
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّ عِرسي لا هَداها ال
لَــهُ بِنــتٌ لِرَبــاحِ
كُـلَّ يَـومٍ تُفزِعُ الجُل
لَاسَ مِنهــا بِالصـِّياحِ
وَرَبــوخٌ حيـنَ تُـؤتى
وَتهَيّـــا لِلنِكـــاحِ
كَلــبُ دَبّــاغٍ عَقـورٌ
هَـرَّ مِـن بَعـدِ نُبـاحِ
وَلَها لَونٌ كَداجي الل
لَيـلِ مِـن غَيـرِ صَباحِ
وَلِسـانٌ صـارِمٌ كَـالس
سـَيفِ مَشحوذُ النَواحي
يَقطَـعُ الصـَّخرَ وَيَفري
هِ كَما تَفري المَساحي
عَجَّــلَ اللَــهُ خَلاصـي
مِـن يَـدَيها وَسـَراحي
تُتعِـبُ الصاحِبَ وَالجا
رَ وَتَبغـي مَـن تُلاحـي
زَعَمَــت أَنّــي بَخيـلٌ
وَقَـدَ اِخنى بي سَماحي
وَرَأَت كَفِّـــيَ صــِفراً
مِــن تِلادي وَلِقــاحي
كَــذَبَت بِنــتُ رَبـاحٍ
حيـنَ هَمَّـت بِـاِطِّراحي
حـاتِمٌ لَـو كـانَ حَيّاً
عـاشَ فـي ظِـلِّ جَناحي
وَلَقَـد أَهلَكـتُ مـالي
فـي اِرتِياحي وَسَماحي
ثُـمَّ مـا أَبقَيتُ شَيئاً
غَيــرَ زادي وَســِلاحي
وَكُمَيــتٍ بَيـنَ أَشـطا
نِ جَــوادٍ ذي مِــراحِ
يَسـبِقُ الخَيـلَ بِتَقري
بٍ وَشـــَدٍّ كَالرِّيــاحِ
ثُــمَّ غــارَت وَتَجَنَّـت
وَأَجَـدَّت فـي الصـِّياحِ
لِاِبتِيـاعي أَملَحَ النِس
وانِ مِـن فَيءِ الرِّماحِ
دُميَـةَ المِحرابِ حُسناً
وَحَكَـت بَيـضَ الأَداحـي
هِـيَ أَشهى لِصَدى الظَم
آنِ مِـن بَـردِ القَراحِ
قُلـتُ يـا دومَةُ بِيني
إِنَّ فـي البَيـنِ صَلاحي
فَأَنـا اليَـومَ طَليـقٌ
مِن أساري ذو اِرتِياحِ
لَسـتُ عَمَّـن ظَفِـرَت كَف
فـي بِها اليَومَ بِصاحِ
مُشـبَعُ الدُملُجِ وَالخَل
خـالِ جَـوّالِ الوِشـاحِ
أَنــا مَجنـونٌ بِريـمٍ
مُخطَــفِ الخَصـرِ رَداحِ
إِنَّ عَمّـارَ بـنَ عَمـرٍو
ذا كِنـازٍ ذو اِمتِداحِ
وَهِجـاءٍ سـارَ في الن
نـاسِ لا يَمحـوهُ ماحي
أَبَـداً ما عاشَ ذو رو
حٍ وَنــودي بِــالفَلاحِ
عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كِبار، الهمداني الكوفي. شاعر الكوفة أصالة وشهرة في الربع الأول من القرن الثاني الهجري. كان زنديقاً مولعاً بالشراب وقد حدَّ فيه مرات، وكان متهماً بالزندقة، نظم شعراً في العبث والمجون. وهو من أصحاب حمّاد الرواية. وكان الوليد بن يزيد مولعاً بشعره.اشتهر بالمجون والخلاعة هو وزوجته دومة بنت رباح، التي تابت في اخر أيامها وحجت، وسلكت مسالك الصالحات، ويقال إن أخبارها في الفحش والفجور من وضع الشعوبية. وهو الأرجح. ومن رقيق شعره فيها القصيدة التي اولها: (يا دوم دام لنا صلاحكم)ولما وفد حماد على الوليد بن يزيد (فيما يقال) لم يكن للوليد هم إلا ان يسمع منه شعر عمار. وأجازه على ذلك بثلاثين ألف درهم. وعشرة آلاف بعثها معه صلة لعمار، وكان عمار لا يزال يؤخذ في شرب الخمر ويقام عليه الحد، فتوسل حماد للوليد أن يكتب لعامله على العراق أن يعفىعمارمن الحد ففعل، في خبر طويل، ذكره أبو الفرج في أخباره في الأغانيوكان محمد بن عبد الله المعروف بquotالحزنبلquot قد جمع أخباره واخبار زوجته في كتاب مفرد، ونقل أبو الفرج بعض ذلك في ترجمته في الأغاني، وذكره ابن أبي الدنيا (ت 281هـ) في كتابه quotالإشراف على منازل الأشرافquot وورد فيه اسمه (عمار بن أبي كبار) وقد يكون ذلك من تصحيف الناسخ، وأورد له قصيدة صادية يستجدي فيها أبا الهيثم خالد القسري، وقد أورد أبو الفرج الأصفهاني القصيدة نفسها في اخبار عمار ذي كبار قال أبو الفرج:هو عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كبار، همداني صليبة، كوفي، وجدت ذلك في كتاب محمد بن عبد الله الحزنبل. وكان لين الشعر ماجناً خميراً معاقراً للشراب، وقد حد فيه مرات، وكان يقول شعراً ظريفاً يضحك من أكثره، شديد التهافت جم السخف، وله أشياء صالحة نذكر أجودها في هذا الموضع من أخباره ومنتخب أشعاره؛ وكان هو حماد الراوية ومطيع بن إياس يتنادمون ويجتمعون على شأنهم لا يفترقون، وكلهم كان متهماً بالزندقة. وعمار ممن نشأ في دولة بني أمية، ولم أسمع له بخبر في الدولة العباسية، ولا كان مع شهوة الناس لشعره واستطابتهم إياه ينتجع أحداً ولا يبرح الكوفة لعشاء بصره وضعف نظره . (ثم ساق أخباره)