
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أذكـــــــــــى الجــــــــــوى وهــــــــــاجه،
برد اللَّمى في ثغور ريم، مائس القد يحميه أن أرومه
لحــــــــــظ أرى فــــــــــرط الفتــــــــــور
ســــــــــــــــــيفه الهنــــــــــــــــــدي.
ظــــــــــــبي رمـــــــــــى فـــــــــــؤادي
مــــــــــــن لحظــــــــــــه بســـــــــــهم
و قـــــــــــد حمـــــــــــى رقـــــــــــادي
لمـــــــــــا أبـــــــــــاح ســـــــــــقمي
فـــــــــــــــــالطرف للســــــــــــــــهاد
وللســــــــــــــــــقام جســــــــــــــــــمي
و أعجـــــــــــب مــــــــــن انقيــــــــــادي
إليــــــــــــه وهــــــــــــو خصـــــــــــمي
لكنَّهــــــــــــــــــا اللجاجـــــــــــــــــة
ترمــي بهــا عقــل بعقــل الحليمــ، سـورة الوَجْـدِ
إيــــــــــــــــــاك أن تلـــــــــــــــــومهُ
فـــاللوم فـــي هـــذي الأمـــور، قلمـــا يجــدي
أفــــــــــــديه ظـــــــــــبي أنـــــــــــس
ألمـــــــــــى الشـــــــــــفاه أحــــــــــوى
حشاشــــــــــــــــــتي ونفســــــــــــــــــي
مرعــــــــــــىً لــــــــــــه ومثـــــــــــوى
كــــــــــــذَّبت فيــــــــــــه حســـــــــــي
إذ لـــــــــــم تنلـــــــــــه شـــــــــــكوى
وجســــــــــــــــــمه بلمســــــــــــــــــي
عنـــــــــــد العنـــــــــــاق يطـــــــــــوى
يـــــــــــا حســـــــــــن الاندماجـــــــــــة
فــي خصــره المضــنى الســقيم، وهــو فــي الـبرْدِ
و القامــــــــــــــــة القويمــــــــــــــــة
بالخــــد كالغصـــن النضـــير، ناضـــر الـــوردِ
للــــــــــــه منــــــــــــه طــــــــــــرف
يـــــــــــدمي القلــــــــــوب لحظــــــــــا
و وجنـــــــــــــــــــة تشــــــــــــــــــفُّ
ولا تنيـــــــــــــــــــل حظــــــــــــــــــا
يـــــــــــــــــــرق إذ يــــــــــــــــــرفُّ
قلـــــــــــبي لهـــــــــــا ليحظـــــــــــى
يريــــــــــــك حيـــــــــــن تصـــــــــــفو
جســــــــــــماً تخـــــــــــال فظـــــــــــا
كـــــــــــالراح فــــــــــي الزجاجــــــــــة
تزهـــى بهـــا كـــف النـــديم، عنـــدما تبـــدي
أشـــــــــــــــــــعةً عظيمـــــــــــــــــــة
تبــــدي إذا شــــيمت وتــــوري، جـــذوةً تهـــدي
يـــــــــــا لوعـــــــــــة الغـــــــــــرام
زيــــــــــــدي ويـــــــــــا جفـــــــــــوني
بـــــــــــــــــأدمعي الهـــــــــــــــــوامي
جــــــــــــــــــودي ولا تخـــــــــــــــــوني
فهتـــــــــــــــــــف الحمــــــــــــــــــام
قــــــــــــد هيجـــــــــــت شـــــــــــجوني
و كــــــــــــــــــل مســــــــــــــــــتهامٍ
مســــــــــــــــــتأنف الحنيـــــــــــــــــن
لا تنكـــــــــــــــــرا انزعــــــــــــــــاجه
للـــبرق فـــي الليـــل البهيمــ، مقلــة تهــدي
إلــــــــــى الحشــــــــــا الســــــــــليمة،
خفقــــاً أبــــانته ســــميري، ليلــــة الصـــد
دع ذا وقــــــــــــــــل مــــــــــــــــديحاً
فـــــــــي أحمــــــــد بــــــــن يحيــــــــى
مــــــــن لــــــــم يــــــــزل مزيحـــــــا
أعـــــــــــذار كـــــــــــل عليـــــــــــا
منتســـــــــــــــــباً صـــــــــــــــــريحاً
آخـــــــــــــــــــرةً ودنيــــــــــــــــــا
تخـــــــــــال منـــــــــــه يوحـــــــــــا
فــــــــي الدســــــــت حســـــــن رؤيـــــــا
إذا رأى ابتهـــــــــــــــــــــــــــــــــاجه
للجــــود وللـــداعي المضـــيم، ســـاعة الجهـــد
فـــــــــــالكف منـــــــــــه ديمهْـــــــــــ،
والـــوجه شـــمس ذات نـــور، فــي ســماء المجــد
الحسن بن علي بن حمد بن شَنَار (1) الغزّي الزُغاري بدر الدين : شاعر من كتاب الإنشاء في دمشق مولده سنة 706 هـ /1306م وترجم له الصفدي في "أعيان العصر" وكان صديقه وفي (ألحان السواجع)قال الحافظ ابن حجر:الحسن بن علي بن حمد بن حميد بن ابراهيم بن شنار بفتح المعجمة بعدها نون خفيفة بدر الدين الغزي الزغاري ولد سنة 706 وتعاني النظم فبرع فيه وله رسالة سماها قريض القرين تشتمل على نظم ونثر عارض بها ابن شُهيد في رسالة "التوابع والزوابع" ودخل ديوان الإنشاء بدمشق وذكره الشهاب ابن فضل الله في ذهبية القصر فبالغ في اطرائه ووصفه وانتخب من ديوانه نحو أربعة كراريس (ثم أورد ابن حجر منتخبا من أخباره وأشعاره في "ذهبية القصر" ومنها: (وكان بينه وبين جمال الدين ابن نباتة مناقرة شديدة وله فيه هجاء واتفق أنه قرأ على ابن نباتة قطعة من نظمه ونثره فكتب له : الحمد لله حاشي من فخر والصلاة والسلام على محمد ما نبح الكلب (2) من ضوء القمر واستمر في مثل ذلك وهي من عجائب ما أنشأه ابن نباتة وكانت وفاته في رجب سنة 753)وقد أورد له ابن فضل الله العمري عدة قطع له في "مسالك الأبصار" منها قطعة يتشوق فيها إلى "دير الفاروس" في اللاذقية وأخرى في التشوق إلى دير المصلبة في القدس وثالثة في معارضة سينية البحتري في وصف إيوان كسرىوانظر ما حكاه عنه الصفدي في صفحة التعريف بالديوان وفيه: وكتبت له توقيعاً لما دخل ديوان الإنشاء، لوحت فيه في غير موضع بلقب كان يلقب به، ونسخته في الجزء السادس والعشرين من التذكرة التي لي، وكتبت له أيضاً توقيعاً بنظر قمامة. (يعني كنيسة القيامة بالقدس).(1) شَنَار : كذا هي بالراء في أعيان العصر و"الدرر الكامنة" هي في "المنهل الصافي" بالنون (ابن شنان)(2) أراد بذكر الكلب لقبه الزغاري وهو من أنواع الكلاب، ومن مداعبات ابن نباتة له بلقبه هذا ما حكاه ابن حجة الحموي في كتابهكشف اللثام عن وجه التورية والاستخدام ص 195قال: ومن لطائف مداعباته (أي ابن نباته) للشيخ بدر الدين الزغاري قوله مضمناً:يـا غائباً عن مجلسٍ قد شاتمتنـدماه واشتعلت لديه الأكؤس نُبّئت أن النـار بعـدك أوقدتواسـتبّ بعدك يا كليب المجلسوفيه ص207وممن مماجناته يعني (يحيى الخباز الحموي) مع الشيخ حسن الزغاري المذكور أولا قوله:حســــن الزَّغـــاري أحمـــقيــــا بئس مـــن يـــوافقهخنقتــــه هجــــواً ومــــاللكلــــــب إلا خـــــانقه وقوله:نبـح الزغـاري عند نظم موشحوكمـال نظمـي بالسفاهة نقصافضـربته بعصا الهجا لما عوىفأصـبت مصرعه ولم تضع العصاوقوله: :قـل للزّغـاري الـذي من جهلهأمسـى لأقـوال الأكـابر هـازيهذا ابن قرصة قد سمعت هجاءهمـن ذا يجيـرك من يد الخبازوابن قرصة المذكور هو الذي هجاه الزغاري بالأبيات التي أولها:مات ابن قرصة بعد طول تعرض للمـوت ميتـة شـر كلب نابحولم يذكر الصفدي هذه النسبة في ترجمة صديقه الغزي إجلالا له وقد اكتفت بعض الكتب التي ذكرته بهذه النسبة مثل ابن معصوم في "أنوار الربيع" وابن الحيمي في "طيب السمر" والعباسي في "معاهد التنصيص"وعلى ذلك هو المقصود بقول الشاعر:توقيــع ديواننــا ينــادي يــا رب مــا للأنـام غيـرهاضــرّ بـي القـط والزغـاري وقـــد تنجســـت بــالفويرهوقد أوردهما الصفدي مع قطع اخرى في "أعيان العصر" في ترجمة القاضي جمال الدين ابن الفويرة (علي بن يحيى) والمراد بالقط شمس الدين محمد بن زين الدين الصفدي احد موقعي الدست في دمشق.وفي "تاج العروس" مادة (زغر): وكَفْر الزُّغَاري بالضَّمّ: مَحَلَّة بمصر. :وفي معجم رينهارت دوزي الذي سماه "تكملة المعاجم العربية" مادة "زغر" زغاري كلب صيد مهدل (ج5 ص 332)والأرجح أن الكلب الزعاري هو المعروف اليوم بالجعاري وهو أشهر انواع الكلاب في بلاد الشام