
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نجحــت بطــولات كــأن نجاءهـا
هوى القطا تعرو المناهل جونها
طـوين سـقاء الخمـس ثمـت قلصت
لـورد الميـاه واسـتنبت قرونهـا
إذا ما وردن الماء في غلس الضحى
بللـن أوادي لبـس خـزر يشـينها
جعلـن حبـاب المـاء حيـن حملنه
إلـى غصـص ثد ضاق عنها وتينها
إذا شـئن أن يسمعن والليل واضع
هـذا ليلة والريح تجري فنونها
تنـاوم سـرب فـي أناصيصه السنا
بقايـا أفاني لصيف حمراً بطونها
إذا ملأت منهــا قطــاة ســقاءها
فلا تعكـم الأخـرى ولا تسـتعينها
البَعِيثُ هُوَ خِداشَ بْنُ بِشْرٍ، مِنْ بَنِي مُجاشِعَ أَحَدِ بُطونِ تَمِيمٍ، وَكَانَتْ أُمُّهُ فارِسيَّةً، وَهُوَ شاعِرٌ مِنْ شُعَراءِ العَصْرِ الأُمَويِّ، عَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ مِنَ الإِسْلَامِيِّينَ، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ شاعِرٌ فاخِرُ الكَلامِ حُرُّ اللَّفْظِ، وَقَدْ نَشَبَتْ مُهاجاةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَريرٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أَعَانَ البَعِيثُ غَسّانَ السَّلِيطِيَّ عَلَى جَريرٍ، وَقَدْ غَلَبَهُ جَريرٌ وأَخْمَلُهُ. وَكَانَ البَعِيثُ خَطِيباً مُفَوَّهاً، قَالَ فِيه الجاحِظُ: أَخْطَبُ بَنِي تَمِيمٍ إِذا أَخَذَ القَناةَ، عَاشَ فِي البَصْرَةِ وَانْتَقَلَ إِلَى الشّامِ، وتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 134 لِلْهِجْرَةِ.