
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمـرت فلـم أسـمع دعـوتُ فلـم تجب
ألا ليـت شـعري من هو الربُّ والعبدُ
تســترت عنــي بــي فقلـت بـأنني
ظهـرت فلـم تخـفَ خفيـت فلـم أبـدُ
طلبتكــم منــي فلــم أر غيركــم
فهـل حكـمُ القبـلِ المحكـم والبعدُ
قعــدتُ بكـم عنكـم لكـوني كـونكم
فلمـا قعـدنا قمـتَ أنـت بنا تعدو
إليكـم عسـى يبـدو وجـودي إليكـمُ
فـألفيته فـي اسـم يقال له الفرد
فأســماؤك الحســنى يكـثر كونهـا
وجـودي ولـولا ذاك لـم يكـن البعد
فمــن يحصــها حــالاً يكـون بجنـة
ومـن يحصـها عـدّا يكـون لـه الحدّ
لي البعد منكم والتداني من اسمكم
فبعـدي لكـم قـربٌ وقربـي بكم بُعدُ
إذا أنـت أعطيـتَ النعيـم وجـدتني
شـكوراً وإن لـم تعطنـي فلك الحمد
مركبنــا يبغيــه برهــانُ وجـدكم
وأفــراده بالـذاتِ يطلبهـا الحـدّ
فمـن قـام فـي الأفـراد فالحدّ آجلٌ
ومن قام في التركيب برهانه النقد
فكــم بيــن موضــوع حمـاه محـرَّم
وكــم بيـن محمـولٍ يسـاعده الجـدّ
إذا غطنـي ملقـى الحـديثِ ببـاطني
ففـي حـلِّ تركيـبي يكـونُ لـه قصـد
فيفصــم عنــي وهـو للـذاتِ قـاهرٌ
إذا بلـغ المقصـودُ مـن غطّيَ الجهد
أســايره حــتى إذا ينقضـي الـذي
أتـاني بـه ألـوي علـى عقبي أعدو
يزملنــي مــن كـان عنـدي حاضـراً
لمـا هـدَّ منـي مـا تضـمنه العهـدُ
ولســتُ بمــا قــد قلتــه بمشـرِّع
لقــومي ولكنــي ورثـتُ فلـم أعـد
تـروح علـيّ الـروح يومـاً إذا يرى
قبــولا بــآداب وعـن امـره تغـدو
بمــا أنـا مـأمور بـه انـا آمـر
ومـا لـي مهمـا جـاءني منهمـا بدّ
لعبــت بشــطرنجِ العقــولِ مـدبراً
ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ
وبـالنرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى
وقـد عـرفَ المطلوبَ من لهوه النرد
وبينهمــا شـطرنج نـردٍ لمـن يـرى
ويقضـي عليـه مـا يقـابله العقـد
تــولى علــى الأسـرار سـلطانُ ودِّه
وأفلــح ســرٌّ كـان سـلطانه الـودّ
لــه حرمــات فــي شــهور تعينـت
فواحــدهم فــردٌ وبــاقيهمُ ســرد
إذا أنــت شـاهدت الوجـودَ وجـودَه
بـذلك مـا يعطيـه مـن قدحه الزند
ولكنـــه بالريـــح روحٌ بقـــائه
يقـال لـه في عُرفنا النفخ والوقد
فيفعـل فعـل النـورِ والنـارِ وسمه
كمـا لهمـا الإطفـاء والذم والحمد
فخــصّ بفتـح النـون إذ عـمّ نفعـه
ورحمتــه والضـم مـن شـأنه السـدّ
فتطمــع فيــه الكاعبــات لنفعـه
وترهــب منـه فـي أماكنهـا الأسـد
محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود . له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) و (مفاتيح الغيب - ط) و (التعريفات - ط) و (عنقاء مغرب - ط) تصوف، و (الاسرا إلى المقام الاسرى - خ) و(التوقيعات - خ) و(أيام الشان - خ) و (مشاهد الاسرارلقدسية - خ) و (إنشاء الدوائر - ط) و (الحق - خ) و (القطب والنقباء - خ) و (كنه ما لا بد للمريد منه - ط) و (الوعاء المختوم - خ) و (مراتب العلم الموهوب - خ) و (العظمة - خ) و (الإمام المبين - خ) و (مواقع النجوم ومطالع أهلة الاسرار والعلوم - ط) و (مرآة المعاني - خ) و (التجليات الالهية - خ) و (روح القدس - ط) و (درر السر الخفي - خ) و (الاحدية - خ) و (والانوار - ط) في أسرار الخلوة، و (شجرة الكون - ط) و (شجون المسجون - خ) منه نسخة متقنة في الرباط (293 أوقاف) و (فتح الذخائر والاغلاق شرح ترجمان الاشواق - ط) و (منهاج التراجم - خ) و (عقلة المستوفز - ط) و (مقام القربى - خ) و (شرح أسماء الله الحسنى - خ) و (شرح الالفاظ التي اصطلحت عليها الصوفية - خ) عندي، ومعه رسالتان من تأليفه أيضا، هما: (لبس الخرقة) و (حلية الابدال) وهذه في خمس ورقات أنشأها في الطائف، قال: (..استخرت الله في ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الاولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة، بمنزل آل مية بالطائف الخ) و (أوراد الايام والليالي - خ) و (اللمعة النورانية - خ) و (القربة - خ) و (شق الجيب - خ) و (التجليات - ط) و (الشواهد - خ) و (تحرير البيان في تقرير شعب الايمان - خ) و (مراتب التقوى - خ) و (الصحف الناموسية - خ) و (مئة حديث وواحد قدسية - خ) و (تصوير آدم على صورة الكمال - خ) و (فهرست مؤلفاته - خ) و (اليقين - خ) و (الاصول والضوابط - خ) و (تلقيح الاذهان - خ) و (الحجب - خ) و (مرآة العارفين - خ) و (المعول عليه - خ) و (التدبيرات الالهية في المملكة الانسانية - ط) و (الاربعون صحيفة من الاحاديث القدسية - ط). وكتب عنه كثيرون قدحا ومدحا، ولطه عبد الباقي سرور (محيي الدين ابن عربي - ط) في سيرته وفي مكتبة المتحف العراقي مجموعة من (رسائله) بخطه (انظر فهرسها، ص 11) وانظر أسماء مؤلفاته في مجلة المجمع العلمي العربي 30: 268، 395. (عن الأعلام للزركلي) قال الإمام الذهبي: توفي في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة 638 وقال غيره في شوال