
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا يا لَقَوْمِي لا أَرَى النَّجْمَ طالِعاً
مِــنَ اللَّيْـلِ إِلَّا حـاجِبِي بِيَمِينِـي
مُعَزِّبَتِــي عِنْـدَ الْقَفـا بِعَمُودِهـا
يَكُـونُ نَكِيـرِي أَنْ أَقُـولَ: ذَرِينِـي
أَمِينـاً عَلـى سـِرِّ النِّسـاءِ وَرُبَّما
أَكُـونُ عَلـى الْأَسـْرارِ غَيْـرَ أَمِيـنِ
وَلَلْمَــوْتُ خَيْـرٌ مِـنْ حِـداجٍ مُوَطَّـأٍ
مَـعَ الظُّعْـنِ لا يَـأْتِي الْمَحَلَّ لِحِينِ
زُهيرُ بنُ جَنابٍ الكَلبِيُّ، سَيِّدُ بَنِي كَلْبٍ وَقائِدُهُمْ فِي حُرُوبِهِمْ وَخَطِيبُهمْ وَشاعِرُهُمْ وَوافِدُهُمْ عِنْدَ المُلُوكِ وَطَبِيبُهُمْ وَكاهِنُهُمْ. وَكانَ زُهَيْرٌ مُنادِماً لِبَعْضِ مُلُوكِ الغَساسِنَةِ، وَيُذْكَرُ أَنَّهُ لَقِيَ أَبْرَهَةَ حِينَ قدمَ يُرِيدُ هَدْمَ البَيْتِ، فَأَكْرَمَهُ أَبْرَهَةُ وَوَجَّهَهُ ناحِيَةَ العِراقِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي طاعَتِهِ، فَلَمّا صارَ فِي أَرْضِ بَكرِ بنِ وائِلٍ لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَطَعَنَهُ، لكِنَّهُ نَجا وَفرَّ هارِباً، وَعُمِّرَ طَوِيلاً وَقَدْ ماتَ مُنْتَحِراً فَقَدْ شَرِبَ الخَمْرَ صِرْفاً حَتَّى قَتَلَتْهُ.