
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا راكِبـاً إِمَّـا عَرَضـْتَ فَبَلِّغَـنْ
سـِناناً وَقَيْسـاً مُخْفِيـاً وَمُنادِيا
أَلَـمْ تَـرَ أَنَّ الـدَّهْرَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ
وَأَنَّ الْفَتَـى يَسْعَى لِغارَيْهِ عانِيا
يَــرُوحُ وَيَغْـدُو وَالْمَنِيَّـةُ قَصـْرُهُ
وَلا بُـدَّ مِـنْ يَوْمٍ يَسُوقُ الدَّواهِيا
ضـَلالاً لِمَـنْ يَرْجُو الْفَلاحَ وَقَدْ رَأَى
حَــوادِثَ أَيَّـامٍ تَحُـطُّ الرَّوابِيـا
أَصـَبْنَ سـُلَيْمانَ الَّـذِي سـُخِّرَتْ لَهُ
شَياطِينُ يَحْمِلْنَ الْجِبالَ الرَّواسِيا
زُهيرُ بنُ جَنابٍ الكَلبِيُّ، سَيِّدُ بَنِي كَلْبٍ وَقائِدُهُمْ فِي حُرُوبِهِمْ وَخَطِيبُهمْ وَشاعِرُهُمْ وَوافِدُهُمْ عِنْدَ المُلُوكِ وَطَبِيبُهُمْ وَكاهِنُهُمْ. وَكانَ زُهَيْرٌ مُنادِماً لِبَعْضِ مُلُوكِ الغَساسِنَةِ، وَيُذْكَرُ أَنَّهُ لَقِيَ أَبْرَهَةَ حِينَ قدمَ يُرِيدُ هَدْمَ البَيْتِ، فَأَكْرَمَهُ أَبْرَهَةُ وَوَجَّهَهُ ناحِيَةَ العِراقِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي طاعَتِهِ، فَلَمّا صارَ فِي أَرْضِ بَكرِ بنِ وائِلٍ لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَطَعَنَهُ، لكِنَّهُ نَجا وَفرَّ هارِباً، وَعُمِّرَ طَوِيلاً وَقَدْ ماتَ مُنْتَحِراً فَقَدْ شَرِبَ الخَمْرَ صِرْفاً حَتَّى قَتَلَتْهُ.