
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَطــاوَلَ لَيْلِــي بِهَـمٍّ وَصـِبْ
وَدَمْـعٍ كَسـَحِّ السـِّقاءِ السَّرِبْ
لِلِعْـــبِ قُصـــَيٍّ بِأَحْلامِهــا
وَهَلْ يَرْجِعُ الْحِلْمُ بَعْدَ اللَّعِبْ
وَنَفْــيِ قُصــَيٍّ بَنِــي هاشـِمٍ
كَنَفْـيِ الطُّهـاةِ لِطافَ الْخَشَبْ
وَقَــوْلٍ لِأَحْمَــدَ أَنْـتَ امْـرُؤٌ
خَلُـوفُ الْحَـدِيثِ ضَعِيفُ السَّبَبْ
وَإِنْ كـانَ أَحْمَـدُ قَـدْ جاءَهُمْ
بِحَـقٍّ وَلَـمْ يَـأْتِهِمْ بِالْكَـذِبْ
عَلَــى أَنَّ إِخْوانَنـا وازَرُوا
بَنِـي هاشـِمٍ وَبَنِـي الْمُطَّلِـبْ
هُمـا أَخَـوانِ كَعَظْـمِ الْيَمِينِ
أَمـرَّا عَلَيْنـا بِعَقْـدِ الْكَرَبْ
فَيــا لَقُصـَيٍّ أَلَـمْ تُخْبَـرُوا
بِمـا قَدْ خَلا مِنْ شُؤونِ الْعَرَبْ
فَلا تُمْســــِكُنَّ بِأَيْــــدِيكُمُ
بُعَيْـدَ الْأُنُـوفِ بِعَجْـبِ الذَّنَبْ
وَرُمْتُــمْ بِأَحْمَـدَ مـا رُمْتُـمُ
عَلَـى الْأَصـَراتِ وَقُـرْبِ النَّسَبْ
إِلامَ إِلامَ تَلاقَيْتُــــــــــمُ
بِــأَمْرٍ مُــزاحٍ وَحِلْـمٍ عَـزَبْ
زَعَمْتُـــمْ بِـــأَنَّكُمُ جِيــرَةٌ
وَأَنَّكُــمُ إِخْـوَةٌ فِـي النَّسـَبْ
فَكَيْــفَ تُعــادُونَ أَبْنــاءَهُ
وَأَهْـلَ الدِّيانَـةِ بَيْتَ الْحَسَبْ
فَإِنَّـا وَمَـنْ حَـجَّ مِـنْ راكِـبٍ
وَكَعْبَــةِ مَكَّــةَ ذاتِ الْحُجُـبْ
تَنـالُونَ أَحْمَـدَ أَوْ تَصـْطَلُوا
ظُبـاةَ الرِّمـاحِ وَحَـدَّ الْقُضُبْ
وَتَعْتَرِفُــوا بَيْـنَ أَبْيـاتِكُمْ
صـُدُورَ الْعَـوالِي وَخَيْلاً عُصـَبْ
إِذِ الْخَيْـلُ تَمْـزَعُ فِي جَرْيِها
بِسـَيْرِ الْعَنِيـقِ وَحَـثِّ الْخَبَبْ
تَراهُنَّ مِنْ بَيْنِ ضافِي السَّبِيبِ
قَصـِيرَ الْحِـزامِ طَوِيلَ اللَّبَبْ
وَجَــرْداءَ كَـالظَّبْي سـَيْمُوحَةٍ
طَواهـا النَّقائِعُ بَعْدَ الْحَلَبْ
عَلَيْهــا كِـرامُ بَنِـي هاشـِمٍ
هُـمُ الْأَنْجَبُـونَ مَـعَ الْمُنْتَخَبْ
أبو طالب بن عبد المطّلب، عمُّ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ وكفيلُهُ بعدَ جدِّهِ عبدِ المطّلب. لُقِّب برئيسِ مكة، وشيخِ الأباطِحِ، وسيِّدِ بني هاشم. وهو والِدُ الخليفةِ الرّاشديِّ الرّابعِ عليِّ بنِ أبي طالب رضيَ اللهُ عنه. كان من رجالات مكة المعدودين، وكان مُعَظَّمًا في أهلهِ وبين الناس فما يجسُر أحدٌ على إخفار ذمَته واستباحة حماه، وكان صاحب تجارة كسائر قريش وله مكانة وشرفًا بينهم. وكان أبو طالب جيّد الكلام وله شعر حسن غالبه في الدفاع عن النبي ونصرته، وأهمُّ قصائدِهِ في هذا الصّدَد لاميّتُهُ في مدح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والدّفاع عنه.