
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّ عَليّـــاً ســـادَ بِــالتَكَرُّمِ
وَالحِلــمِ عِنـدَ غايَـةِ التَحَلُّـمِ
هَــداهُ رَبّــي لِلصـِراطِ الأَقـوَمِ
بِأَخــذِهِ الحِـلَّ وَتَـركِ المَحـرَمِ
كَـاللَيثِ عِنـدَ اللَبُواتِ الضَيغَمِ
يُرضــِعنَ أَشــبالاً وَلَمّـا تُفطَـمِ
فَهــوَ يَحــامي غَيـرَةً وَيَحتَمـي
عَبــلُ الـذِراعَينِ كَريـه شـَدقَمِ
مُجَــوَّفُ الجَـوفِ نَبيـلُ المَحـزَمِ
نَهـدٌ كَعـادِيِّ البِنـاءِ المُبهَـمِ
يَزدَجِــرُ الــوَحيُ بِصـَوتٍ أَعجَـمِ
تَســمَعُ بَعـدَ الزَبـرِ وَالتَقَحُّـمِ
مِنــهُ إِذا حَــشَّ لَــهُ ترَمــرم
مُنــدَلِقُ الوَقـعِ جَـرِيُّ المُقـدَمِ
لَيـثُ اللُيـوثِ في الصِدامِ مِصدَمِ
وَكَهَمــسِ اللَيــلِ مِصــَكّ مِلـدَمِ
عُفــروسِ آجــامٍ عُقـارِ الأَقـدَمِ
كَــرَوَّسِ الــذَفرِي أَغَــمّ مكـدم
ذو جَبهَــةٍ غَــرّاً وَأَنـفٍ أَختَـمِ
يُكنـى مِـنَ البَـأسِ أبـا مُحَطِّـمِ
قَســـورَة عَبــسٍ صــَفِيِّ شــَجعَمِ
صـــمَّ صــَمات مُصــَلخَدٍ صــَلدَمِ
مُصــَمَّتِ الصــُمِّ صــَموتٍ ســِرطِم
إِذا رَأَتــهُ الأُسـدُ لَـم تَرَمـرَمِ
مِـن هَيـرَةِ المَـوتِ وَلَـم تُجَمجِمِ
رَهبَــةَ مَرهـوبِ اللِقـاءِ ضـَيغَمِ
مُجَرمِــزٍ شــانٍ ضــِرارٍ شــَيظَمِ
عِنـدَ العِـراكِ كَـالفَنيقِ الأَعلَمِ
يَفـري الكَمِـيَّ بِالسـِلاحِ المُعلَمِ
مِنــهُ بِأَنيــابٍ وَلَمّــا تُقضـَمِ
رُكــنٍ مُماضــيغٍ بِلَحــيٍ سـَلجَمِ
حـامي الـذِمارِ وَهـوَ لَمّا يُكدَمِ
تَـرى مِـنَ الفَـرسِ بِهِ نَضحَ الدَمِ
بِـالنَحرِ وَالشِدقَينِ لَونَ العَندَمِ
أَغلَــبُ كَــم رَضَّ أُنـوفَ الرُغَّـمِ
إِذا الأسـودُ أَحجَمَـت لَـم يَحجـمِ
خُبَعثَـــنٌ أَشـــوسُ ذو تَهَكُّـــمِ
مُشــتَبِكُ الأَنيــابِ ذو تَبَرطُــمِ
وَذو أَهاويــــلَ وَذو تَجَهُّــــمِ
ساطٍ عَلى اللَيثِ الهِزَبرِ الضَيغَمِ
وَعَينُـهُ مِثـلَ الشـِهاب المُضـرَم
وَهـــامُهُ كَــالحَجرِ المُلَملَــمِ
إِذا تُنـاجي النَفـس قـالَت صَمِّم
غَمغَمَــةً فـي جَوفِهـا المُغَمغَـمِ
أَغضــَفَ رِئبــالٍ خِــدَبٍ فَــدغَمِ
مُنتَشــِرُ العُــرفِ هَضـيم هَيصـَمِ
حرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة يتصل نسبة بيعرب بن قحطان.شاعر جاهلي من قبيلة طيء في اليمن، هاجرت قبيلته إلى الحجاز واستولت على جبلي أجأ وسلمى فعُرفا بجبل طيء وكان جده (النعمان بن حيّة بن سعنة) قد ولي ملك الحيرة من قبل كسرى.وهو من المعمرين ويروى أنه عاش مائة وخمسين عاماً وأدرك الإسلام واسلم واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه بني طيء وفي بعض الروايات أنه بقي على النصرانية ولم يعتنق الإسلام بينما تقول روايات أخرى أنه أسلم على يد صديقه الحميم الوليد بن عقبة بن أبي معيط.وكان قد رثى عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.ورافق الوليد في اعتزاله علياً ومعاوية فأقام معه نديماً في الرقة ثم توفي بعده بقليل ودفن إلى جانبه هناك.