
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أذاع لســاني مــا تجــن الأضـالع
و أعربـن عمـا في الضمير المدامع
وما أنا بالجلد الجليد على الجفا
وإن كنــت جلـداً فـالخطوب قـوارع
وإنــي ممــا يحـدث الهجـر جـازع
و مـا أنـا ممـا يحدث الدهر جازع
ومـا أنا بالراضي بما ليس بالرضا
ولا بالــذي لا يقنـع النفـس قـانع
فيـا ابـن نصـير الدين دعوة هاتف
دعــا بــك للجلا فهـل أنـت سـامع
رجـاك علـى بعـد المزار ودونه ال
جبـال العـوالي والمـروت الشواسع
ثنـاك إليـه الـود والحرمـة التي
لهــــا ذمـــم محفوظـــة وذرائع
وذكـرى زمانـا مـا الربيـع وروضه
بأحســن منــه وهــو ريـان يـانع
فأهـدى اليـك النفـس طوعـا وإنـه
لأمــرك فيمــا سـاء أو سـر سـامع
فــان تصــطنعني بالجميـل فـإنني
لأحمــد مـن تزكـو لـديه الصـنائع
فمـا بـال مـا يبغيـه غيـر ميسـر
ودون الـذي أبغـي مـن القرب مانع
و مـا أنـا الا واصـل منـك راحـتي
بـأقوى مـن الحبـل الذي أنا قاطع
وقـد كنـت أرجـو أن أكـون مشـفعا
لـديك فهـل لـي عندك اليوم شافع
و أملــت جاهــا فــي علاك ورفعـة
تظــل بهــا تــومي إلـيَّ الأصـابع
فأصـبحت أغضـي الطـرف في كل مجلس
وأكتـم أمـري وهـو في الناس ذائع
أســاير مـن سـايرت والخطـو قصـر
و ألحـظ مـن لاحظـت والطـرف خاشـع
و أظهــر بشــرا للجليــس وغبطـة
وبيــن حنايـاي الشـفار القواطـع
أعلّــل نفســي كــل يــوم وليلـة
لأنظـر فـي الوقـتين ما أنت صانع
وقـد رجـم النـاس الظنـون وأقبلت
تطلــع مــن قــوم إلــي طوالـع
ومـا أنـت إلا البـدر أظلـم منزلي
وكــل مكــان نــوره فيـه سـاطع
ومـا أنـت الا الغيـث أجـدب مربعي
ووابلـه هـام علـى الخلـق هـامع
ومـا انـت الا البحـر أمسيت ظامئا
وقـد زخـرت فيـه السيول الدوافع
لـك الأمـر فـاختر مـا يقـول محدث
فكـــل حــديث لا محالــة شــائع
أترضى وحاشا المجد أن يشبع الورى
جميعـا ويمسـي ضـيفكم وهـو جائع
الحسين بن علي بن محمد بن حَمَويْه أبو عبد الله الشهير بابن القم: شاعر من شعراء الخريدة قسم اليمن، نقل العماد ترجمته عن كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد لعمارة اليمني، وسماه "كتاب عمارة في شعراء اليمن" قال:أبو عبد الله المعروف بابن القم من أهل اليمن، مولده بزبيد، من شعراء العصر الأقرب عصره متقدم، وكان معاصر ابن سنان الخفاجي أو بعده بقريب، وكان الأمير المفضل نجم الدين أبو محمد ابن مصال ينشدني شعره ونحن على الخيل سائرون إلى بعلبك تحت رايات الملك الناصر صلاح الدين يوسف في آخر شعبان سنة سبعين... إلخ.وفي موسوعة أعلام اليمن ترجمة موسعة له وهي عمدتي في ذكر تاريخ وفاته وميلاده، وفيها:أبو عبد الله، المعروف بابن قُمٍّ؛ من أهل زبيد. ولد، ونشأ، وتوفي فيها.أديب، شاعر، تولى رئاسة الإنشاء عند (الصليحيين)، وكان أبوه صاحب ديوان الخراج في تهامة.قال عنه المؤرخ (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم الأدباء): "كان أديباً، كاتباً، شاعراً، من أفاضل أهل اليمن، المبرّزِينَ في النَّظْم، والنثر، والكتابة".وقال عنه (بامخرمة): "كان أهل اليمن يعدون (الحسين)، كـ (المتنبي) في الشام والعراق".من مؤلفاته: 1 - مجموع رسائل-خ، ومنه رسالة كتبها إلى (سبأ ابن أبي السعود الصليحي)، بعد انفصاله عن اليمن، رواها عنه الحافظ (أبو طاهر السِّلَفي). 2 - ديوان شعر. منه أوراق منتزعة في المتحف البريطاني، وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق، عذبٌ، من السهل الممتنع.وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق عذبٌ، من السهل الممتنع.المراجع: الأعلام (ج2، ص246، ط6.)تاريخ اليمن الفكري (ج2، ص89، ط1.)المفيد لعمارة (ص147، 257، ط2.)تحفة الزمن (ص203، ط1.)طراز أعلام الزمن (ج1، ص453 - خ.)فوات الوفيات (ج1، ص381.)المصادر للحبشي (ص315.)معجم الأدباء (ج10، ص130، ط3.)