
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا بـال عينـك جـائلاً أقذاؤها
شـرقت بعبرتهـا وطـال بكاؤها
ذكـرت عشـيرتها وفرقـة بينهـا
فطــوت لــذلك غلـة أحشـاؤها
واعتادهـا ذكـر العشيرة بالأسى
فصــباحها نـابٍ بهـا ومسـاؤها
شركوا العدا في أمرهم فتفاقمت
منهـا الفتـون وفرقـت أهواؤهـا
ظلـت هنـاك ومـا يعـاتب بعضها
بعضـاً فينفـع ذا الرجاء رجاؤها
إلا بمرهفــة الظبــات كأنهـا
شـهب تقـل إذا هـوت أخطاؤهـا
وبعســَّلٍ زرقٍ يكــون خضــابها
علـق النحـور إذا تفيض دماؤها
فبـذاكم أمسـت تعـاتب بينهـا
فلقـد خشـيت بأن يحم فناؤها
مـا ذا أؤمـل إن أميـة ودعت
وبقــاء ســكان البلاد بقاؤهـا
أهل الرياسة والسياسة والندى
وأسـود حـربٍ لا يخيـم لقاؤهـا
غيـث البلاد هـم وهـم أمراؤها
سـرج يضـيء دجى الظلام ضياؤها
فلئن أميـــة ودعــت وتتــايعت
لغوايـةٍ حميـت لهـا خلفاؤهـا
ليــودعن مــن البريــة عزهـا
ومـن البلاد جمالهـا ورجاؤهـا
ومـن البليـة أن بقيـت خلافهم
فــرداً تهيجـك دورهـم وخلاؤهـا
لهفـي على حرب العشيرة بينها
هلا نهــى جهالهــا حلماؤهــا
هلا نهًـى تنهـى الغـوي عن التي
يخشـى علـى سـلطانها غوغاؤها
وتقًـــى وأحلام لهــا مضــرية
فيهـا تـدمى الكلـوم ودواؤها
لمـا رأيـت الحرب توقد بينها
ويشـب نـار وقودهـا إذكاؤها
نـوهت بالملـك المهيمـن دعوةً
ورواح نفسـي في البلاء دعاؤها
ليـرد ألفتهـا ويجمـع أمرهـا
بخيارهــا فخيارهـا رحماؤهـا
فأجـاب ربـي فـي أميـة دعوتي
وحمـى أميـة ان يهـد بناؤهـا
وحبـا أميـة بالخلافـة إنهم
نـور البلاد وزينهـا وبهاؤهـا
فبنـو أميـة خير من وطئ الثرى
شـرفاً وأفضـل ساسـةٍ أمراؤهـا
عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي الْعَبَلي الأموي أبو عدي شاعر من العَبَلات (1) من بني أمية الأصغر بن عبد شمس وهو صاحب السينية السائرة في رثاء بني أمية:أَفـاضَ المَـدامِعَ قَتْلَى كُدا وَقَتْلَـى بِكُثْـوَةَ لـمْ تُرْمَسِوهي القصيدة التي نقضها عليه عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بقصيدته:شَفَى النَّفْسَ لَوْ أَنَّها تَشْتَفِي دِمـاءٌ بِنَهْـرِ أبِـي فُطْـرُسِوالقصيدة نفسها نسبت إلى عبد من موالي بني أمية يقال له عمر ابن أبي سنة وحكوا أنه أنشدها في حضرة الرشيدولما خرج النفس الزكية على المنصور انضم إلى ثورته فولاه الطائف، ثم هرب إلى اليمن بعد فشل الثورة (انظر في ذلك قصيدته البائية التي أولها: (هيجت للأجزاع حول عراب)واضطربت أخباره حتى روى له أبو الفرج قصيدة يتبرأ فيها من بني أمية ويعلن انتماءه لآل البيت. قالوا: (وكان يكره في أيام بني أمية ما يبدو منهم في حق علي ويظهر إنكاره لذلك فشهد عليه قومٌ من بني أمية بذلك بمكة ونهوه عنه، فانتقل إلى المدينة ) انظر صفحة قصيدته:شـردوني عـن امتداحي عليا ورأوا ذاك فـي داءً دويـاقالوا: وعلي بن عدي جد هذا الشاعر شهد الجمل مع عائشة، وله يقول شاعر بني ضبة: من الرجزيـا رب اكبـب بعلـي جَمَلَهْ ...ولا تبـارك فـي بعيـرٍ حمله...إلا علـي بـن عـدي ليـس له...وافتتح أبو الفرج أخباره بالهمزية التي يصلح فيها بين بني أمية لما نشب الخلاف بينهم وأولها:ما بال عينك جائلاً أقذاؤهاشرقت بعبرتها وطال بكاؤها(1) وسموا بالعبلات نسبة إلى عبلة بنت عبيد التميمية أم أمية الأصغر بن عبد شمس، لم يسم السمعاني أحدا من مشاهيرهم سوى رجل من أهل الحديث اسمه عبد الله بن عمر العبشمي العبلي وسمى آخرين من اليمن يقال لهم العبليين بفتح الباء نسبة إلى العَبَل بطن من رعين