
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا ذَكَّـرَكَ الدِمنَـةَ القِفارَ وَأَه
لَ الدارِ ما نَأوا عَنكَ أَو قَرَّبوا
إِلّا ســَفاهاً وَقَـد تَفَرَّعَـكَ الشـَي
بُ بِلَــــونٍ كَــــأَنَّهُ العُطُـــبُ
وَمَــرَّ خَمســونَ مِـن سـِنيكَ كَمـا
عَــدَّ لَـكَ الحابِسـونَ إِذ حَسـَبوا
فَعَــدِّ ذِكــر الشـَبابِ لَسـتَ لَـهُ
وَلا إِلَيـــكَ الشـــَبابُ يَنقَلِــبُ
إِنّـي عَرَتنـي الهُمومُ وَاِحتَضَرَ ال
هَــمُّ وِســادي وَالقَلــبُ مُنشـَعِبُ
وَاِسـتَخرَجَ النـاسُ لِلشـَقاءِ وَخُلَّفْ
ت لِــــدَهرٍ بِظَهــــرِهِ حَــــدَبُ
أَعـــوجُ اِســتَعَدَّت اللِئام بِــهِ
وَيَحنـو بِـهِ الكِـرام إِن سـَرَبوا
نَفــسِ فَــدَت شـيبَةً هُنـاكَ وَظُـن
بوبــاً بِــهِ مِـن قُيـودِهِم نَـدَبُ
وَالسـادَةُ الغَـرُّ مِـن ذَوِيـه فَما
روقِـــبَ فيهِـــم آل وَلا نَســـَبُ
يـا حَلَـقُ القَيـدِ مـا تَضَمَّنَت مِن
حِلـــمِ وَبِـــرٍّ يَزينُـــهُ حَســَبُ
وَأُمَّهــاتٌ مِـنَ الفَـواطِمِ أَخلَصـَت
كَ بيـــــضُ عَقايِــــلُ عُــــرُبُ
كَيـفَ اِعتِـذاري إِلـى الإِلَـهِ وَلَم
يُشـهَرنَ فيـكَ المَـأثورَةُ القُضـُبُ
وَلَـــم أَقُــد غــارَةً مُلَملَمَــةً
فيهــا بَنــاتُ الصـَريحِ تَنتَحِـبُ
وَالسـابِقاتِ الجِيـادِ وَالأَسـَلُ ال
ســــُمرُ وَفيهـــا أَســـِنَّةُ ذُرُبُ
حَتّــى تـوفي بَنـي نتيلَـة بِـال
قِسـطِ بِكَيلِ الصاعِ الَّذي اِختَلَبوا
بِالقَتــلِ قَتلاً وَالأَســيرِ الَّــذي
فـي القَيـدِ أَسـرى مَصـفودَةٌ سُلُبُ
أَصـبَحَ آلُ الرَسـولِ أَحمَدُ في الن
نــاسِ كَــذي عُــرَّةٍ بِــهِ جَــرَبُ
بُؤســاً لَهُــم مـا جَنَـت أَكُفُّهُـم
وَأَيَّ حَبــلٍ مِــن أُمَّــةٍ قَضــَبوا
وَأَيَّ عَهــدٍ خــانوا الإِلَــهَ بِـهِ
شــُدَّ بميثــاق عَقــدُهُ الكَــذِبُ
غالب بن عثمان الهمداني.شاعر إسلامي، وقف إلى جانب أهل البيت بسيفه وشعره ظهر شعره بعد سنة 144هـ وهي السنة التي عصف فيها أبو جعفر المنصور بآل البيت وأنزل بهم نكبته المعروفة.وتوالت بعد ذلك أشعاره في كثير من المناسبات التي خرج فيها الطالبيون على دولة بني العباس.وكان له مراثي لآل البيت من آل الحسن بن علي. ومنهم إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الله بن الحسن زمن أبي جعفر المنصور وقد قتلوا بموضع يقال له(باخمرى).