
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُضـاعَةَ أَجْلَيْنـا مِـنَ الْغَـوْرِ كُلِّهِ
إِلى فَلَجاتِ الشَّامِ تُزْجِي الْمَواشِيا
لَعَمْـرِي لَئِنْ صـارَتْ شطيراً دِيارُها
لَقَـدْ تَأْصَرُ الْأَرْحامُ مَنْ كانَ نائِيا
ومـا عَـنْ تَقالٍ كانَ إِخْراجُنا لَهُمْ
وَلَكِـنْ عُقوقـاً مِنْهُـمُ كـانَ بادِيا
بِمــا قَــدَّمَ النَّهْــدِيُّ لا دَرَّ دَرُّهُ
غَـداةَ تَمَنَّـى بِـالْحِرارِ الْأَمانِيـا
عامِرٌ بنُ الظَّرِبِ العَدْوانِيُّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَدِيمٌ وَمِنْ حُكَماءِ العَرَبِ وَأَشْرافِهُمْ، وَكانَ يُلَقَّبُ بِذِي الحِلْمِ، وَقَدْ اجْتَمَعَتْ مُعَدٌّ تَحْتَ رِئاسَتِهِ فِي يومِ البَيْداءِ ضِدَّ مَذْحِجٍ، عُرِفَ بِأَحْكامِهِ بَيْنَ العَرَبِ إِذْ كانَ قاضِيهُمْ في سُوقِ عُكاظٍ، وَكانَتْ العَرَبُ لا تَعْدِلُ بِفَهْمِهِ فَهُماً، وَلا بِحُكْمِهِ حُكْماً، وَكانَ مِمَّنْ حَكَمَ فِي الجاهِلِيَّةِ حُكْماً فَوافَقَ حُكْمَ الإِسْلامِ، وَقَدْ عُمِّرَ طَوِيلاً حَتَّى بَلَغَ مِئَتَيْ عامٍ كَما وَرَدَ فِي كِتابِ (المُعَمَّرُونَ)، تُوُفِّيَ فِي القَرْنِ الرابِعِ المِيلادِيِّ.