
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَــدَّ الرَّحِيـلُ وَمـا وَقَـفْ
تُ عَلــى لَمِيـسَ الْإِرْأَشـِيَّةْ
وَلَقَـى ثَـوائِي الْيَـوْمَ ما
عَلِقَــتْ حِبـالُ الْقاطِنِيَّـةْ
حَتَّـى أُؤَدِّيَهـا إِلَـى الْــ
مَلِـكِ الْهُمامِ بِذِي الثَّوِيَّةْ
قَــدْ نــالَنِي مِـنْ سـَيْبِهِ
فَرَجَعْــتُ مَحْمُـودَ الْحَذِيَّـةْ
أَبَنِــيَّ إِنْ أَهْلِــكْ فَقَــدْ
أَوْرَثْتُكُــمْ مَجْــداً بَنِيَّـةْ
وَتَرَكْتُكُــــمْ أَوْلادَ ســـا
داتٍ زِنــــادُكُمُ وَرِيَّـــةْ
كُــلُّ الَّـذِي نـالَ الْفَتَـى
قَــدْ نِلْتُــهُ إِلَّا التَّحِيَّـةْ
كَــمْ مِــنْ مُحَيّـاً لا يُـوا
زِينِــي وَلا يَهَـبُ الرَّعِيَّـةْ
وَلَقَـدْ رَأَيْـتُ النَّارَ لِلسُّـ
لَّافِ تُوقَـــدُ فِــي طَمِيَّــةْ
وَلَقَـدْ رَحَلْـتُ الْبـازِلَ الْ
وَجْنـاءَ لَيْـسَ لَهـا وَلِيَّـةْ
وَلَقَـدْ غَـدَوْتُ بِمُشـْرِفِ الطْ
طَرَفَيْـنِ لَـمْ يَغْمِـزْ شـَظِيَّةْ
فَأَصـَبْتُ مِـنْ حُمْـرِ الْقَنـا
نِ مَعـاً وَمِـنْ حُمْرِ الْقَفِيَّةْ
وَنَطَقْـــتُ خُطْبَــةَ ماجِــدٍ
غَيْـرَ الضـَّعِيفَةِ وَالْعَيِيَّـةْ
وَالْمَــوْتُ خَيْــرٌ لِلْفَتَــى
-فَلَيَهْلِكَــنْ وَبِـهِ بَقِيَّـة-
مِـنْ أَنْ يُـرَى تَهْـدِيهِ وِلْـ
دانُ الْمُقامَــةِ بِالْعَشـِيَّةْ
زُهيرُ بنُ جَنابٍ الكَلبِيُّ، سَيِّدُ بَنِي كَلْبٍ وَقائِدُهُمْ فِي حُرُوبِهِمْ وَخَطِيبُهمْ وَشاعِرُهُمْ وَوافِدُهُمْ عِنْدَ المُلُوكِ وَطَبِيبُهُمْ وَكاهِنُهُمْ. وَكانَ زُهَيْرٌ مُنادِماً لِبَعْضِ مُلُوكِ الغَساسِنَةِ، وَيُذْكَرُ أَنَّهُ لَقِيَ أَبْرَهَةَ حِينَ قدمَ يُرِيدُ هَدْمَ البَيْتِ، فَأَكْرَمَهُ أَبْرَهَةُ وَوَجَّهَهُ ناحِيَةَ العِراقِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي طاعَتِهِ، فَلَمّا صارَ فِي أَرْضِ بَكرِ بنِ وائِلٍ لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَطَعَنَهُ، لكِنَّهُ نَجا وَفرَّ هارِباً، وَعُمِّرَ طَوِيلاً وَقَدْ ماتَ مُنْتَحِراً فَقَدْ شَرِبَ الخَمْرَ صِرْفاً حَتَّى قَتَلَتْهُ.