
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا المَـرءُ لَـم يَدنس مِن اللُؤمِ عِرضَهُ
فَكُـــــلُّ رِداءٍ يَرتَــــديهِ جَميــــلُ
إِذا المَرءُ لَم يَحمِل عَلى النَّفسِ ضَيمَها
فَلَيــسَ إِلــى حُســنِ الثَنــاءِ سـَبيلُ
تُعيّرُنـــا أَنـــا قَليـــلٌ عَديــدُنا
فَقُلـــتُ لَهـــا إِنَّ الكِــرامَ قَليــلُ
وَمـا قَـلَّ مَـن كـانَت بَقايـاهُ مِثلنـا
شــــَبابٌ تَســــامى لِلعُلا وَكُهــــولُ
وَمــا ضــَرَّنا أَنّــا قَليــلٌ وَجارنـا
عَزيـــزٌ وَجـــارُ الأَكـــثرينَ ذليــلُ
لَنـــا جَبَــلٌ يَحتَلُّــهُ مَــن نُجيــرُهُ
مَنيــعٌ يَــرُدُّ الطــرفَ وَهــوَ كَليــلُ
رَســا أَصـلُهُ تَحـتَ الثَـرى وَسـَما بِـهِ
إِلــى النَجــمِ فَــرعٌ لا ينـالُ طَويـلُ
وَإِنّــا لَقَـومٍ مـا نَـرى القَتـلَ سـُبَّةً
إِذا مـــا رَأَتـــهُ عـــامِرٌ وَســَلولُ
يُقَــرِّبُ حُــبُّ المَــوتِ آجالَنــا لَنـا
وَتَكرَهُـــــهُ آجـــــالُهُم فَتَطــــولُ
وَمــا مــاتَ مِنّــا سـَيِّدٌ حَتـفَ أَنفِـهِ
وَلا طُـــلَّ مَنّــا حَيــثُ كــانَ قَتيــلُ
تَســيلُ عَلــى حَــدِّ الظُبـاتِ نُفوسـُنا
وَلَيســَت عَلــى غَيــرِ الظُبـاتِ تَسـيلُ
صــَفَونا فَلَــم نَكــدر وَأَخلَـصَ سـِرَّنا
إِنـــاثٌ أَطـــابَت حَملَنـــا وَفُحــولُ
عَلونــا إِلــى خَيـرِ الظُهـورِ وَحطَّنـا
لــوَقتٍ إِلــى خَيــرِ البُطــونِ نُـزولُ
فَنَحـنُ كَمـاءِ المُـزنِ مـا فـي نِصابِنا
كَهـــامٌ وَلا فينـــا يُعـــدُّ بَخيـــلُ
وَنُنكِـرُ أَن شـِئنا عَلـى النـاسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِـــرونَ القَــولَ حيــنَ نَقــولُ
إِذا ســـَيِّدٌ مِنّـــا خَلا قـــامَ ســَيِّدٌ
قَــؤولٌ لِمــا قــالَ الكِــرامُ فُعـولُ
وَمــا أُخمِــدَت نـارٌ لَنـا دونَ طـارِقٍ
وَلا ذَمَّنـــا فــي النــازِلينَ نَزيــلُ
وَأَيّامُنـــا مَشـــهورَةٌ فــي عَــدُوِّنا
لَهــــا غـــرَرٌ مَعلومَـــةٌ وَحُجـــولُ
وَأَســيافُنا فــي كُــلِّ غَــربٍ وَمَشـرِقٍ
بِهــا مِــن قِــراعِ الـدارِعينَ فلـولُ
معـــــوّدَةً أَلّا تُســـــَلَّ نِصــــالُها
فَتُغمَـــدَ حَتّـــى يُســـتَباحَ قَبيـــلُ
ســَلي إِن جَهِلـت النـاسَ عَنّـا وَعَنهُـمُ
وَلَيــــسَ ســـَواءً عـــالمٌ وَجهـــولُ
فَــإِنَّ بَنــي الــديّان قطـبٌ لِقَـومِهِم
تَـــدورُ رَحـــاهُم حـــولهُم وَتَجــولُ
عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي.شاعر فحل، من بني الحارث بن كعب، من قحطان، كان من سكان الفلجة، من الأراضي التابعة لدمشق في أيامه (يطل عليها جبل عاملة) وقصد بغداد، فسجنه الرشيد العباسي، وجهل مصيره، وضاع أكثر شعره، وما بقي منه طبقته عالية، وفي العلماء من يجزم بأن من شعره اللامية المنسوبة للسموأل، كلها أو أكثرها، وكان له ابن شاعر هو (محمد بن عبد الملك)، وحفيد شاعر هو (الوليد بن محمد) وأخ شاعر هو (سعيد بن عبد الرحيم).