
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلام علــى صــفحات الكـرم
علـى الغـرر الفارجـات الغمم
على الهمم الفارعات النجوم
علـى الأيمـن الغـامرات الـديم
ســـلام شـــجٍ لانقلاب المــزار
نــوى غربـة عـن جـوار أمـم
شـجى عـن نـزاع يـذيب الدموع
بنــار الجوانـح لا عـن نـدم
وأي الندامـــة مـــن مجمــع
علــى مـا نـوى همـه أي هـم
وهـــل يتلـــون رأي اللــبيب
إذا جـد فـي أمـره واعـتزم
عزمـــت علــى رحلــتي عنكــم
فســرت بقلــب شـديد الألـم
أضـاحك صـحبي وأطـوي الفجاج
وفــي كبــدي لاعــج كالضــرم
فمـا أنـس لا أنـس ذاك الحيا
وذاك الســناء وتلــك الشـيم
ودنيــا لكــم طلقـة المجتلـى
ودهـراً بكـم واضـح المبتسم
وســـاعات أنــس تجــول النفــو
سُ فيهـــا مجــال حمــام الحــرمْ
أحــن إليكــم ومــن شـاقه
تـــذكر عهـــدكم لـــم يلــم
وإن كنــت مغتبطــاً سـاحباً
ذيـول الرضـى فـي قـرار النعم
وانشـر مـن فضـلكم مـا حييت
علــى أنــه ســافر كــالعلم
فما روضة الحزن ذات الفنون
إذا مــا الصـباح عليهـا بسـم
وقــد بلــل الطــل أحـداقها
كـأن الفريـد عليهـا انتظـم
بــأطيبَ مــن نفحــات الثنـاء
أســيرها عنكــم فـي الأمـم
أروح وأغــدو بهــا خاطبــاً
لــدى ســامعي عــرب أو عجـم
لــدى كــل معــترف تـابع
إذا قلــت ألقــى إلــي السـلم
ومـــن حقكــم شــكر آلائكــم
ومــن حــق شـائنكم أن يـذم
يوسف بن جعفر بن يوسف الباجي أبو عمر: وزير من الكتاب القضاة ترجم له ابن بسام في الذخيرة وافتتج كلامه بالحديث عن مشاهير أسرته قال:وكان أبو عمر يوسف بن جعفر المعروف بابن الباجي من بلغاء الكتاب،وأغرب شأو جده الباجي في الولادة كل الإغراب،في صلة حبل البلاغة على جميع كتاب الإسلام، لأنه أنسل أربعة من حملة الأقلام وفرسان الكلام،أولهم جده يوسف، وابنه جعفر بن يوسف، وعبد الله ويوسف ابنا ابنه جعفر، ويوسف هذا هو المكني بأبي عمر. فأماأبوه جعفر فكتب صدر الفتنة المؤرخة أول هذا الكتاب لعدة من كبار أملاكها آخرهميحيى بن إسماعيل بن ذي النون، ولديه توفي بمدينة سالم سنة خمس وثلاثين.وكان أبو عمر هذا إنما تصرف كاتبا، وطلع شهابا ثاقبا، بأفق المشرق، وإنما ذكرته هنا لأن بلده وبلد سلفه باجة، إحدى مدن الجانب الغربي من الأندلس، وقاعدة بلاد ساحل البحر المحيط الرومي. (انظر بقية كلام ابن بسام في صفحة القصيدة الثالثة من هذا الديوان)واكتفى ابن سعيد في "المغرب في حلى المغرب" في ترجمته له بقوله:الفقيه أبو عمر يوسف بن جعفر الباجي فقيه جليل القدر رحل إلى المشرق وحج وولى قضاء حلب، وعاد إلى الأندلس فجل قدره عند المقتدر بن هود ملك سرقسطة. وأورد له ستة ابيات من قصيدة يخاطب بها إخوانه أولها:سـلام علـى صـفحات الكـرم على الغرر الفارجات الغمموترجم له الفتح بن خاقان في القلائد: قال:الوزير الكاتب أبو عمرو الباجيرحمه الله تعالىبحر لا يمتطي ثبجه، ولا تخاض لججه، يقذف لسانه لؤلؤة المكنون، ويصرف من بدائعه الأنواع والفنون، فلا يجاري في ميدان الإحسان، ولا يباري في بلاغة يراعه ولسان، .... (انظر بقية كلامه في صفحة القصيدة الأولى)ونقل العماد الكاتب كلام الفتح إلى الخريدة وزاد قطعة من شعره