
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أأن أمرعـت معـزى عطيقة وارتعت
تلاعـاً مـن المـروت أحوى حميمها
تعرضـت لـي حـتى ضـربتك ضـربة
علـى الرأسٍ يكبو لليدين أميمها
إذا قاسـها الآسي النطاسي أرعشت
أنامــل كفيــه وجاشـت هزومهـا
كليـب لئام النـاس قد تعلمونه
وأنـت إذا عـدت كليـب لئيمهـا
لقـى مقعـد الأحسـاب منقطـع بـه
إذا القوم راموا خطة لا يرومها
أترجــو كليـب أن يجيـء حـديثها
بخيـر وقـد أعبى كليبا قديمها
علـى عهد ذي القرنين كانت مجاشع
أعـزاء لا يسـطيعها من يضيمها
البَعِيثُ هُوَ خِداشَ بْنُ بِشْرٍ، مِنْ بَنِي مُجاشِعَ أَحَدِ بُطونِ تَمِيمٍ، وَكَانَتْ أُمُّهُ فارِسيَّةً، وَهُوَ شاعِرٌ مِنْ شُعَراءِ العَصْرِ الأُمَويِّ، عَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ مِنَ الإِسْلَامِيِّينَ، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ شاعِرٌ فاخِرُ الكَلامِ حُرُّ اللَّفْظِ، وَقَدْ نَشَبَتْ مُهاجاةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَريرٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أَعَانَ البَعِيثُ غَسّانَ السَّلِيطِيَّ عَلَى جَريرٍ، وَقَدْ غَلَبَهُ جَريرٌ وأَخْمَلُهُ. وَكَانَ البَعِيثُ خَطِيباً مُفَوَّهاً، قَالَ فِيه الجاحِظُ: أَخْطَبُ بَنِي تَمِيمٍ إِذا أَخَذَ القَناةَ، عَاشَ فِي البَصْرَةِ وَانْتَقَلَ إِلَى الشّامِ، وتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 134 لِلْهِجْرَةِ.