
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَـدْ جَمَـعَ الْحَـدَّادُ بَيْـنَ عِصابَةٍ
تَسـاءَلُ فِي الْأَسْجانِ ماذا ذُنُوبُها
مُقَرَّنَـةِ الْأَقْدامِ فِي السِّجْنِ تَشْتَكِي
ظَنـابِيبَ قَدْ أَمْسَتْ مُبِيناً عُلُوبُها
بِمَنْزِلَــةٍ أَمَّــا اللَّئِيـمُ فَـآمِنٌ
بِهـا وَكِـرامُ الْقَوْمِ بادٍ شُحُوبُها
إِذا حَرَسـِيٌّ قَعْقَـعَ الْبـابَ أُرْعِدَتْ
فَـرائِصُ أَقْـوامٍ وَطـارَتْ قُلُوبُهـا
نَرَى الْبابَ لا نَسْطِيعُ شَيْئاً وَراءَهُ
كَأَنّــا قُنِـيٌّ أَسـْلَمَتْها كُعُوبُهـا
أَلا لَيْتَنِـي مِـنْ غَيْرِ عُكْلٍ قَبِيلَتِي
وَلَـمْ أدْرِ مـا شُبَّانُ عُكْلٍ وَشِيبُها
قُبَيِّلَـةٌ لا يَقْـرَعُ الْبـابَ وَفْـدُها
بِخَيْـرٍ وَلا يَـأْتِي السَّدادَ خَطِيبُها
فَـإِنْ تَـكُ عُكْـلٌ سَرَّها ما أَصابَنِي
فَقَدْ كُنْتُ مَصْبُوباً عَلَى مَنْ يَرِيبُها
السَّمهَريُّ بنُ بِشْرٍ العُكْلِيّ، أبو الدّيل، شاعرٌ إسلاميٌّ، كانَ أحَدَ اللّصوصِ وله غاراتٌ على القوافلِ، وقُبِضَ عليهِ وسُجِنَ مِراراً وانْتَهَى أَمْرُهُ بالقَتْلِ. روى قِصَّتَهُ بشيءٍ من التفصيلِ أبو الفرج الأصفهانيّ في الأغاني.