
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَعَـمْــــرِي لَقَـــدْ ذَهَـبَ الْأَطْيَـبــانِ
شَبـابِـــي وَلَهْــوِي فَعَــدُّوا الْمَلامـا
أَلَـمْ تَــرَ أَنِّــي إِذا مــا مَـشَـيْــتُ
أُخَـطْــــرِفُ خَطْــوي وَأَمْشِــي أَمامــا
وَأَكْـــرَهُ شَـــيْءٍ إِلـى مُهْــجَــتِـــي
إِذا مــا جَلَسْـــتُ أُرِيــدُ الْقِيــاما
وَأَسْـــهَــــرُ لَيْـــلِي عَــلى أَنَّنِــي
أُراعِــي الــدُّجَى مـا أَذُوقُ الْمَنامـا
وَأَرْمِـــي بِطَـرْفِـــي إِذا مـا نَظَــرْتُ
كَــأَنَّ عَلــى الطَّـرْفِ مِنِّــي غَمـامــا
عَـــدُوُّ النِّـســـاءِ قَـلِيــلُ الْعَـزاءِ
كَثِـيــرُ الْأَسـَى مـا أَلَـذُّ الطَّعـامــا
أَرى شَــعَـــراتٍ عَــلى حــاجِــبَــيـْ
ــيَ بِـيـضــاً رِقاقــاً طِوالاً قِيـامـا
أَظَـــلُّ أُراعِـــي بِهِـــنَّ النُّــجُــومَ
أَراهـــــا هِلالاً عَلا فَاسْـتَــــــقاما
وَأَحْـسَـــبُ أَنْـفِـــي إِذا مــا مَشَـيـْ
ــتُ شَخْـصــاً أَمامِــي رَآنـي فَقــاما
أُرَجِّـــي الْحَـيـــاةَ وَطُـولَ الْبَقــاءِ
وَعَفْـــوَ السَّلامَـــةِ عامـــاً فَعــاما
وَهَـيْــهـــاتَ هَيْـهــاتَ هَـذا الـرَّدَى
يُرِيـــدُ صُروفــاً لِيَقْـضِــي حِمـامــا
وَلا بُـــدَّ لــي مِــنْ بُــلُوغِ الْمَــدَى
وَأَلْحـــقَ عــاداً وَنُـوحـــاً وَسامــا
عامِرٌ بنُ الظَّرِبِ العَدْوانِيُّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَدِيمٌ وَمِنْ حُكَماءِ العَرَبِ وَأَشْرافِهُمْ، وَكانَ يُلَقَّبُ بِذِي الحِلْمِ، وَقَدْ اجْتَمَعَتْ مُعَدٌّ تَحْتَ رِئاسَتِهِ فِي يومِ البَيْداءِ ضِدَّ مَذْحِجٍ، عُرِفَ بِأَحْكامِهِ بَيْنَ العَرَبِ إِذْ كانَ قاضِيهُمْ في سُوقِ عُكاظٍ، وَكانَتْ العَرَبُ لا تَعْدِلُ بِفَهْمِهِ فَهُماً، وَلا بِحُكْمِهِ حُكْماً، وَكانَ مِمَّنْ حَكَمَ فِي الجاهِلِيَّةِ حُكْماً فَوافَقَ حُكْمَ الإِسْلامِ، وَقَدْ عُمِّرَ طَوِيلاً حَتَّى بَلَغَ مِئَتَيْ عامٍ كَما وَرَدَ فِي كِتابِ (المُعَمَّرُونَ)، تُوُفِّيَ فِي القَرْنِ الرابِعِ المِيلادِيِّ.