
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا زال عــزك يخضــع الأطــوادا
ويــذل فــي آجامهـا الآسـادا
للــه أيــام بقربــك أنعمــت
مـا ضـرها أن لـم تكن أعيادا
راقـت محاسـنها وطاب نعيمها
فـأتى الزمـان حـدائقاً وعهـادا
أسـفي على زمنٍ مضى في غيرها
يـا ليـت ذاهبـه اسـتعيد فعادا
مـن مبلـغ عنـي الأحبـة إذ نـأت
أوطـانهم والمعشـر الحسـادا
أنـي وجدت الجو طلقاً بعدهم
والمــاء مصــقول الأديـم بـرادا
فليكبــت الأعــداء أنـك واحـد
رجـح الجمـوع وقلـل الأعـدادا
للــه معتمــد عليــه مؤيــد
بالنصـر منـه عفـا وجاد وذادا
لا يصـرف النصـحاء عـزم سماحه
سـبحان مـن طبـع الجواد جوادا
جـود يفيـض البحـر منـه ومنـة
في البأس يدهش ذكرها الأنجادا
وأنـاة حلـمٍ فـي إبـاء حفيظةٍ
كــالأرض تطلـع سوسـناً وقتـادا
يوسف بن جعفر بن يوسف الباجي أبو عمر: وزير من الكتاب القضاة ترجم له ابن بسام في الذخيرة وافتتج كلامه بالحديث عن مشاهير أسرته قال:وكان أبو عمر يوسف بن جعفر المعروف بابن الباجي من بلغاء الكتاب،وأغرب شأو جده الباجي في الولادة كل الإغراب،في صلة حبل البلاغة على جميع كتاب الإسلام، لأنه أنسل أربعة من حملة الأقلام وفرسان الكلام،أولهم جده يوسف، وابنه جعفر بن يوسف، وعبد الله ويوسف ابنا ابنه جعفر، ويوسف هذا هو المكني بأبي عمر. فأماأبوه جعفر فكتب صدر الفتنة المؤرخة أول هذا الكتاب لعدة من كبار أملاكها آخرهميحيى بن إسماعيل بن ذي النون، ولديه توفي بمدينة سالم سنة خمس وثلاثين.وكان أبو عمر هذا إنما تصرف كاتبا، وطلع شهابا ثاقبا، بأفق المشرق، وإنما ذكرته هنا لأن بلده وبلد سلفه باجة، إحدى مدن الجانب الغربي من الأندلس، وقاعدة بلاد ساحل البحر المحيط الرومي. (انظر بقية كلام ابن بسام في صفحة القصيدة الثالثة من هذا الديوان)واكتفى ابن سعيد في "المغرب في حلى المغرب" في ترجمته له بقوله:الفقيه أبو عمر يوسف بن جعفر الباجي فقيه جليل القدر رحل إلى المشرق وحج وولى قضاء حلب، وعاد إلى الأندلس فجل قدره عند المقتدر بن هود ملك سرقسطة. وأورد له ستة ابيات من قصيدة يخاطب بها إخوانه أولها:سـلام علـى صـفحات الكـرم على الغرر الفارجات الغمموترجم له الفتح بن خاقان في القلائد: قال:الوزير الكاتب أبو عمرو الباجيرحمه الله تعالىبحر لا يمتطي ثبجه، ولا تخاض لججه، يقذف لسانه لؤلؤة المكنون، ويصرف من بدائعه الأنواع والفنون، فلا يجاري في ميدان الإحسان، ولا يباري في بلاغة يراعه ولسان، .... (انظر بقية كلامه في صفحة القصيدة الأولى)ونقل العماد الكاتب كلام الفتح إلى الخريدة وزاد قطعة من شعره