
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَعِينِـي فَمَـا فِـي الْيَوْمِ مَصْحىً لِشَارِبٍ
وَلَا فِـي غَـدٍ مَـا أَقْـرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ
دَعِيـنــِي فَإِنِّــي فِـي سَمَـادِيرِ سَكْرَةٍ
بِهــَا جَـلَّ هَمِّــي وَاسْتَـبَـانَ تَجَـلُّدِي
فَـإِنْ يَطــْلُعِ الصـُّبْحُ الْمُنِيـرُ فَإِنَّنِي
سَأَغْــدُو الْهُوَيْــنَا غَيْـرَ وانٍ مُفَـرَّدِ
وَأَصْـبَــحُ بَـكــراً غـَارَةً صَـيْـلَمِـيَّةً
يَـنَـــالُ لَظَـاهـَــا كُلَّ شَيْـخٍ وَأَمْرَدِ
شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ، اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ، والْمَشْهُورُ أَنَّهُ عَدِيُ بْنُ رَبِيعَةَ التَّغْلِبِيُّ، ومُهَلْهِلُ لَقَبُهُ، وقِيلَ: دُعِيَ مُهَلْهِلاً؛ لأَنَّهُ هَلْهَلَ الشِّعْرَ، أيْ: رَقَّقَهُ. ويُعَدُّ مِنْ أَبْطالِ الْعَرَبِ فِي الْجاهِلِيَّةِ، وَهُوَ خَالُ امْرِئِ الْقَيْسِ صَاحِبُ الْمُعَلَّقَةِ، وَهُوَ أَخُو كُلَيْبٍ الْذِي هَاجَتْ بِمَقْتَلِهِ حَرْبُ الْبَسُوسِ، والتي كانتْ سببًا في إسقاطاتٍ تاريخيّةٍ وأدبيّةٍ على شخْصيَّتِهِ حتّى ضاعَتْ حدودُ الحقيقةِ بتأثيرٍ مِن السِّيرةِ الشّعبيّةِ التي أَشْهَرَتْهُ باسْمِ "الزِّير سالم" و "أبو ليلى"، بطلٌ شديدُ الإرادةِ لا يَلِينُ، وأخٌ حَمَلَ لواءَ الثّأرِ لمقْتلِ أخيهِ كُليْبٍ، فكانَ رمزًا لبطولَةٍ فيها مِن الخيالِ والخُرافةِ أكثرُ ممَّا فِيها مِن صِفاتِ البُطولَةِ التّارِيخِيَّةِ.