
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أقــول بــأني واحــد بوجـودي
وإنـي كـثير فـي الوجود بجودي
لنـا ألسن بالجود والكرم الذي
ورثنــاه مـن آبائنـا وجـدودي
تميـزَ ربـي عـن وجـودي بحـدّنا
وجــد إلهـي إن نظـرتَ وجـدودي
ولا حــدَّ للــه العظيــم فـإنه
نزيــه وتنزيــه الإلـه حـدودي
وإنـي فـي خلـق جديـد بصـورتي
ولســتُ بخلــقٍ للحــديثِ جديـد
تفكـرت فـي قـولٍ جديد فلم أجد
ســواه وإنَّ اللــه غيـرُ جديـدِ
وأعلـم أنـي فـي مزيـد بجـودِه
لأنــي شــكورٌ لا بشــكرِ مزيــدِ
ولولا امتثالُ الأمر ما قلت هكذا
فعيــنُ دعـائي للوفـا بعهـودي
عقـدتُ مـع اللـه الكريـم بأنه
هـو الـربُّ لي في غيبتي وشهودي
ومـا زال هـذا حـالتي وعقيدتي
فميزنــي فيمــن وفـي بعهـودي
لسـاني كلام الحـقِّ فالقول قوله
أنــوب بـه عـن أمـره وشـهيدي
عليـه كلام جـاء مـن عنـده بنا
أنـا قـائم فـي قومـتي وسجودي
تنزهـت أن أحظى ويحظى بنا وقد
علمــتُ بـأني عنـه غيـر بعيـد
تمنيـتُ مـن ربـي وجـوداً مكملا
فقـال وجـود الكـون عين وجودي
أقسـم مـا بيـن المراد حقيقته
لمـن ليـس يـدريها وبيـن مريدِ
ومـا وقـع التقسـيم فيها وإنه
لمعنـى يـراه النـاظرون سـديد
كمـا قسـّم اللـه الصـلاةَ بحكمة
لنـا مـا بين ساداتٍ وبين عبيد
محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود . له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) و (مفاتيح الغيب - ط) و (التعريفات - ط) و (عنقاء مغرب - ط) تصوف، و (الاسرا إلى المقام الاسرى - خ) و(التوقيعات - خ) و(أيام الشان - خ) و (مشاهد الاسرارلقدسية - خ) و (إنشاء الدوائر - ط) و (الحق - خ) و (القطب والنقباء - خ) و (كنه ما لا بد للمريد منه - ط) و (الوعاء المختوم - خ) و (مراتب العلم الموهوب - خ) و (العظمة - خ) و (الإمام المبين - خ) و (مواقع النجوم ومطالع أهلة الاسرار والعلوم - ط) و (مرآة المعاني - خ) و (التجليات الالهية - خ) و (روح القدس - ط) و (درر السر الخفي - خ) و (الاحدية - خ) و (والانوار - ط) في أسرار الخلوة، و (شجرة الكون - ط) و (شجون المسجون - خ) منه نسخة متقنة في الرباط (293 أوقاف) و (فتح الذخائر والاغلاق شرح ترجمان الاشواق - ط) و (منهاج التراجم - خ) و (عقلة المستوفز - ط) و (مقام القربى - خ) و (شرح أسماء الله الحسنى - خ) و (شرح الالفاظ التي اصطلحت عليها الصوفية - خ) عندي، ومعه رسالتان من تأليفه أيضا، هما: (لبس الخرقة) و (حلية الابدال) وهذه في خمس ورقات أنشأها في الطائف، قال: (..استخرت الله في ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الاولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة، بمنزل آل مية بالطائف الخ) و (أوراد الايام والليالي - خ) و (اللمعة النورانية - خ) و (القربة - خ) و (شق الجيب - خ) و (التجليات - ط) و (الشواهد - خ) و (تحرير البيان في تقرير شعب الايمان - خ) و (مراتب التقوى - خ) و (الصحف الناموسية - خ) و (مئة حديث وواحد قدسية - خ) و (تصوير آدم على صورة الكمال - خ) و (فهرست مؤلفاته - خ) و (اليقين - خ) و (الاصول والضوابط - خ) و (تلقيح الاذهان - خ) و (الحجب - خ) و (مرآة العارفين - خ) و (المعول عليه - خ) و (التدبيرات الالهية في المملكة الانسانية - ط) و (الاربعون صحيفة من الاحاديث القدسية - ط). وكتب عنه كثيرون قدحا ومدحا، ولطه عبد الباقي سرور (محيي الدين ابن عربي - ط) في سيرته وفي مكتبة المتحف العراقي مجموعة من (رسائله) بخطه (انظر فهرسها، ص 11) وانظر أسماء مؤلفاته في مجلة المجمع العلمي العربي 30: 268، 395. (عن الأعلام للزركلي) قال الإمام الذهبي: توفي في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة 638 وقال غيره في شوال