
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُولَئِكَ قَــوْمٌ شـَيَّدَ اللـهُ فَخْرَهُـمْ
فَمـا فَـوْقَهُمْ فَخْرٌ وَإِنْ عَظُمَ الْفَخْرُ
أُنـاسٌ إِذا مـا الدَّهْرُ أَظْلَمَ وَجْهُهُ
فَأَيْــدِيهِمُ بِيــضٌ وَأَوْجُهُهُـمْ زُهْـرُ
يَصـُونُونَ أَحْسـاباً وَمَجْـداً مُـؤَثَّلاً
بِبَـذْلِ أَكُـفٍّ دُونَها الْمُزْنُ وَالْبَحْرُ
سَمَوْا فِي الْمَعالِي رُتْبَةً فَوْقَ رُتْبَةٍ
أَحَلَّتْهُـمُ حَيْـثُ النَّعـائِمُ والنَّسـْرُ
أَضـاءَتْ لَهُـمْ أَحْسـابُهُمْ فَتَضـاءَلَتْ
لِنُـورِهِمُ الشـَّمْسُ الْمُنِيرَةُ وَالْبَدْرُ
فَلَـوْ لامَـسَ الصـَّخْرُ الْأَصـَمُّ أَكُفَّهُـمْ
لَفـاضَ يَنـابِيعَ النَّدى ذَلِكَ الصَّخْرُ
شــَكَرْتُ لَهُــمْ آلاءَهُــمْ وَبَلاءَهُــمْ
وَمـا ضـاعَ مَعْـرُوفٌ يُكـافِئُهُ شـُكْرُ
وَلَـوْ كانَ فِي الْأَرْضِ الْبَسِيطَةِ مِنْهُمُ
لِمُغْتَبِـطٍ عـافٍ لَمـا عُـرِفَ الْفَقْـرُ
عامِرٌ بنُ الظَّرِبِ العَدْوانِيُّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَدِيمٌ وَمِنْ حُكَماءِ العَرَبِ وَأَشْرافِهُمْ، وَكانَ يُلَقَّبُ بِذِي الحِلْمِ، وَقَدْ اجْتَمَعَتْ مُعَدٌّ تَحْتَ رِئاسَتِهِ فِي يومِ البَيْداءِ ضِدَّ مَذْحِجٍ، عُرِفَ بِأَحْكامِهِ بَيْنَ العَرَبِ إِذْ كانَ قاضِيهُمْ في سُوقِ عُكاظٍ، وَكانَتْ العَرَبُ لا تَعْدِلُ بِفَهْمِهِ فَهُماً، وَلا بِحُكْمِهِ حُكْماً، وَكانَ مِمَّنْ حَكَمَ فِي الجاهِلِيَّةِ حُكْماً فَوافَقَ حُكْمَ الإِسْلامِ، وَقَدْ عُمِّرَ طَوِيلاً حَتَّى بَلَغَ مِئَتَيْ عامٍ كَما وَرَدَ فِي كِتابِ (المُعَمَّرُونَ)، تُوُفِّيَ فِي القَرْنِ الرابِعِ المِيلادِيِّ.