
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا حَــيِّ لَيْلَــى إِذْ أَلَـمَّ لِمامُهـا
وَكـانَ مَـعَ الْقَـوْمِ الْأَعـادِي كَلامُها
تَعَلَّــلْ بِلَيْلَـى إِنَّمـا أَنْـتَ هامَـةٌ
مِـنَ الْغَـدِ يَـدْنُو كُـلَّ يَوْمٍ حِمامُها
وَبـادِرْ بِلَيْلَـى أَوْبَـةَ الرَّكْبِ إِنَّهُمْ
مَتَـى يَرْجِعُـوا يَحْـرُمْ عَلَيْكَ لِمامُها
وَكَيْـفَ تُرَجِّيهـا وَقَـدْ حِيـلَ دُونَهـا
وَأَقْســَمَ أَقْــوامٌ مَخُــوفٌ قَسـامُها
لَأَجْتَنِبَنْهـــــا أَوْ لَيَبْتَــــدِرُنَّنِي
بِبِيـضٍ عَلَيْهـا الْأَثْـرُ فُقْـمٌ كِلامُهـا
وَبَيْضــاءَ مِكْســالٍ لَعُــوبٍ خَرِيـدَةٍ
لَذِيـذٍ لَـدَى لَيْـلِ التِّمـامِ شِمامُها
كَـأَنَّ وَمِيـضَ الْبَـرْقِ بَيْنِـي وَبَيْنَها
إِذا حانَ مِنْ خَلْفِ الْحِجابِ ابْتِسامُها
وَنُبِّئتُ لَيْلَــى بِــالْغَرِيَّيْنِ ســَلَّمَتْ
عَلَــيَّ وَدُونِــي طَخْفَــةٌ وَرِجامُهــا
فَـإِنَّ الَّتِـي أَهْـدَتْ عَلَى نَأْيِ دارِها
ســَلاماً لَمَــرْدُودٌ عَلَيْهــا سـَلامُها
عَدِيـدَ الْحَصـَى وَالْأَثْلِ مِنْ بَطْنِ بِيشَةٍ
وَطَرْفائِهـا مـا دامَ فِيهـا حَمامُها
لَقَـدْ طَرَقَـتْ لَيْلَـى وَرِجْلِـي رَهِينَـةٌ
فَمـا راعَنِـي فِـي السِّجْنِ إِلَّا سَلامُها
فَلَمَّـا ارْتَفَقْـتُ لِلْخَيـالِ الَّذِي سَرَى
إِذِ الْأَرْضُ قَفْـرٌ قَـدْ عَلاهـا قَتامُهـا
فَــإِلَّا تَكُـنْ لَيْلَـى وَرِجْلِـي رَهِينَـةٌ
شــَبِيهٌ بِلَيْلَــى حُسـْنُها وَقَوامُهـا
أَلا لَيْتَنــا نَحْيـا جَمِيعـاً بِغِبْطَـةٍ
وَتَبْلَـى عِظـامِي حِيـنَ تَبْلَى عِظامُها
لِـذَلِكَ مـا كـانَ الْمُحِبُّـونَ قَبْلَنـا
إِذا مـاتَ مَوْتاهـا تَـزاوَرُ هامُهـا
السَّمهَريُّ بنُ بِشْرٍ العُكْلِيّ، أبو الدّيل، شاعرٌ إسلاميٌّ، كانَ أحَدَ اللّصوصِ وله غاراتٌ على القوافلِ، وقُبِضَ عليهِ وسُجِنَ مِراراً وانْتَهَى أَمْرُهُ بالقَتْلِ. روى قِصَّتَهُ بشيءٍ من التفصيلِ أبو الفرج الأصفهانيّ في الأغاني.