
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا ضـرّ سـربك إذ أجـد فأزمعـا
لـو عـاد عـن سـنن الطريق فودّعا
وواراكـــم كمــد تصــدع قلبــه
لمــا رأى شــمل الخليـط تصـدّعا
ملأت جـــوانحه غرامـــا غربـــة
للــبين غـادرت المنـازل بلقعـا
ســـيان فـــارق لبـــه فكــأنه
سـال وإن كـان الحزيـن الموجعـا
و أشـد مـن جزع المحب على النوى
ولــه حمــاه لـبيتهم أن يجرعـا
مـا كـان يعـرف ما النوى حتى ادْ
دعي الداعي بها فأصمّه إذ أسمعا
لقــي الكــرى منهـن مـا لاقيتـه
منهــا فغــودر كـل طـرف مرتعـا
ووراء هاتيـــك الســجوف جــآذر
مـا زلـن منـا في الجوانح رُتّعا
وولــي ظلمــي دونهــن أغـن مـذ
ســكن الجوانـح مـا سـكن تروعـا
ذعنـوا لعزتـه ومـن كـان الهـوى
ســـلطانه فســبيله أن يخضــعا
ملــك القلــوب مواصـلا ومقاطعـا
وحــوى المحاسـن سـافرا ومقنعـا
فسـقى طلـول الغانيـات وهـم معا
أيـدي الطلا رحـب الخـوادي هُمّعـا
زجلا يريهــا كــل ملمــع بــارق
قلبــا وكــل مســيل واد مـدفعا
شــمل كــأن خلائق ابنــة أحمــد
فــي مالهـا منعتـه أن يتجمّعـا
شـمس الملـوك ودرة اليمـن الـذي
أضـحى بهـا تـاج الفخـار مرصـعا
وعلا مكارمهــا مكــارم واســتعا
الأحمــــران لهـــا المتمنعـــا
محجوبــة لــم تحتجــب اوصـافها
ممنوعــة إحســانها لــن يمنعـا
بهـرت فلـو كـانت شـهابا ما خبا
كرمـت فلـو كـانت حيـا مـا ....
تعطــي عطيــة مــن أفـادت كفـه
فـي أن يفيـد ونفعهـا أن ينفعا
ويزيــدها عــذل العــذول كـأنه
بالعـذل يمنـع كفهـا أن تمنعـا
تبــدو مكارمهـا إذا هـي أخفيـت
والشــمس لا تخفـى بـأن تتقنعـا
يــتزاحم التيجـان حـول سـريرها
وتـرى معاقـدها الشـوامخ خضـعا
ميمونـة الآثـار لـو ذكـر اسـمها
للجــدب لاخْضـرَّ الجنـاب وأمرعـا
حســد الســرير الأعـوجي مكانهـا
وغــدا الخياضـع للمعـاجر خضـعا
و كأنمـا التوفيـق كـان لرأيهـا
تربــا فلســت تراهمـا إلا معـا
لـو كـانت النسـوان كابنـة أحمد
قهـرت مـداريها الرمـاح الشرعا
ولــود مغفــر كــل ليــث باسـل
لـو كـان من حسد البراقع برقعا
مـن حجبهـا بيـض السيوف ولم تزل
دون الشـموس تـرى البوارق لمعا
ووراء ذلــك رحمــة لــو خـالطت
حـدّ الحسـام حمتـه من أن يقطعا
وعــزائم لــو أنهـا للـبيض مـا
وقـي الكمـي بـأن يكـون مقنعـا
مــا أوضــع الوفـاد إلا خـب فـي
أموالهـا الجود الصريح و أوضعا
سـالت نفـوس المـال فـي أيـديهم
حــتى حســبنا كــل كــف مصـرعا
جمعـت لهـا غـرر المحامـد راحة
أضـحى بها المال الجميع مذعذعا
ولـذاك لسـت تـرى العلاء مشـيجا
الا بحيـث تـرى الـتراث مضعضـعا
يـا مفـزع الأمـل الـتي أموالهـا
وعـداتها لـم تلـق منهـا مفزعا
انــي رأيـت فنـاك أرحـب منـزلا
ووجـدت جـود يـديك أرغـد مرتعا
فهربــت مـن زمنـي اليـك فـذدته
عنـي بـأحمى مـن حمـاه و أمنعا
ضـاق الزمـان بهمـتي فمـددت لـي
فضـلا أتـم مـن الزمـان و أوسعا
رشــتِ امـرَأً قـص الزمـانُ جنـاحَه
وحفظــت مــن حرمـاته مـا ضـيعا
و أرى عطـاء النـاس بعـد سؤالهم
و أراك تعطيــن العطــاء تبرعـا
و اذا مــدحتك كــان ذاك طبيعـة
و اذا مـدحت سـواك كـان تطبعـا
إن كـان فـي شـكري لغيـرك شـركة
فأنـا الذي جحد الصنيع وما رعى
فلأهـــدين اليـــك كــل كريمــة
يمسـي الحسـود بهـا مغيظا موجعا
طوافـــة بيــن الــورى جوالــة
للأرض تقطــع مغربــا أو مطلعــا
كالــــدر الا أنهــــا در لـــه
ســلك علـى الأيـام لـن يتقطعـا
حلــل تزيــد علـى ابتـذال جـدة
أبـدا وتخلـق أن تصـان وترفعـا
ألبســتني خلعـاً سـيخلعها البلا
عنــي فـدونك خلعـة لـن تخلعـا
أملاك مـــن أولاك مـــا أولاكـــه
نعمــا مــواهبهن لــن تسـترجعا
الحسين بن علي بن محمد بن حَمَويْه أبو عبد الله الشهير بابن القم: شاعر من شعراء الخريدة قسم اليمن، نقل العماد ترجمته عن كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد لعمارة اليمني، وسماه "كتاب عمارة في شعراء اليمن" قال:أبو عبد الله المعروف بابن القم من أهل اليمن، مولده بزبيد، من شعراء العصر الأقرب عصره متقدم، وكان معاصر ابن سنان الخفاجي أو بعده بقريب، وكان الأمير المفضل نجم الدين أبو محمد ابن مصال ينشدني شعره ونحن على الخيل سائرون إلى بعلبك تحت رايات الملك الناصر صلاح الدين يوسف في آخر شعبان سنة سبعين... إلخ.وفي موسوعة أعلام اليمن ترجمة موسعة له وهي عمدتي في ذكر تاريخ وفاته وميلاده، وفيها:أبو عبد الله، المعروف بابن قُمٍّ؛ من أهل زبيد. ولد، ونشأ، وتوفي فيها.أديب، شاعر، تولى رئاسة الإنشاء عند (الصليحيين)، وكان أبوه صاحب ديوان الخراج في تهامة.قال عنه المؤرخ (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم الأدباء): "كان أديباً، كاتباً، شاعراً، من أفاضل أهل اليمن، المبرّزِينَ في النَّظْم، والنثر، والكتابة".وقال عنه (بامخرمة): "كان أهل اليمن يعدون (الحسين)، كـ (المتنبي) في الشام والعراق".من مؤلفاته: 1 - مجموع رسائل-خ، ومنه رسالة كتبها إلى (سبأ ابن أبي السعود الصليحي)، بعد انفصاله عن اليمن، رواها عنه الحافظ (أبو طاهر السِّلَفي). 2 - ديوان شعر. منه أوراق منتزعة في المتحف البريطاني، وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق، عذبٌ، من السهل الممتنع.وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق عذبٌ، من السهل الممتنع.المراجع: الأعلام (ج2، ص246، ط6.)تاريخ اليمن الفكري (ج2، ص89، ط1.)المفيد لعمارة (ص147، 257، ط2.)تحفة الزمن (ص203، ط1.)طراز أعلام الزمن (ج1، ص453 - خ.)فوات الوفيات (ج1، ص381.)المصادر للحبشي (ص315.)معجم الأدباء (ج10، ص130، ط3.)