
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَصـبَحَ الحَبـلُ مِن سَلا
مَـــةَ رَثّــاً مُجَــذَّذا
حَبَّـذا أَنـتِ يـا سـَلا
مَــةُ أَلفَيــنِ حَبَّــذا
ثُــمَّ ألفَيــنِ مُضـعَفَي
نِ وَأَلفَيـــنِ هَكَـــذا
فـي صـَميمِ الأَحشاءِ مِن
ني وَفي القَلبِ قَد حَذا
حَــذوَةً مِــن صــَبابَةٍ
تَرَكَتــــهُ مُفَلَّــــذا
أَشـتَهي مِنـكِ مِنـكِ مِن
كِ مَكانـــاً مُجَنبَــذا
مُفعَمــاً فــي قُبالَـةٍ
بَيــنَ رُكنَيــنِ رَبَّـذا
مُـــدغَماً ذا مَنــاكِبٍ
حَســَنَ القَــدِّ مُحتَـذا
رابِيـــاً ذا مَجَســـَّةٍ
أَخنَســاً قَـد تَقَنفَـذا
لَـم تَـرَ العَيـنُ مِثلَهُ
فــي مَنــامٍ وَلا كَـذا
تامِكــاً كَالسـَّنامِ إِذ
بُـــذَّ عَنــهُ مُقَــذَّذا
مِلــءُ كَفَّــي ضـَجيعِها
نــالَ مِنهــا تَفَخُّـذا
لَــو تَــأَمَّلتَهُ دُهِــش
تَ وَعـــايَنتَ جِهبِــذا
طَيِّـبَ العَـرفِ وَالمَجَـس
ســَةِ وَاللَّمـسِ هِربِـذا
فَأُجــافيهِ فيــهِ فـي
هِ بِـــأَيرٍ كَمِثــلِ ذا
لَيـتَ أَيـري وَلَيـتَ حِر
كِ جَميعـــاً تَآخَـــذا
فاخِـــذٌ ذا بِشــَقّ ذا
واخِـــذٌ ذا بِقَعــرِذا
أَنـتَ وَجـداً بِهـا كَمُغ
ضـي جُفـونٍ عَلى القَذى
لَـم يَقُل قائِلٌ مِنَ الن
نــاسِ قَـولاً كَنَحـوِ ذا
بُحــتُ حُبّــي وَصــَلتُهُ
صــارَ شــِعراً مُهَـذَّذا
قَــول عَمّـارٍ ذي كِنـا
زٍ فَيـا حُسنَ ما اِحتذى
عَلِّلانــــي بِـــذِكرِها
وَاِســـقِياني مُحَنَّــذا
مِــن كُمَيــتٍ مُدامَــةٍ
حَبَّــذا تِلــكَ حَبَّــذا
أَصــبِحِ القَـومَ قَهـوَةً
فــي أَبـاريقَ تُحتَـذى
تَــترُكُ الأُذنَ شــَربُها
أُرجُوانــاً بِــهِ خَـذا
عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كِبار، الهمداني الكوفي. شاعر الكوفة أصالة وشهرة في الربع الأول من القرن الثاني الهجري. كان زنديقاً مولعاً بالشراب وقد حدَّ فيه مرات، وكان متهماً بالزندقة، نظم شعراً في العبث والمجون. وهو من أصحاب حمّاد الرواية. وكان الوليد بن يزيد مولعاً بشعره.اشتهر بالمجون والخلاعة هو وزوجته دومة بنت رباح، التي تابت في اخر أيامها وحجت، وسلكت مسالك الصالحات، ويقال إن أخبارها في الفحش والفجور من وضع الشعوبية. وهو الأرجح. ومن رقيق شعره فيها القصيدة التي اولها: (يا دوم دام لنا صلاحكم)ولما وفد حماد على الوليد بن يزيد (فيما يقال) لم يكن للوليد هم إلا ان يسمع منه شعر عمار. وأجازه على ذلك بثلاثين ألف درهم. وعشرة آلاف بعثها معه صلة لعمار، وكان عمار لا يزال يؤخذ في شرب الخمر ويقام عليه الحد، فتوسل حماد للوليد أن يكتب لعامله على العراق أن يعفىعمارمن الحد ففعل، في خبر طويل، ذكره أبو الفرج في أخباره في الأغانيوكان محمد بن عبد الله المعروف بquotالحزنبلquot قد جمع أخباره واخبار زوجته في كتاب مفرد، ونقل أبو الفرج بعض ذلك في ترجمته في الأغاني، وذكره ابن أبي الدنيا (ت 281هـ) في كتابه quotالإشراف على منازل الأشرافquot وورد فيه اسمه (عمار بن أبي كبار) وقد يكون ذلك من تصحيف الناسخ، وأورد له قصيدة صادية يستجدي فيها أبا الهيثم خالد القسري، وقد أورد أبو الفرج الأصفهاني القصيدة نفسها في اخبار عمار ذي كبار قال أبو الفرج:هو عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كبار، همداني صليبة، كوفي، وجدت ذلك في كتاب محمد بن عبد الله الحزنبل. وكان لين الشعر ماجناً خميراً معاقراً للشراب، وقد حد فيه مرات، وكان يقول شعراً ظريفاً يضحك من أكثره، شديد التهافت جم السخف، وله أشياء صالحة نذكر أجودها في هذا الموضع من أخباره ومنتخب أشعاره؛ وكان هو حماد الراوية ومطيع بن إياس يتنادمون ويجتمعون على شأنهم لا يفترقون، وكلهم كان متهماً بالزندقة. وعمار ممن نشأ في دولة بني أمية، ولم أسمع له بخبر في الدولة العباسية، ولا كان مع شهوة الناس لشعره واستطابتهم إياه ينتجع أحداً ولا يبرح الكوفة لعشاء بصره وضعف نظره . (ثم ساق أخباره)