
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَجِبْـتُ لِحِلْـمٍ يا ابْنَ شَيْبَةَ عازِبٍ
وَأَحْلامِ أَقْـــوامٍ لَــدَيْكَ ســِخافِ
يَقُولُـونَ شـايِعْ مَـنْ أَرادَ مُحَمَّداً
بِظُلْــمٍ وَقُــمْ فِــي أَمْـرِهِ بِخِلافِ
أَضـامِيمُ إِمَّـا حاسـِدٌ ذُو خِيانَـةٍ
وَإِمَّــا قَرِيـبٌ مِنْـكَ غَيْـرُ مُصـافِ
فَلا تَرْكَبَـنَّ الـدَّهْرَ مِنْـهُ ذِمامَـةً
وَأَنْـتَ امْـرُؤٌ مِـنْ خَيْرِ عَبْدِ مَنافِ
وَلا تَتْرُكَنْــهُ مـا حَيِيـتَ لِمُعْظَـمٍ
وَكُـــنْ رَجُلاً ذا نَجْــدَةٍ وَعَفــافِ
يَـذُودُ الْعِـدا عَـنْ ذِرْوَةٍ هاشِمِيَّةٍ
إِلافُهُــمُ فِــي النَّـاسِ خَيْـرُ إِلافِ
فَــإِنَّ لَـهُ قُرْبَـى لَـدَيْكَ قَرِيبَـةً
وَلَيْــسَ بِــذِي حِلْــفٍ وَلا بِمُضـافِ
وَلَكِنَّــهُ مِـنْ هاشـِمٍ ذُو صـَمِيمِها
إِلَـى أَبْحُـرٍ فَـوْقَ الْبُحُـورِ طَوافِ
وَزاحِـمْ جَمِيعَ النَّاسِ عَنْهُ وَكُنْ لَهُ
وَزِيـراً عَلَـى الْأَعْـداءِ غَيْرَ مُجافِ
وَإِنْ غَضـِبَتْ مِنْـهُ قُرَيْـشٌ فَقُلْ لَها
بَنِـي عَمِّنـا مـا قَـوْمُكُمْ بِضـِعافِ
وَمـا بـالُكُمْ تَغْشـَوْنَ مِنْـهُ ظُلامَةً
وَمـا بـالُ أَحْقـادٍ هُنـاكَ خَـوافِ
فَما قَوْمُنا بِالْقَوْمِ يَغْشَوْنَ ظُلْمَنا
وَمـا نَحْـنُ فِيمـا سـاءَهُمْ بِخِفافِ
وَلَكِنَّنـا أَهْـلُ الْحَفـائِظِ وَالنُّهَى
وَعِــزٍّ بِبَطْحــاءِ الْمَشــاعِرِ وافِ
أبو طالب بن عبد المطّلب، عمُّ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ وكفيلُهُ بعدَ جدِّهِ عبدِ المطّلب. لُقِّب برئيسِ مكة، وشيخِ الأباطِحِ، وسيِّدِ بني هاشم. وهو والِدُ الخليفةِ الرّاشديِّ الرّابعِ عليِّ بنِ أبي طالب رضيَ اللهُ عنه. كان من رجالات مكة المعدودين، وكان مُعَظَّمًا في أهلهِ وبين الناس فما يجسُر أحدٌ على إخفار ذمَته واستباحة حماه، وكان صاحب تجارة كسائر قريش وله مكانة وشرفًا بينهم. وكان أبو طالب جيّد الكلام وله شعر حسن غالبه في الدفاع عن النبي ونصرته، وأهمُّ قصائدِهِ في هذا الصّدَد لاميّتُهُ في مدح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والدّفاع عنه.