
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـارت لـك الـدنيا ووجهـك أنور
وجلـــت عطاياهـــا وقــدرك أكــبر
ودار كمــا شــئت القضـاء مسـاعداً
فجـــاءت ولاءً غـــافق والمـــدوّر
أزرتهمــا بحـر الكتـائب مزبـداً
فــألقت عنـان الطـوع رضـوى وصـنبر
يقـول مثـارو الجـن إذ ذعـروا به
هـي الأرض تسـعى أم هـو البحر يزخر
ســرى فاسـتطيروا خيفـةً مـن نـذيره
ولـم تـك ليلاً قبلـه الجـن تـذعر
فتـوح يمـوت الحاسـدون شـجىً بهـا
فليــت حليــف الغـي يحيـا فيخـبر
لئن جهــد المـداح فيـك فـأطنبوا
فإنــك أعلــى فـي النفـوس وأخطـر
فــدتك مسـوك لا ملـوك كمـا ادعـوا
إذا ظفـروا يومـاً زهـوا وتجـبروا
وللــه منـك القـول والعقـد صـحةً
إذا ســـد مســموع وخــالف مضــمر
وعصــر تحلــى منــك بالأحـد الـذي
لـه فـي يـد السبق اللواء المشهر
وأيــام ســعد فـي ظلالـك أوطنـت
تــراح بهــا الآمــال دأبـاً وتمطـر
نفـى حسـنها عـن ناظري طائف الكرى
فــأنعم سـاعاتي بهـا حيـن أشـهر
وأمتعنــــي جـــو نضـــير وسلســـل
نميــر وممتــد المطـارف أخضـر
وكم مورد في الأرض يشفى به الصدى
ولكــن نــداك الغمـر أحلـى وأنضـر
أهنيــك أم هــذا الأنــام بــأنعمٍ
جميعهـــم فــي حليهــا يتبخــتر
وهـل تلتقـي الأجفـان إلا على الرضى
وأنـت علـى الـدنيا الإمام المؤمر
يوسف بن جعفر بن يوسف الباجي أبو عمر: وزير من الكتاب القضاة ترجم له ابن بسام في الذخيرة وافتتج كلامه بالحديث عن مشاهير أسرته قال:وكان أبو عمر يوسف بن جعفر المعروف بابن الباجي من بلغاء الكتاب،وأغرب شأو جده الباجي في الولادة كل الإغراب،في صلة حبل البلاغة على جميع كتاب الإسلام، لأنه أنسل أربعة من حملة الأقلام وفرسان الكلام،أولهم جده يوسف، وابنه جعفر بن يوسف، وعبد الله ويوسف ابنا ابنه جعفر، ويوسف هذا هو المكني بأبي عمر. فأماأبوه جعفر فكتب صدر الفتنة المؤرخة أول هذا الكتاب لعدة من كبار أملاكها آخرهميحيى بن إسماعيل بن ذي النون، ولديه توفي بمدينة سالم سنة خمس وثلاثين.وكان أبو عمر هذا إنما تصرف كاتبا، وطلع شهابا ثاقبا، بأفق المشرق، وإنما ذكرته هنا لأن بلده وبلد سلفه باجة، إحدى مدن الجانب الغربي من الأندلس، وقاعدة بلاد ساحل البحر المحيط الرومي. (انظر بقية كلام ابن بسام في صفحة القصيدة الثالثة من هذا الديوان)واكتفى ابن سعيد في "المغرب في حلى المغرب" في ترجمته له بقوله:الفقيه أبو عمر يوسف بن جعفر الباجي فقيه جليل القدر رحل إلى المشرق وحج وولى قضاء حلب، وعاد إلى الأندلس فجل قدره عند المقتدر بن هود ملك سرقسطة. وأورد له ستة ابيات من قصيدة يخاطب بها إخوانه أولها:سـلام علـى صـفحات الكـرم على الغرر الفارجات الغمموترجم له الفتح بن خاقان في القلائد: قال:الوزير الكاتب أبو عمرو الباجيرحمه الله تعالىبحر لا يمتطي ثبجه، ولا تخاض لججه، يقذف لسانه لؤلؤة المكنون، ويصرف من بدائعه الأنواع والفنون، فلا يجاري في ميدان الإحسان، ولا يباري في بلاغة يراعه ولسان، .... (انظر بقية كلامه في صفحة القصيدة الأولى)ونقل العماد الكاتب كلام الفتح إلى الخريدة وزاد قطعة من شعره