
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَنُبِّئْتُ أَنَّ ابْنـاً لِشـَيْمَاءَ هَهُنَـا
تَغَنَّـى بِنَـا سـَكْرَانَ أَوْ مُتَسَاكِرَا
وَإِنَّ حَــوَالَيْ رفَــرْدَةٍ فَعُنَاصــِرٍ
فَكُتْلَةَ حَيّاً يَا ابْنَ شَيْمَا كَرَاكِرَا
وَنَحْـنُ مَلَأْنَـا جَـوَّ مَوْقِـقَ بَعْـدَكُمْ
بَنِــي شــَمَجَى خَطِّيَّــةً وَحَـوَافِرَا
وَكُــلَّ كُمَيْــتٍ كَالْقَنَــاةِ طِمِـرَّةٍ
وَكُـلَّ طِمِـرٍّ يَحْسـَبُ الْغَـوْطَ حَاجِرَا
لَعَمْرُكَ مَا أَخْشَى التَّصَعْلُكَ مَا بَقَى
عَلَـى الْأَرْضِ قَيْسـِيٌّ يَسُوقُ الْأَبَاعِرَا
زَيدُ الخَيْلِ هُوَ زَيدُ بنُ مُهَلْهَلٍ مِنْ قَبِيلَةِ طَيِّئٍ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ، وَكانَ شاعِراً مُحْسِناً، وَخَطِيباً لَسِناً، وَشُجاعاً مِقْداماً، وَكانَ طَوِيلاً جَسِيماً مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ مَوْصُوفاً بِالكَرَمِ، لُقِّبَ بِزَيْدِ الخَيْلِ لِكَثْرَةِ خَيْلِهِ أَوْ لِكَثْرَةِ طِرادِهِ بِها. أَسْلَمَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ وَسَمّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدُ الخَيْرِ، وَقالَ لَهُ: "يا زَيْدُ، ما وُصِفَ لِي أَحَدٌ فِي الجاهِلِيَّةِ فَرَأَيْتُهُ فِي الإِسْلامِ إِلَّا رَأَيْتُهُ دُونَ ما وُصِفَ لِي غَيْرَكَ". وَبَقِيَ فِي المَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيّامٍ ثُمَّ أَصابَتْهُ حُمّى شَدِيدَةٌ فَخَرَجَ عائِداً إِلَى نَجْدٍ، وَفِي طَرِيقِهِ نَزَلَ عَلَى ماءٍ لَطَيئٍ يُقالُ لَهُ (فَرْدَةُ) وَماتَ هُنالِكَ، وَقِيلَ بَلْ ماتَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ رضي اللهُ عنهُ.