
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَخلَقَــت ريطَــتي وَأَودى القَميـصُ
وَإِزاري وَالبَطـــنُ خــاوٍ خَميــصُ
وَخَلا مَنزِلـــي فَلا شـــَيءَ فيـــهِ
لَسـتُ مِمَّـن يُخشـى عَلَيـهِ اللُّصـوصُ
وَاِســتَحَلَّ الأَميــرُ حَبــسَ عَطـائي
خالِــــدٌ إِنَّ خالِـــداً لَحَريـــصُ
ذو اِجتِهـادٍ عَلـى العِبادَةِ وَالخَي
رِ فـــــي رِزقِنــــا تَعــــويصُ
رَخَّـصَ اللَـهُ في الكِتابِ لِذي العُذ
رِ وَمـــا عِنــدَ خالِــدٍ تَرخيــصُ
كَلَّــفَ البــائِسَ الفَقيـرَ بَـديلاً
هَــل لَــهُ عَنـهُ مَعـدِلٌ أَو مَحيـصُ
العَليـلَ الكَـبيرَ ذا العَرجِ الظّا
لِـــعَ أَعشـــى بِعَينِــهِ تَلحيــصُ
يـا أَبـا الهَيثَم المُبارك جُد لي
بِعَطـــاءٍ مـــا شــَأنُهُ تَنقيــصُ
وَبِرِزقــي فَإِنَّنــا قَــد رَزَحنــا
مِـــن ضــَياعِ وَلِلعِيــالِ بَصــيصُ
كَبَصــيصِ الفَرخَيـنِ ضـَمَّهُما العُـش
شُ وَغــاذَ بِهِمــا أَســيرٌ قَنيــصُ
وَتَــرى البَيــتَ مُقشــَعِراً قَـواءً
مِـــن نَـــواحيهِ دَورَقٌ وَأَصـــيصُ
وَبِجـــــادٌ مُمَــــزَّقٌ وَخِــــوانٌ
نَـــدَرَت رِجلُــهُ وَأُخــرى رَهيــصُ
وَلَقَــد كــانَ ذا قَــوائِمَ مُلــسٍ
يُؤكَــلُ اللَّحــمُ فَـوقَهُ وَالخَـبيصُ
شــَطَنَت هَكَــذا شــَوارِدُ بِــالمِص
رِ وَعَنّــي لَــم يُلهِــهِ التَّربيـصُ
وَتَــوَلّى فــي كُــلِّ بَحــرٍ وَبَــرٍّ
هَمُّــهُ العَــرسُ فيــهِ وَالتَّحصـيصُ
مُتَعـــالٍ عَلَـــيَّ آخَـــرُ مَحبــو
رٌ يُغــــاديهِ بَطَّــــةٌ وَمَصـــوصُ
وَشــــــِواءٌ مُلَهــــــوَجٌ وَرُؤوسٌ
وَصــُيودٌ قَــد حازَهــا التَّنقيـصُ
ثُـمَّ لا بُـدَّ يَلتَقـي الـوَزنُ بِالقِس
طِ لَدى الحَشرِ فَاِحذَروا أَن يَبوصوا
أَكثِـروا المُلـكَ جانِبـاً وَاِجمَعوهُ
ســَوفَ يــودي بِــذلِكَ التَنقيــصُ
عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كِبار، الهمداني الكوفي. شاعر الكوفة أصالة وشهرة في الربع الأول من القرن الثاني الهجري. كان زنديقاً مولعاً بالشراب وقد حدَّ فيه مرات، وكان متهماً بالزندقة، نظم شعراً في العبث والمجون. وهو من أصحاب حمّاد الرواية. وكان الوليد بن يزيد مولعاً بشعره.اشتهر بالمجون والخلاعة هو وزوجته دومة بنت رباح، التي تابت في اخر أيامها وحجت، وسلكت مسالك الصالحات، ويقال إن أخبارها في الفحش والفجور من وضع الشعوبية. وهو الأرجح. ومن رقيق شعره فيها القصيدة التي اولها: (يا دوم دام لنا صلاحكم)ولما وفد حماد على الوليد بن يزيد (فيما يقال) لم يكن للوليد هم إلا ان يسمع منه شعر عمار. وأجازه على ذلك بثلاثين ألف درهم. وعشرة آلاف بعثها معه صلة لعمار، وكان عمار لا يزال يؤخذ في شرب الخمر ويقام عليه الحد، فتوسل حماد للوليد أن يكتب لعامله على العراق أن يعفىعمارمن الحد ففعل، في خبر طويل، ذكره أبو الفرج في أخباره في الأغانيوكان محمد بن عبد الله المعروف بquotالحزنبلquot قد جمع أخباره واخبار زوجته في كتاب مفرد، ونقل أبو الفرج بعض ذلك في ترجمته في الأغاني، وذكره ابن أبي الدنيا (ت 281هـ) في كتابه quotالإشراف على منازل الأشرافquot وورد فيه اسمه (عمار بن أبي كبار) وقد يكون ذلك من تصحيف الناسخ، وأورد له قصيدة صادية يستجدي فيها أبا الهيثم خالد القسري، وقد أورد أبو الفرج الأصفهاني القصيدة نفسها في اخبار عمار ذي كبار قال أبو الفرج:هو عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كبار، همداني صليبة، كوفي، وجدت ذلك في كتاب محمد بن عبد الله الحزنبل. وكان لين الشعر ماجناً خميراً معاقراً للشراب، وقد حد فيه مرات، وكان يقول شعراً ظريفاً يضحك من أكثره، شديد التهافت جم السخف، وله أشياء صالحة نذكر أجودها في هذا الموضع من أخباره ومنتخب أشعاره؛ وكان هو حماد الراوية ومطيع بن إياس يتنادمون ويجتمعون على شأنهم لا يفترقون، وكلهم كان متهماً بالزندقة. وعمار ممن نشأ في دولة بني أمية، ولم أسمع له بخبر في الدولة العباسية، ولا كان مع شهوة الناس لشعره واستطابتهم إياه ينتجع أحداً ولا يبرح الكوفة لعشاء بصره وضعف نظره . (ثم ساق أخباره)