
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هُمَــا إِبِلانِ فِيهِمـا مـا عَلِمْتُـمُ
فأَدُّوهُمَـا إِنْ شـِئْتُمُ أَنْ نُسـَالِمَا
فَــإِنْ شــِئْتُمُ أَلْقَحْتُـمُ وَنَتَجْتُـمُ
وَإِنْ شـِئْتُمُ عَيْنـاً بِعَيْنٍ كَمَا هُمَا
وَإِنْ كـانَ عَقْلاً فَـاعْقِلُوا لِأَخِيكُـمُ
بَنَاتِ الْمَخَاضِ والْبِكَارَ الْمَقَاحِمَا
جَزَيْـتُ بَنِـي الْأَعْشَى مَكَانَ لَبُونِهِمْ
كِرامَ الْمَخَاضِ وَاللِّقاحَ الرَّوَائِما
مَهَارِيسَ لا تَشْكُو الْوُجُومَ وَلَوْ رَعَتْ
جِمَـادَ خُفَـافٍ أَوْ رَعَتْ ذا جَمَاجِمَا
وَتَشـْرَبُ أَسـْآرَ الْحِيَـاضِ تَسـُوفُهَا
وَإِنْ وَرَدَتْ مَـاءَ الْمُرَيْـرَةِ آجِمَـا
فَمَـنْ مُبْلِغٌ تَيْماً عَلَى نَأْيِ دارِها
سـَرَاتَهُمُ وَالْحـامِلِينَ الْعَظَائِمَـا
عَمَـدْتُ لِأَمْـرٍ يَرْحَـضُ الـذَّمَّ عَنْكُـمُ
وَيَغْسـِلُ عَـنْ حُرِّ الْأُنُوفِ الْخَواطِمَا
أَتَأْكُـلُ أَشـْباهُ الْمَغـازِلِ ذِمَّتِـي
وَلَمَّـا تَكُن فِيهَا الرِّبَابُ عَماعِمَا
فَأَمَّا الدِّقَاقُ الْأَسْوُقِ الضُّلْعُ مِنْهُمُ
فَلَسـْتُ بِهَـاجِيهِمْ وَإِنْ كُنْـتُ لائِما
بِــوُدِّهِمُ لا قَــرَّبَ اللَّــهُ وُدَّهُـمْ
وَلا زَالَ مُعْطِيهِمْ مِنَ الْخَيْرِ حارِمَا
وَلَكِنَّنِـي أَهْجُـوُ صـَفِيَّ بْـنَ ثَـابِتٍ
مُثَبَّجَـةً لاقَـتْ مِـنَ الطَّيْـرِ حاتِمَا
وَحِصـْناً ظَـؤُوراً جَوْنَةً خُلَّتِ اسْتُهَا
وَصَفْوَانَ زَلْقاً فَوْقَهُ الْمَاءُ دائِما
عَوْفُ بن عَطيّة بن الخَرِع التَّيْمِي، شاعرٌ مُخَضرم، عاشَ في الجاهليّة وأدركَ الإسلامَ فأسلم، عَدَّهُ ابن سلّام في الطبقة الثامنة من الشُّعراء الإسلاميّين، وذكرَ عبد القادر البغدادي في خزانة الأدبِ أنّ لهُ بَيْتَينِ خاطب بهما لَقِيط بن زُرارةَ في يوم وقعة الرَّحرحان، وبين الرَّحرحان ويوم جَبلة سنة، ويوم جبلة كانَ قبل الإسلامِ بخمسٍ وأربعين سنة. وأوردَ له الأصمعيّ أبياتاً لهُ في الأصمعيّات وكذلك المفضّل الضّبِّي، وقال عنه المرزباني: شاعرٌ مُفْلِق.