
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ونبئتهـــا حَرَمَـــتْ قومَهــا
لتَنكِــحَ مـن معشـرٍ آخرينـا
فـــإن البعيـــد ليُخْطينَــهُ
تلاد القريـبِ مـن العالمينا
ولَســْنَ ينـازلْنَ يـوم الـوغَى
ولا يتصــدَّينَ للــدَّار عينـا
فطـــــوفي .... مثلنـــــا
وأقُســِمُ بـالله لا تفعلينـا
إذا الخيـلُ أكرِهْـنَ فـي غمْرَة
من الموتِ يعْرَيْنَ فيها عرينا
نمـا مثلنا حين تهفو الشمالُ
ويغلو القتار على المشترينا
ولكـــن لعلّـــكَ أنْ تنكحــي
لئيــمَ الركّـب خبَّـا بَطينـا
فإمــا نكحــت فلا بالرِّفــاء
ولا بالســُّرور ولا بالبنينـا
وزوَّجــتَ أشــمط فــي غُربَــة
تجـن الحليلـةُ منـه جنونـا
خليــــلَ امـــاءٍ تقســـَّمنَهُ
وللمُحصــَّنات ضـروباً مُهينـا
يُريـكِ الكـواكبِ نصـفَ النهار
وتلقيـنَ مـنْ بُغْضِهِ الأقورينا
كأنَّـــكِ مــن بُغضــهِ فاقــدٌ
ترجِّــع بعْــد حنيـنٍ حَنينـا
مُعِـــدٌ بلا زلّـــةٍ تفعليـــن
لظَهـركِ بـالظّلم سوطاً متينا
كــأنَّ المســاويكَ فـي شـدقه
إذا هـنَّ أكْرِهـنَ يقْلَعْنَ طينا
وقلَّبْــتِ طرْفَــكِ فــي مــارد
تظـلُّ الحمـامُ عليـه وكونـا
فأبْعَــدكِ اللــه مــن جـارةٍ
وألزَمَـكِ اللـه مـا تكرَهينا
السُّليك بن السُّلَكة هو السُّليك بنُ بنُ عمرِو بنِ سنان، من قبيلةِ سعد بنِ زيد مناة المنحدرة من قبائل تميم النّزارية العدنانيّة. والسُّلَكَة: أمُّه، ويُنسَب إليها. شاعرٌ جاهليٌّ من كبارِ الشّعراءِ الصّعاليك، عُرِفَ بغاراتِهِ على قبائلِ مراد وخثعم وبكر بن وائل، وكان معروفاً بشدّة البأس والقدرةِ الفائقةِ على العَدْو والمعرفة العظيمة بالصّحراء والمفاوز والقفار. يُعَدّ من أغربةِ العرب؛ لسوادِ بشرتِهِ ونسبتِهِ إلى أمِّه وشجاعتِهِ وشاعريّته، وقد قُتِل على يد أنس بن مدرك الخثعميّ نحو سنة 17ق.ه/606م. عدّهُ المفضّل الضبّيّ من أشدّ رجال العرب وأنكرِهم وأشعرِهم، ويدورُ شعرُه حول وصفِ صعلكتِهِ وغاراتِهِ ومشاهدِه.