
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبْلِـغْ عَدِيّاً حَيْثُ صارَ بِها النَّوَى
وَلَيْــسَ لِـدَهْرِ الطَّـالِبِينَ فَنَـاءُ
كُسـَالى إِذا لاقَيْتُهُـمْ غَيْـرَ مَنْطِقٍ
يُلَهَّـى بِـهِ الْمَتْبُـولُ وَهْـوَ عَناءُ
أُخَبِّـرُ مَـنْ لاقَيْـتُ أَنْ قَـدْ وَفَيْتُمُ
وَلَوْ شِئْتُ قالَ الْمُنْبِئُونَ: أَساؤُوا
لَهُـمْ رَثْيَـةٌ تَعْلُـو صَرِيمَةَ أَمْرِهِمْ
وَلِلْأَمْــرِ يَوْمــاً راحَــةٌ فَقَضـاءُ
وَإِنِّـي لَراجِيكُـمْ علَى بُطْءِ سَعْيِكُمْ
كَمـا فِـي بُطُـونِ الْحـامِلاتِ رَجاءُ
فَهَلَّا ســَعَيْتُمْ سـَعْيَ عُصـْبَةِ مـازِنٍ
وَهَـلْ كُفَلائِي فِـي الْوَفـاءِ سـَواءُ
لَهُـمْ أَذْرُعٌ بـادٍ نَواشـِرُ لَحْمِهـا
وَبَعْـضُ الرِّجـالِ فِي الْحُرُوبِ غُثاءُ
كَــأَنَّ دَنـانِيراً علَـى قَسـَماتِهِمْ
وَإِنْ كـانَ قَـدْ شـَفَّ الْوُجُوهَ لِقاءُ
مُحْرِزُ بنُ المُكَعْبِرِ، مِن بَنِي رَبيعةَ بنِ كعبِ بنِ ضَبَّةَ، شاعرٌ جاهِليٌّ، عاشَ فِي أَواخرِ العصرِ الجاهليِّ، وَسُمِّيَ في بعضِ المَصادِرِ الأَزرقَ بنَ المُكَعبِرِ لِقولِ أحدِ الشُّعراءِ فيهِ: (لَقَـدْ زَرِقَـتْ عَيْنَـاكَ يَا بْنَ مُكَعْبِرٍ / كَمَـا كُـلُّ ضـَبِّيٍّ مِـنَ اللُّـؤْمِ أَزْرَقُ). وقد أَدرَكَ مُحرِزٌ حَربَ الكُلابِ الثَّانِيَةِ وقالَ فيها قَصيدَتَهُ الَّتي مَطلَعُها: (فِدىً لقوْمِيَ ما جَمَّعْتُ مِنْ نَشَبٍ / إِذْ لَفَّتِ الحَرْبُ أَقْوَاماً بأَقَوامِ) وهِيَ القَصيدةُ الَّتي اختارَها المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ في مُختاراتِهِ