
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَمَّـا نَعَــى النَّـاعِي كُلَيْبـاً أَظْلَمَـتْ
شَمْــسُ النَّهَـارِ فَمــَا تُرِيـدُ طُلُوعـا
قَتَــلُوا كُلَيْبـاً ثُـمَّ قَـالُوا أَرْتِعُوا
كَـذَبُوا لَقَـدْ مَنَعُـوا الْجِيَـادَ رُتُوعَا
كَــــلَّا وَأَنـْـصَـــابٍ لَنَــا عَــادِيَّةٍ
مَـعْــبُـــودَةٍ قَدْ قُطِّقـَتْ تَقْـطـِيـعَـا
حَـتَّـــى أُبِـيــدَ قَبِـيـلَةً وَقَبـِيـلَةً
وَقَـبِــيـلَةً وَقَبِـيـلَتَـيْـنِ جَمِـيـعَـا
وَتَــذُوقَ حَـتْــفـــاً آلُ بَكْـرٍ كُلُّهـا
وَنَهُـدَّ مِنْـهَــا سَمْـكَهَــا الْمَرْفُوعَـا
حَتَّـــى نَـرَى أَوْصَالَهُــمْ وَجَـمَــاجِماً
مِنْـهُــمْ عَلَيْـهَــا الْخَامِعَـاتُ وُقُوعَا
وَنَـرَى سِبَــاعَ الطَّيْـرِ تَنْقُـرُ أَعْيُنـاً
وَتَـجُـــرُّ أَعْـضـَـاءً لَهُـمْ وَضُـلُوعَــا
وَالْمَـشْــرَفِـــيَّةَ لَا تُعَــرِّجُ عَنْـهُــمُ
ضَـرْبـــاً يَـقُـــدُّ مَغَـافِـراً وَدُرُوعَا
وَالْخَيْــلُ تَقْــتَحِمُ الْغُبَـارَ عَوَابِسـاً
يَـوْمَ الْكَرِيـهَــةِ مَـا يُـرِدْنَ رُجُوعَـا
شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ، اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ، والْمَشْهُورُ أَنَّهُ عَدِيُ بْنُ رَبِيعَةَ التَّغْلِبِيُّ، ومُهَلْهِلُ لَقَبُهُ، وقِيلَ: دُعِيَ مُهَلْهِلاً؛ لأَنَّهُ هَلْهَلَ الشِّعْرَ، أيْ: رَقَّقَهُ. ويُعَدُّ مِنْ أَبْطالِ الْعَرَبِ فِي الْجاهِلِيَّةِ، وَهُوَ خَالُ امْرِئِ الْقَيْسِ صَاحِبُ الْمُعَلَّقَةِ، وَهُوَ أَخُو كُلَيْبٍ الْذِي هَاجَتْ بِمَقْتَلِهِ حَرْبُ الْبَسُوسِ، والتي كانتْ سببًا في إسقاطاتٍ تاريخيّةٍ وأدبيّةٍ على شخْصيَّتِهِ حتّى ضاعَتْ حدودُ الحقيقةِ بتأثيرٍ مِن السِّيرةِ الشّعبيّةِ التي أَشْهَرَتْهُ باسْمِ "الزِّير سالم" و "أبو ليلى"، بطلٌ شديدُ الإرادةِ لا يَلِينُ، وأخٌ حَمَلَ لواءَ الثّأرِ لمقْتلِ أخيهِ كُليْبٍ، فكانَ رمزًا لبطولَةٍ فيها مِن الخيالِ والخُرافةِ أكثرُ ممَّا فِيها مِن صِفاتِ البُطولَةِ التّارِيخِيَّةِ.