
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن ولــي فـي أمـة أمـراً ولـم
يعــزل إلا لحــاظ الرشــأ الأكحـل
جـــــــــــــرت فــــــــــــي
حكمـــك مــن قتلــي يــا مســرف
فانصــــــــــــــــــــــــــف
فــــواجب أن ينصــــف المنصـــف
وارأف
فـــإن هـــذا الشـــوق لا يــرأف
علـل قلـبي بـذاك البـارد السلسـل
ينجـل مـا بفـؤادي مـن جـوى مشـعل
إنمـــــــــــــــــــــــــــا
تــبرز كــي توقــد نــار الفتـن
صـــــــــــــــــــــــــــنما
مصـــوراً مـــن كــل شــيء حســن
إن رمــــــــــــــــــــــــــى
لـم يخـط مـن دون القلـوب الجنـن
كيـف لـي تخلـص مـن سـهمك المرسل
فصــل واســتبقني حيــاً ولا تقتـل
يـــــــــــــا ســــــــــــنا
الشــمس ويــا أبهـى مـن الكـوكب
يـــــــــــــا منـــــــــــــى
النفــس ويــا سـؤلي ويـا مطلـبي
هـــــــــــــا أنـــــــــــــا
حـــل بأعـــدائك مــا حــل بــي
عـذلي مـن ألـم الهجـران فـي معزل
والخلـي فـي الحـب لا يسال عمن بلي
أنـــــــــــــت قــــــــــــد
صــيرت بــالحب مــن الرشــد غـي
لـــــــــــــم أجــــــــــــد
فــي طرقــي جســمك ذنبــاً علـي
فــــــــــــــــــــــــــاتئد
وإن تشـــأ قتلـــي شـــيئاً فشــي
أجمــل ووالنــي منـك يـد المفضـل
فهـي لـي مـن حسنات الزمن المقبل
مــــــــــــا اغتـــــــــــذى
طرفــــي إلا بســــنا ناظريــــك
وكــــــــــــــــــــــــــــذا
فـي الحـب مـا بـي ليس يخفى عليك
ولــــــــــــــــــــــــــــذا
أنشـــد والقلـــب رهيــن لــديك
يـا علـي سـلطت جفنيـك علـى مقتلي
فابق لي قلبي وجد بالفضل يا موئلي
عبادة بن عبد الله الأنصاري أبو بكر الشهير بعبادة بن ماء السماء إمام الوشاحين ورأس الشعراء في الدولة العامرية وهو من ذرية سعد بن عبادة (ر)، قال ابن بسام: وقيل له ابن ماء السماء لجدهم الأول، ولحق بقرطبة الدولة العامرية والحمودية ومدح رجالها. وكان في ذلك العصر شيخ الصناعة، وإمام الجماعة، سلك إلى الشعر مسلكاً سهلاً، فقالت له غرائبه مرحباً وأهلاً. وكانت صنعة التوشيح التي نهج أهل الأندلس طريقتها، ووضعوا حقيقتها، غير مرقومة البرود، ولا منظومة العقود، فأقام عبادة هذا منآدها، وقوم ميلها وسنادها، فكأنها لم تسمع بالأندلس إلا منه، ولا أخذت إلا عنه، واشتهر بها اشتهاراً غلب على ذاته، وذهب بكثير من حسناته (ثم حكى نبذة عن الموشحات واعلامها ثم قال): وأوزان هذه الموشحات خارجة عن غرض هذا الديوان إذ أكثرها على غير أعاريض أشعار العرب وقد أثبت من شعر عبادة في هذا الفصل ومن سائر كلامه، ما يدل على تقدمه وإقدامه. ثم أورد منتخبا من شعره بسنده إلى ابن حزم صاحب "طوق الحمامة" وفيها انه كان حيا في صفر سنة (421) وفيه كان البرد المشهور خبره والذي لم ير مثله. (ويوافق يناير من عام 1030م).قال ابن بسام (قال أبو عبد الله الحميدي: وذكر أبو عامرٍ ابن شهيد أن عبادة هذا مات في شوال سنة تسع عشرة (419) بمالقة، ضاعت له مائة مثقال فاغتم عليها وكانت سبب وفاته. فلا أدرى من وهم منهما، وأبو محمد بن حزم أعلم بالتواريخ وأحفظ للتقييد، والله أعلم)