
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـائِلْ اأُمَيْمَـةَ عَنِّـي هَـلْ وَفَيْـتُ لَه
أَمْ هَـلْ منَعْـتُ مِـنَ الْمَخْزاةِ جِيرانا
لا يَمْنَــعُ الضــَّيْفَ إِلَّا ماجِــدٌ بَطَـلٌ
إِنَّ الْكَرِيــمَ كَرِيــمٌ أَيْنَمـا كانـا
لَمَّـــا أَبَــى جِيرَتِــي إِلَّا مُصــَمِّمَةً
تَكْسـُو الْوُجُـوهَ مِنَ الْمَخْزاةِ أَلْوانا
مِلْنــا عَلَيْهِـمْ بِـوِرْدٍ لا كِفـاءَ لَـهُ
يَفْلِقْـنَ بِـالْبِيضِ تَحْتَ النَّقْعِ أَبْدانا
إِذا ارْحَجَنُّـوا عَلَوْنـا هـامَهُمْ قُدُماً
كَأَنَّمــا نَخْتَلِــي بِالْهـامِ خُطْبانـا
كَـمْ مِـنْ كَرِيـمٍ هَـوَى لِلْوَجْهِ مُنْعَفِراً
قَـدِ اكْتَسـَى ثَوْبُهُ فِي النَّقْعِ أَلْوانا
وَمِــنْ عَمِيــدٍ تَنـاهَى بَعْـدَ عَثْرَتِـه
تَبْــدُو نَــدامَتُهُ لِلْقَــوْمِ خَزْيانـا
إِنَّ بَنِـــي مالِــكٍ تَلْقَــى غَزِيَّهُــمُ
فِي الزَّادِ فَوْضَى وَعِنْدَ الْمَوْتِ إِخْوانا
زُهيرُ بنُ جَنابٍ الكَلبِيُّ، سَيِّدُ بَنِي كَلْبٍ وَقائِدُهُمْ فِي حُرُوبِهِمْ وَخَطِيبُهمْ وَشاعِرُهُمْ وَوافِدُهُمْ عِنْدَ المُلُوكِ وَطَبِيبُهُمْ وَكاهِنُهُمْ. وَكانَ زُهَيْرٌ مُنادِماً لِبَعْضِ مُلُوكِ الغَساسِنَةِ، وَيُذْكَرُ أَنَّهُ لَقِيَ أَبْرَهَةَ حِينَ قدمَ يُرِيدُ هَدْمَ البَيْتِ، فَأَكْرَمَهُ أَبْرَهَةُ وَوَجَّهَهُ ناحِيَةَ العِراقِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي طاعَتِهِ، فَلَمّا صارَ فِي أَرْضِ بَكرِ بنِ وائِلٍ لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَطَعَنَهُ، لكِنَّهُ نَجا وَفرَّ هارِباً، وَعُمِّرَ طَوِيلاً وَقَدْ ماتَ مُنْتَحِراً فَقَدْ شَرِبَ الخَمْرَ صِرْفاً حَتَّى قَتَلَتْهُ.