
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا أَبْلِغــا عَنِّـي عَلَـى ذاتِ بَيْنِنـا
لُؤَيّــاً وَخُصـَّا مِـنْ لُـؤَيٍّ بَنِـي كَعْـبِ
أَلَـمْ تَعْلَمُـوا أَنَّـا وَجَـدْنا مُحَمَّـداً
نَبِيّـاً كَمُوسـَى خُـطَّ فِـي أَوَّلِ الْكُتْـبِ
وَأَنَّ عَلَيْــهِ فِــي الْعِبــادِ مَحَبَّــةً
وَلا خَيْــرَ مِمَّـنْ خَصـَّهُ اللـهُ بِـالْحُبِّ
وَأَنَّ الَّــذِي أَلْصــَقْتُمُ مِـنْ كِتـابِكُمْ
لَكُـمْ كـائِنٌ نَحْسـاً كَراغِيَـةِ السـَّقْبِ
أَفِيقُوا أَفِيقُوا قَبْلَ أَنْ يُحْفَرَ الثَّرَى
وَيُصـْبِحَ مَنْ لَمْ يَجْنِ ذَنْباً كَذِي الذَّنْبِ
وَلا تَتْبَعُـوا أَمْـرَ الْوُشـاةِ وَتَقْطَعُوا
أَواصــِرَنا بَعْــدَ الْمَـوَدَّةِ وَالْقُـرْبِ
وَتَســْتَجْلِبُوا حَرْبـاً عَوانـاً وَرُبَّمـا
أَمَـرَّ عَلَـى مَـنْ ذاقَـهُ جَلَـبُ الْحَـرْبِ
فَلَســْنا وَرَبِّ الْبَيْـتِ نُسـْلِمُ أَحْمَـداً
لِعَــزَّاءَ مِـنْ عَـضِّ الزَّمـانِ وَلا كَـرْبِ
وَلمَّــا تَبِــنْ مِنَّـا وَمِنْكُـمْ سـَوالِفٌ
وَأَيْــدٍ أُتِــرَّتْ بِالْقُساسـِيَّةِ الشـُّهْبِ
بِمُعْتَــرَكٍ ضــَنْكٍ تُـرَى كِسـَرُ الْقَنـا
بِـهِ وَالنُّسـُورُ الطُّخْم يَعْكِفْنَ كَالشَّرْبِ
كَــأَنَّ صــُهالَ الْخَيْـلِ فِـي حَجَراتِـهِ
وَمَعْمَعَــةَ الْأَبْطــالِ مَعْرَكَـةُ الْحَـرْبِ
أَلَيْــسَ أَبُونــا هاشــِمٌ شــَدَّ أَزْرَهُ
وَأَوْصــَى بَنِيـهِ بِالطِّعـانِ وَبِالضـَّرْبِ
وَلَســْنا نَمَـلُّ الْحَـرْبَ حَتَّـى تَمَلَّنـا
وَمـا نَشـْتَكِي ما قَدْ يَنُوبُ مِنَ النَّكْبِ
وَلَكِنَّنــا أَهْــلُ الْحَفـائِظِ وَالنُّهَـى
إِذا طـارَ أَرْواحُ الْكُمـاةِ مِنَ الرُّعْبِ
أبو طالب بن عبد المطّلب، عمُّ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ وكفيلُهُ بعدَ جدِّهِ عبدِ المطّلب. لُقِّب برئيسِ مكة، وشيخِ الأباطِحِ، وسيِّدِ بني هاشم. وهو والِدُ الخليفةِ الرّاشديِّ الرّابعِ عليِّ بنِ أبي طالب رضيَ اللهُ عنه. كان من رجالات مكة المعدودين، وكان مُعَظَّمًا في أهلهِ وبين الناس فما يجسُر أحدٌ على إخفار ذمَته واستباحة حماه، وكان صاحب تجارة كسائر قريش وله مكانة وشرفًا بينهم. وكان أبو طالب جيّد الكلام وله شعر حسن غالبه في الدفاع عن النبي ونصرته، وأهمُّ قصائدِهِ في هذا الصّدَد لاميّتُهُ في مدح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والدّفاع عنه.