
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فيــك برحــت للعــذول إبـاء
وعصــيت اللــوام والنصــحاء
وانثنـى العـاذلون أخيـب مني
يــوم أزمعتـم الفـراق رجـاء
من مجيري من ساحر الطرف ألمى
جمــع النــار خــده والمـاء
فيــه لليــل والنهـار صـفات
فلهــذا ســر القلــوب وسـاء
لازم شــيمة الخلاف فــإن لــن
ت قسـا أو دنـوت منـه تنـاءى
يـا غريـب الحمـى حـق لمن كا
ن غريبــا أن يرحـم الغربـاء
حربــي مــن صــدوده وتجنــي
ه وإشـــماته بــي الأعــداء
فـإذا ما كتمت ما بي من الوج
د أذاعتـــه مقلتــاي بكــاء
كعطايـا سـبأ بـن أحمـد يخفي
هــا فــتزداد شــهرة ونمـاء
أريحــي يهــزه المـدح للجـو
د فـإن لـم تمدحه جاد ابتداء
ألمعــي يكــاد ينبيْــك عمّـا
كـان فـي الغيـب فطنـة وذكاء
واذا أخلــف الســماء بــأرض
أخلفــت راحتـاه ذاك السـماء
بنـدى يخجـل الغيـوث انهمالاً
وشـذا ينهـل الرمـاح الظمـاء
مـا أبالي إذ أحسن الدهر فيه
أحسن الدهر في الورى أم أساء
أيهـا الطالب الغنى زره تظفر
بعطــــاء يخجـــل الأنـــواء
تلـق منه المهذب الماجد الند
ب الســــــميدع الأبــــــاء
ان سـطا أرغم الضراغم في الآ
جــام أو جـاد بخَّـلَ الكرمـاء
راحـه فـي النـدى تنيل نضاراً
وحسـام فـي الـروع يهمي دماء
شــيم مـن أبيـه أحمـد مـاين
فــكُّ عنهــا تفيـؤأ واقتفـاء
يـا أبـا حميـر دعوتـك للـده
ر وكنـت امـرأ تجيـب النـداء
قـد تعاطى في المجد شأوك قوم
عجـزوا واحتملـت فيـه العناء
فـأبى البخـل أن يكـون أماماً
و أبـى الجـود أن يكـون وراء
شــرفاً شـامخاً ومجـداً منيفـاً
عــــدملياً وعـــزة قعســـاء
أنـا أشـكو اليـك جـور زمان
دأبــه أن يعــارض الأدبــاء
مــال عنــي بمـا أومـل دهـر
كلمـا قلـت سـوف يأسـو أسـاء
أهملتنـــي صـــروفه فكــأني
ألــف الوصــل ألغيـت إلغـاء
رهـن بيـت لـو استقر به الير
بــوع لـم يرضـه لـه نافقـاء
كـل يـوم يـأتي كـأمس كأن ال
دهــر كــانت أيــامه ايطـاء
منعتنـي مـن التصـرف منـع ال
علــل السـبع صـرفها الأسـماء
نقصــتني نقــص المرخـم حـتى
خلتنـي فـي فـم الزمـان نداء
يـا أبـا حميـر وحرمـة إحسـا
نـك عنـدي مـا كـان ودي رياء
ما ظننت الزمان أن يبعدني عن
ك الــى أن أفــارق الأحيــاء
غيـر أنـي فدتك نفسي من السو
ء وان قــل أن تكــون فــداء
ضـاع سـمعي وخبـت خابت أعادي
ك ومــن يرتجــي لـك الأسـواء
و احتملت الزمان والنقص والأع
داء والـذل والعنـا والجفـاء
وتجملــت و اصــطبرت فمـا أب
قـى علـى عـودي الزمـان لحاء
فعلــى هــذه القضــية صــبر
لا ولــو كنــت صــخرة صــماء
ولـو أني لم اعتمد دون غيري
لتأســـيت أن أمــوات وفــاء
غيـر أن التصـريح ليـس بخـاف
عنـد مـن كـان يعـرف الايمـاء
مـع انـي مثـن عليكـم وما لم
ت علـى مـا لقيـت الا القضـاء
و سيأتيك في البعاد وفي القر
ب مديـــح يخجـــل الشــعراء
فبشــكر رحلـت عنكـم و ألقـا
كـم بـه إن قضـى الإلـه لقـاء
ليـس يبقى في الدهر غير ثناء
فاكتسب ما استطعت فيه الثناء
الحسين بن علي بن محمد بن حَمَويْه أبو عبد الله الشهير بابن القم: شاعر من شعراء الخريدة قسم اليمن، نقل العماد ترجمته عن كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد لعمارة اليمني، وسماه "كتاب عمارة في شعراء اليمن" قال:أبو عبد الله المعروف بابن القم من أهل اليمن، مولده بزبيد، من شعراء العصر الأقرب عصره متقدم، وكان معاصر ابن سنان الخفاجي أو بعده بقريب، وكان الأمير المفضل نجم الدين أبو محمد ابن مصال ينشدني شعره ونحن على الخيل سائرون إلى بعلبك تحت رايات الملك الناصر صلاح الدين يوسف في آخر شعبان سنة سبعين... إلخ.وفي موسوعة أعلام اليمن ترجمة موسعة له وهي عمدتي في ذكر تاريخ وفاته وميلاده، وفيها:أبو عبد الله، المعروف بابن قُمٍّ؛ من أهل زبيد. ولد، ونشأ، وتوفي فيها.أديب، شاعر، تولى رئاسة الإنشاء عند (الصليحيين)، وكان أبوه صاحب ديوان الخراج في تهامة.قال عنه المؤرخ (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم الأدباء): "كان أديباً، كاتباً، شاعراً، من أفاضل أهل اليمن، المبرّزِينَ في النَّظْم، والنثر، والكتابة".وقال عنه (بامخرمة): "كان أهل اليمن يعدون (الحسين)، كـ (المتنبي) في الشام والعراق".من مؤلفاته: 1 - مجموع رسائل-خ، ومنه رسالة كتبها إلى (سبأ ابن أبي السعود الصليحي)، بعد انفصاله عن اليمن، رواها عنه الحافظ (أبو طاهر السِّلَفي). 2 - ديوان شعر. منه أوراق منتزعة في المتحف البريطاني، وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق، عذبٌ، من السهل الممتنع.وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق عذبٌ، من السهل الممتنع.المراجع: الأعلام (ج2، ص246، ط6.)تاريخ اليمن الفكري (ج2، ص89، ط1.)المفيد لعمارة (ص147، 257، ط2.)تحفة الزمن (ص203، ط1.)طراز أعلام الزمن (ج1، ص453 - خ.)فوات الوفيات (ج1، ص381.)المصادر للحبشي (ص315.)معجم الأدباء (ج10، ص130، ط3.)