
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَــدْ غَـدَوْتُ بِصـُهْبَى وَهْـيَ مُلْهِبَـةٌ
إِلْهابُهـا كَضـِرامِ النَّارِ في الشِّيحِ
جـاءَت لِتَسـْنَحُني يَسـْراً فَقُلْـتُ لَها
عَلَــى يَمِينِــكِ إِنّـي غَيْـرُ مَسـْنُوحِ
ثُـمَّ اسـْتَمَّرَتْ تُرِيـدُ الرِّيـحَ مُصْعِدَةً
نَحْـوَ الْجَنُـوبِ فَعَزَّتْهـا عَلَى الرِّيحِ
يـا وَيْـلَ صُهْبَى قُبَيْلَ الرِّيحِ مُهْذِبَةً
بَيْنَ النِّجادِ وَبَيْنَ الْجَزْعِ ذي الصُّوحِ
النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ أَكْثَرَ حَياتِهِ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَكَتَبَ لَهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتاباً إِلَى قَوْمِهِ، وَكانَ كَرِيماً جَواداً كَثِيرَ العَطاءِ يُلَقَّبُ بِشاعِرِ الرَّبابِ، وَلَمْ يَمْدَحْ أَحَداً وَلا هَجَا أَحَداً، وَقَدْ سَمّاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ العَلاءِ الكَيِّسَ لِحُسنِ شِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ المُعَمَّرِينَ ذَكَرَ السّجِسْتانِيِّ أَنَّهُ عاشَ مِئَتَيْ عامٍ وَقَدْ خَرِفَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ عامِ 14لِلهِجْرَةِ.