
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا رُبَّ ذِي فَقْـرٍ وَإِنْ كانَ مُثْرِياً
يَــرُوحُ عَلَيْـهِ شـَأْوُهُ وَأَبـاعِرُهْ
وَكَـمْ مُخْـرِبٍ مَجْـداً تَوَلَّى بِناءَهُ
ســِواهُ فَـأَوْدَى عِـزُّهُ وَمَفـاخِرُهْ
تَحَيَّـفَ مِنْـهُ اللُّؤْمُ أَكْنافَ مَجْدِهِ
فَقَدْ خَرِبَ الْبَيْتُ الَّذِي هُوَ عامِرُهْ
وَزالَ عَمُــوداهُ وَرَثَّــتْ حِبـالُهُ
وَأُصــْلِحَ أُولاهُ وَأُفْســِدَ آخِــرُهْ
زُهيرُ بنُ جَنابٍ الكَلبِيُّ، سَيِّدُ بَنِي كَلْبٍ وَقائِدُهُمْ فِي حُرُوبِهِمْ وَخَطِيبُهمْ وَشاعِرُهُمْ وَوافِدُهُمْ عِنْدَ المُلُوكِ وَطَبِيبُهُمْ وَكاهِنُهُمْ. وَكانَ زُهَيْرٌ مُنادِماً لِبَعْضِ مُلُوكِ الغَساسِنَةِ، وَيُذْكَرُ أَنَّهُ لَقِيَ أَبْرَهَةَ حِينَ قدمَ يُرِيدُ هَدْمَ البَيْتِ، فَأَكْرَمَهُ أَبْرَهَةُ وَوَجَّهَهُ ناحِيَةَ العِراقِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي طاعَتِهِ، فَلَمّا صارَ فِي أَرْضِ بَكرِ بنِ وائِلٍ لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَطَعَنَهُ، لكِنَّهُ نَجا وَفرَّ هارِباً، وَعُمِّرَ طَوِيلاً وَقَدْ ماتَ مُنْتَحِراً فَقَدْ شَرِبَ الخَمْرَ صِرْفاً حَتَّى قَتَلَتْهُ.