
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَجــالَ أَكــدُرُ مُختــالاً كَعـادَتِهِ
حـتى إِذا كانَ بَينَ الحَوضِ وَالعَطنِ
لاقـى لَـدى ثُلَـلِ الأَطـواءِ داهِيَـةً
أَسـرَت وَأَكـدَرَ تَحتَ اللَيلِ في قَرَنِ
حَطَّــت بِــهِ سـُنَّةٌ وَرهـاءَ تَطـرُدُه
حَتّـى تَنـاهى إِلى الأَهوالِ في سُنَنِ
إِلـى مُقـارِبِ خَطـوِ السـاعِدَينِ لَهُ
فَوقَ السَراة كَذِفري القارِحِ الغِضنِ
ريبــالُ ظَلمـاء لا قَحـمٌ وَلا ضـَرَعُ
كَالبَغـلِ خَـطَّ بِـهِ العِجلانُ في سَكَنِ
فَأَســرِيا وَهُمــا سـَنّا هُمومِهِمـا
إِلـى عِريـنِ كَعُـشِّ الأَرمَـلِ اليَفـنِ
هَــذا بِمـا عَلِقَـت أَظفـارُهُ بِهِـم
وَظَـنُّ أَكـدَرَ غَيـرُ الأَفَـنِ وَالحَتـنِ
حَتّـى إِذا وَرَدَ الغَـزوالُ وَانتَبَهَت
لِحِســـِّهِ أُمُّ أَجـــرٍ ســِتَّةٍ شــُزُنِ
بـادٍ جَناجِنُهـا حَصـّاءَ قَـد أَفَلَـت
لَهُـنَّ يَبهَـرنَ تَعـبيراً عَلـى سـَدنِ
وَظَــنَّ أَكــدَرُ أَن تَمـوا ثمانِيَـةَ
أَن قَـد تَجَلَّـلَ أَهلَ البَيتِ بِاليُمنِ
فَخــافَ غرَّتَهُــم لَمّـا دَنـا لَهُـم
فَحـاصَ أَكـدَرَ مَشـفِيّاً مِـنَ الوَسـَنِ
بِـأَربَعِ كُلُّهـا فـي الخَلـقِ داهِيَةٌ
غُضـفٍ عَلَيهِـنَّ ضافي اللَحمِ وَاللَبَنِ
أَلقــاهُ مُتَّخِــذَ الأَنيــابِ جُنَّتَـهُ
وَكـانَ بِاللَيـلِ ولّاجـاً إِلى الجَنَنِ
حرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة يتصل نسبة بيعرب بن قحطان.شاعر جاهلي من قبيلة طيء في اليمن، هاجرت قبيلته إلى الحجاز واستولت على جبلي أجأ وسلمى فعُرفا بجبل طيء وكان جده (النعمان بن حيّة بن سعنة) قد ولي ملك الحيرة من قبل كسرى.وهو من المعمرين ويروى أنه عاش مائة وخمسين عاماً وأدرك الإسلام واسلم واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه بني طيء وفي بعض الروايات أنه بقي على النصرانية ولم يعتنق الإسلام بينما تقول روايات أخرى أنه أسلم على يد صديقه الحميم الوليد بن عقبة بن أبي معيط.وكان قد رثى عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.ورافق الوليد في اعتزاله علياً ومعاوية فأقام معه نديماً في الرقة ثم توفي بعده بقليل ودفن إلى جانبه هناك.