
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألـف لام ميم وذلك ما أردنا
مـن إنزالِ الكتابِ على وجودِ
ألـف لام ميـم سجيِّ ليس يَفنى
لما يعطي الفناء من الجحودِ
ألـف لام ميـم بصادٍ عند صاد
لـوارد علمـه عنـد الشـهود
ألـف لام را لسـابقة أتينـا
بصـِدق الوعـد لا صدق الوعيد
ألـف لام را لقـد عظمت أمراً
يشـيب لهـو لـه رأسُ الوليد
ألــف لام را مبشــرة تجلـت
بسـجدتها علـى رغـمِ الحسود
ألـف لام ميم ورا لوميضِ برقٍ
يبشــِّرني بإقبــالِ الرعـود
ألـف لام را أنسـت به خليلاً
إلـى يومِ النشورِ من الصعيدِ
ألــف لام را بميـزانٍ صـَدوقٍ
فصـَلَت به المرادَ من المريد
وكـاف هـا يـا يربُعهـن عين
إلــى صـاد تطأطـأ للسـجود
وطاهـا مـا رأيـتُ لـه نظير
إذا حضـر المشـاهد بالشهيد
وطاسـين ميم يضيقُ لها صدورٌ
وروحُ الشـِّعر في بيتِ القصيد
وطاسـين جـاء مقتبسـاً لنارٍ
وكلَّمــه المهيمـنُ بـالوجود
وطاسـين ميم قتلت به قتيلاً
لينقلـه إلـى ضـيقِِ اللحـود
ألـف لام ميـم لأوهن بيت شخصٍ
تولـع بالـذبابِ مـن الصّيود
ألف لام ميم غُلبت الرومُ فيه
ليغلبنــي بآيــاتٍ المزيـد
ألف لام ميم ليحفظ بي وصايا
سـرتْ في الكونِ من بيضٍ وسود
ألـف لام ميـم ينزل من مقامٍ
إلهــي إلــى حـالِ العبيـد
وياســين قلـبُ قـرآن عظيـمٍ
لـه التمجيد من كَرَم المجيد
وصــاد شـكركم إيـاه شـرعاً
وعقلاً ســارياً طلـب المزيـد
وحـاميم غـافراً ذنباً مبيراً
حمـدت بحمـده حمـد الحميـد
وحــاميم فصـلت ْآيـاتِ قـولٍ
فــداه بـالطريفِ وبالتليـد
وحـاميم عين سين القافُ منه
بتنزيـه المشـاهد مـن بعيد
وحـاميم قامَ بالدرجاتِ فينا
يســخرنا بأبنيــةِ العقـود
وحـاميم دخنـةٌ لعـذاب قـوم
اليــم فــي عقـوبته شـديد
وحـاميم قـد جثتْ لقدومِ شخصٍ
حقيقــةَ عينـه ظهـرتْ بجـود
وحاميم لقد تفرَّد في اجتماعٍ
ليلحـقَ بالصـعود من الصعيد
وقــاف أنزلتـه منـي بخسـر
نـزول الروح من حبلِ الوريد
ونــون أقلامــه قـد فصـلته
ليعلـم خصـمها صـدقّ الشهود
رمـزتْ حقائقـاً فيهـا معـان
علـتْ مـن أنْ تحصـلَ بالقصود
وليـس ينالهـا كرمـاً وجوداً
إذا حققتهــا غيـر السـعيد
طلبـتُ وجـودُه مـن غيـر حـدِّ
فقال العلم عيني في الحدود
ألا إنّ الــبراءةَ مـن قيـودٍ
لأوثـقُ مـا يكـون من القيودِ
محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود . له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) و (مفاتيح الغيب - ط) و (التعريفات - ط) و (عنقاء مغرب - ط) تصوف، و (الاسرا إلى المقام الاسرى - خ) و(التوقيعات - خ) و(أيام الشان - خ) و (مشاهد الاسرارلقدسية - خ) و (إنشاء الدوائر - ط) و (الحق - خ) و (القطب والنقباء - خ) و (كنه ما لا بد للمريد منه - ط) و (الوعاء المختوم - خ) و (مراتب العلم الموهوب - خ) و (العظمة - خ) و (الإمام المبين - خ) و (مواقع النجوم ومطالع أهلة الاسرار والعلوم - ط) و (مرآة المعاني - خ) و (التجليات الالهية - خ) و (روح القدس - ط) و (درر السر الخفي - خ) و (الاحدية - خ) و (والانوار - ط) في أسرار الخلوة، و (شجرة الكون - ط) و (شجون المسجون - خ) منه نسخة متقنة في الرباط (293 أوقاف) و (فتح الذخائر والاغلاق شرح ترجمان الاشواق - ط) و (منهاج التراجم - خ) و (عقلة المستوفز - ط) و (مقام القربى - خ) و (شرح أسماء الله الحسنى - خ) و (شرح الالفاظ التي اصطلحت عليها الصوفية - خ) عندي، ومعه رسالتان من تأليفه أيضا، هما: (لبس الخرقة) و (حلية الابدال) وهذه في خمس ورقات أنشأها في الطائف، قال: (..استخرت الله في ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الاولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة، بمنزل آل مية بالطائف الخ) و (أوراد الايام والليالي - خ) و (اللمعة النورانية - خ) و (القربة - خ) و (شق الجيب - خ) و (التجليات - ط) و (الشواهد - خ) و (تحرير البيان في تقرير شعب الايمان - خ) و (مراتب التقوى - خ) و (الصحف الناموسية - خ) و (مئة حديث وواحد قدسية - خ) و (تصوير آدم على صورة الكمال - خ) و (فهرست مؤلفاته - خ) و (اليقين - خ) و (الاصول والضوابط - خ) و (تلقيح الاذهان - خ) و (الحجب - خ) و (مرآة العارفين - خ) و (المعول عليه - خ) و (التدبيرات الالهية في المملكة الانسانية - ط) و (الاربعون صحيفة من الاحاديث القدسية - ط). وكتب عنه كثيرون قدحا ومدحا، ولطه عبد الباقي سرور (محيي الدين ابن عربي - ط) في سيرته وفي مكتبة المتحف العراقي مجموعة من (رسائله) بخطه (انظر فهرسها، ص 11) وانظر أسماء مؤلفاته في مجلة المجمع العلمي العربي 30: 268، 395. (عن الأعلام للزركلي) قال الإمام الذهبي: توفي في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة 638 وقال غيره في شوال