
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَبـاتوا يُـدلِجونَ وَباتَ يَسري
بَصــيرٌ بِالـدُجى هـادٍ هَمـوسُ
بِثَنـيِ القَريَتَيـنِ لَـهُ عِيـالٌ
بَنــوهُ وَمُلمِــعٌ نَصـَفُ ضـَروسُ
غُــذّينَ بِكُــلِّ مُنعَفِـرٍ سـَليبٍ
يُجــاءُ بِــهِ نَســلُ الـدَريسُ
رَأى بِالمُسـتَوى سـَفراً وَعيراً
أُصـــَيلالاً وَجُنَّتُــهُ الغَميــسُ
تَواصوا بِالسُرى هَجراً وَقالوا
إِذا مـا اِبتَزَّ أَمرَكُم النَعوسُ
فَإِيّـاكُم وَهَذا العِرقُ وَاِسموا
لِمومـــاةٍ مَآخِــذَها مَليــسُ
وَحُقّوا بِالرِحالِ عَلى المَطايا
وَضـُمّوا كُـلَّ ذي قَـرنٍ وَكيسوا
إِلـى أَن عَرَّسـوا وَأَغَـبَّ عَنهُم
قَريبـاً مـا يُحَـسُّ لَـهُ حَسـيسُ
خَلا أَنَّ العِتـاقَ مِـنَ المَطايا
حَســُن بِـهِ فَهُـنَّ إِلَيـهِ شـَوسُ
فَلَمّـا أَن رَآهُـم قَـد تَدانوا
أَتــاهُم وَسـَطَ رَحلِهِـم يَميـسُ
فَثـارَ الزاَجِـرونَ فَزادَ مِنهُم
تَقرّابـــاً وَواجَهَــهُ ضــَبيسُ
بِنَصـلِ السـَيفِ لَيـسَ لَـهُ مِجَنٌ
فَصــَدَّ وَلَــم يُصـادِفُهُ جَسـيسُ
فَيَضـرِب الشـَمالَ إِلـى حَشـاهُ
وَقَـد نـادى وَأَخلَفَـهُ الأَنيـسُ
بِسـَمرٍ كَالمَحـالِقِ فـي فُتـوخٍ
يقيهــا قَضـَّةَ الأَرضِ الـدَخيسُ
فَخَـرَّ السـَيفُ وَاِختَلَفَـت يَداهُ
وَكــانَ بِنَفسـِهِ وَقيـت نُفـوسُ
وَطـارَ القَـومُ شَتى وَالمَطايا
وَغـودِرَ فـي مُكَرّهـم الرَسـيسُ
مُعـاوِدُ جُـرأَةٍ وَقـتَ الهَوادي
أَشــَمُّ كَــأَنَّهُ رَجُــلٌ عَبــوسُ
إِذا ضـَمَّت يَـداهُ إِلَيـهِ قِرناً
فَقَـد أَودى إِذا بَلَـغَ النَسيسُ
وَجــالَ كَــأَنَّهُ فَــرسٌ صـَنيعٌ
يَجُــرُّ جَلالَــهُ ذَيــل شــُموسُ
كَـــأَنَّ بِنَحــرِهِ وَبِمِنكَبَيــهِ
عَــبيراً بـاتَ تَعبَـؤُهُ عَـروسُ
يَشـُقُّ الـزارَ يَحمِـلُ عَبقَرِيـاً
قَــرى قَـد مَسـَّهُ مِنـهُ مَسـيسُ
فَــذَلِكَ أَن تُلاقــوهُ تَفـادوا
ويحــدث عَنكُــم أَمـرٌ شـَكيسُ
حرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة يتصل نسبة بيعرب بن قحطان.شاعر جاهلي من قبيلة طيء في اليمن، هاجرت قبيلته إلى الحجاز واستولت على جبلي أجأ وسلمى فعُرفا بجبل طيء وكان جده (النعمان بن حيّة بن سعنة) قد ولي ملك الحيرة من قبل كسرى.وهو من المعمرين ويروى أنه عاش مائة وخمسين عاماً وأدرك الإسلام واسلم واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه بني طيء وفي بعض الروايات أنه بقي على النصرانية ولم يعتنق الإسلام بينما تقول روايات أخرى أنه أسلم على يد صديقه الحميم الوليد بن عقبة بن أبي معيط.وكان قد رثى عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.ورافق الوليد في اعتزاله علياً ومعاوية فأقام معه نديماً في الرقة ثم توفي بعده بقليل ودفن إلى جانبه هناك.