَد أُسِرَ فِي غَزْوَةٍ عَلَى قَبِيلَةِ طَيْءٍ، وَكانَ قَدْ هَجا أَوْسَ بْنَ حارِثَةَ الطائِيَّ فَافْتَداهُ أوسٌ بِمِئَتَيْ بعيرٍ، ثُمَّ عَفا عَنْهُ فَمَدَحَهُ، تُوُفِّيَ مَقْتُولاً فِي أَحَدِ غَزَواتِهِ عَلَى بَنِي صَعْصَعَةَ وَلَهُ قَصِيدَةٌ حِينَ وَفاتِهِ مَطْلَعُها (أَسائِلَةٌ عُمِيرَةُ عَنْ أَبِيها) وَكانَتْ وَفاتُهُ فِي نهايةِ القَرْنِ السادسِ المِيلادِيِّ، نَحْوَ عامِ 22 قَبْلَ الهِجْرَةِ.