
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سَــخِرَتْ فُطَيْمَــةُ أَنْ رَأَتْنِـي عَارِيـاً
جَــرَزِي إِذا لَـمْ يُخْفِـهُ مـا أَرْتَـدِي
بَصُـــرَتْ بِفِتْيــانٍ كَــأنَّ بَضِــيعَهُمْ
جُــرْذَانُ رَابِيــةٍ خَلَــتْ لَـمْ تُصْـطَدِ
إِمَّــا تَرَيْنِــي قَــدْ كَبِـرْتَ وَشَـفَّنِي
وَجَــعٌ يُقــرِّبُ فِـي الْمَجـالِسِ عُـوَّدِي
فلَقَـدْ زَجَـرْتَ الْقِـدْحَ إذْ هَبَّـتْ صَـباً
خَرْقــاءُ تَقْــذِفُ بالْحَظَـارِ الْمُسْـنَدِ
فِي الزَّاهِقاتِ وَفِي الْحُمُولِ وَفِي الَّتِي
أَبْقَــتْ سَــناماً كَــالغَرِيِّ الْمُجْسَـدِ
فَـإِذا قَمَـرْتُ اللَّحْـمَ لَـمْ أَنْظُـرْ بِهِ
نَيْئاً كَمــا هُـوَ مـاؤُهُ شَـرْقَ الْغَـدِ
وَجَــرى بِــأَعْراضِ الْبُيُـوتِ وَأَهْلِهـا
وإِلـى الْمَقامَةِ ذِي الْغِنَى وَالْمُجْتَدِي
شَـرِقاً بِـهِ مـاءُ السَّـدِيفِ فَـإِنْ يَكُنْ
لا شَـحْمَ فِيـهِ فَمَـا اسْـتَطَعْنَا نَحْشُـدِ
وَإِذا هَــوَازِنُ جمَّعُــوا فَتَناشَــدُوا
جَنَبــاتِهِمْ ألْفَيْتَنِــي لَــمْ أُنْشَــدِ
عَوْفُ بن عَطيّة بن الخَرِع التَّيْمِي، شاعرٌ مُخَضرم، عاشَ في الجاهليّة وأدركَ الإسلامَ فأسلم، عَدَّهُ ابن سلّام في الطبقة الثامنة من الشُّعراء الإسلاميّين، وذكرَ عبد القادر البغدادي في خزانة الأدبِ أنّ لهُ بَيْتَينِ خاطب بهما لَقِيط بن زُرارةَ في يوم وقعة الرَّحرحان، وبين الرَّحرحان ويوم جَبلة سنة، ويوم جبلة كانَ قبل الإسلامِ بخمسٍ وأربعين سنة. وأوردَ له الأصمعيّ أبياتاً لهُ في الأصمعيّات وكذلك المفضّل الضّبِّي، وقال عنه المرزباني: شاعرٌ مُفْلِق.